القبض على "مفحط" بولاية مدحا

مدحا – الرؤية

قام رجال مركز شرطة مدحا بقيادة شرطة مسندم ضبط شخص لقيامه بالتفحيط والاستعراض بمركبته واقلاق الراحة العامة بولاية مدحا.

وتعود تفاصيل القضية إلى تلقي المركز بلاغا عن قيام شخص بالتفحيط والاستعراض بمركبته وعلى الفور تحرك رجال الشرطة إلى الموقع لتأكد لهم صحة البلاغ وتم ضبط المتهم.

وفي نفس السياق وخلال الشهر الجاري ضبطت الشرطة عدداً من المتهمين وعلى سبيل المثال ضبطت ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺷﺮطة ﻣﺤﺎفظة ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﻃنة 6 مركبات في ولاية شناص تستخدم ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ سباقات السرعة والاستعراض وﺍﻟﺘﻔﺤﻴﻂ وذلك ﺑﻤﺴﺎﻧﺪﺓ وحدة ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ بلوى ومركز شرطة ولاية لوى.

ﻭﺫﻛﺮ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﺴﺆﻭﻝ بالشرطة  ﺃﻥ هذه المركبات اتضح بعد ضبطها أنها كانت ملغية وغير صالحة للسير مما يشكل خطورة على سائقها ومستخدمي الطريق.

 

ﻭﺩﻋﺖ ﺷﺮﻃﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ والمقيمين ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻭﻗﻮﻉ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺘﺔ ﻭﺇﺯﻋﺎﺝ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻧﻈﺮﺍً ﻻ‌ﻓﺘﻘﺎﺭﻫﺎ ﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﺔ.

 

جدير بالذكر أن ظاهرة التفحيط التي يقبل عليها بعض الشباب تؤدي الى نتائج وخيمة ، سواء بوقوع حوادث وتعريض حياة الناس الى الخطر ، أو باقلاق الراحة العامة حيث تستهوي هذه الظاهرة التي تحمل عدة أسماء مثل

( التفحيط , التخميس , التربيع , وحركات الموت الاخرى ) بعض الشباب الخليجي بشكل يعكس اهتمامهم بتزويد مركباتهم بمحركات السرعة وإحداث بعض التغييرات الشكلية الخارجية والداخلية , للمبارزة سواء في المناسبات الرسمية او ممارستها بفوضوية وعشوائية بلا مناسبات .. والواقع يعكس اهتماما اعلاميا وجماهيريا , حتى التكنولوجيا دخلت بهذه الرياضات من خلال توفير خدمات التفحيط بالمواقع الالكترونية والتي توفر العروض والسباقات ومشاهد الموت وغيرها من الحركات التي تستهوي الشباب وفي نفس الوقت تحصد أرواح الكثيرين ممن أغوته متعة المغامرة غير المسؤولة .

وفي هذا السياق أكدت شرطة عمان السلطانية في مختلف المناسبات استمرارها في اتخاذ الاجراءات القانونية لملاحقة سائقي المركبات الذين يقومون بالتفحيط والاستعراض بمركباتهم حتى قبل أن ترد اليها شكاوى في هذا الصدد ، وانها ستواصل مراقبة مختلف الطرق في محافظات السلطنة واتخاذ الاجراءات مع المخالفين وفق الانظمة والقوانين اضافة الى مواصلة حملات التوعية بخطورة هذه الأفعال .

 

وفي الجانب الشرعي قال  سماحة الشيخ احمد الخليلي مفتي عام السلطنة : أولاً كل سباق يُسمح به في الإسلام إنما هو سباق يترتب عليه نفع كبير ، مصلحة كبيرة كالرماية مثلاً لأن الرماية يتدرب الإنسان من خلالها على إصابة الأهداف وذلك مما يعين على الجهاد في سبيل الله ومما يعين على دفاع الإنسان عن نفسه ودفاعه عن أمته ودفاعه عن وطنه ودفاعه عن مجتمعه فلذلك أبيحت ، كذلك السباق من خلال ركوب الخيل لأن الخيل كانت وسيلة من وسائل الدفاع والقتال ولأجل هذا أبيح للناس أن يتسابقوا في هذا الأمر ، أما الشيء الذي ليس من ورائه جدوى فإن السباق فيه إنما يؤدي أولاً إلى إضاعة الوقت ، الأمر الثاني يؤدي بطبيعة الحال إلى تعريض الإنسان نفسه وتعريضه غيره للخطر ، فأنا لا أعرف ما هي الجدوى من هذا السباق ، لأن السيارات ليست وسيلة دفاع عن النفس.

نعم لو كان ذلك في قيادة دبابات مثلاً أو كان ذلك تدريباً على الطائرات القتالية أو شيئاً من هذا القبيل لكان ذلك أمراً محموداً لأنه مثل التدرب على ركوب الخيل ، أما أن يكون هناك سباق في سرعة السيارة قد يكون هذا مما يعوّد الإنسان على أن يسرع إسراعاً يخرج به عن حدود الاعتدال بحيث يرى أن هناك نشوة في هذا الإسراع ولا يملك نفسه إذا أمسك المقود حتى يندفع اندفاعاً لا يبالي معه بأن يعرض نفسه للقتل أو يعرض غيره للقتل ، فما وراء ذلك من المنفعة ؟، أنا أتساءل ما هي المنفعة من وراء هذه الرياضة التي يعتبرونها رياضة سباق السيارات . هذا لا أتصور أن من ورائها منفعة ، وبما أنني لا أتصور وجود منفعة لا أرى ما يبرر إقامة مثل هذه المسابقات بين الناس ، هذا من ناحية من ناحية ثانية الإنسان بما أنه مأمور بأن يكون في قيادته للسيارة حتى في حاجته الضرورية أن لا يخرج عن حدود الاعتدال فإنه لو خرج عن حدود الاعتدال من أجل سباق مثل هذا لا يُبرئ من الإثم بل هو يتحمل مسئولية الإثم ويترتب عليه ما يترتب على غيره ممن أسرع إسراعاً خرج به عن حدود الاعتدال في تحمل نتيجة ما يفعله في نفسه وما يفعله في غيره .

 

تعليق عبر الفيس بوك