ورشة عمل ميدانية حول محاصيل الخضر في وادي العين بعبري

 

عبري - ناصر العبري

نظمت دائرة التنمية الزراعية بوادي العين بولاية عبري أمس ورشة عمل حول إنتاج محاصيل الخضر بمزرعة عبد الرحمن بن عبد الله بن سعيد الهنائي بقرية طوي الجفرة بعملا ضمن سلسلة الندوات الإرشادية والورش العلمية وبمشاركة عدد من طالبات مدرسة عملا والعبلة للتعليم الأساسي للبنات حلقة ثانية. 

واشتمل برنامج الورشة على العديد من المحاضرات، بدأت بكلمة للمنسق الإعلامي بالمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الظاهرة رحب من خلالها بالمُشاركين والحضور. وألقى يحيى بن السبع الهنائي مُدير دائرة التنمية الزراعية بوادي العين بالندب كلمة استعرض من خلالها دور الدائرة في تنفيذ البرامج الإرشادية والتوعوية لمُختلف فئات المجتمع.

وتناول التميز الجغرافي لقرى وادي العين وما تجود به المزارع من محاصيل خضر وزراعات حقلية وأشجار متنوعة كالرمان والعنب معرباً عن شكره لتعاون وتواصل المزارعين ومربي الثروة الحيوانية مع الفنيين بدائرة التنمية الزراعية وأخذهم للتوصيات الفنية سعياً لتحقيق مستوى أفضل في الإنتاج بأقل التكاليف وتحدَّث عبد الله بن مسعود بن خويطر الشكيلي خبير الإرشاد بدائرة التنمية الزراعية بوادي العين عن أهمية هذه اللقاءات التي تنظمها الدائرة سواء الخاصة بتوعية المزارعين ومربي الثروة الحيوانية أو لتنمية معارف الطلاب بمختلف المراحل الدراسية والتي لها دور كبير في إثراء معلومات الطلاب وربطهم بالحرف والمهن التقليدية وزيادة حبهم لإرثهم المعرفي سواء في مجالات الزراعة وخدمة الأرض أو بتربية الثروة الحيوانية وصناعة الألبان أو الحرف التقليدية المرتبطة بهذه المهن والحرف التي كانت وما زالت لها مكانة وحب لدى أهالي قرى وادي العين خاصة القرى الجبلية، داعياً الجميع إلى الاستفادة من التقدم العلمي بشتى مجالاته مع المحافظة على الإرث الحضاري الذي خلفه الآباء والأجداد ليبقى تراثاً حضارياً لهذا الوطن

وألقى هلال بن محمد الشكيلي رئيس قسم التنمية الزراعية بوادي العين محاضرة حول الآفات الزراعية التي تصيب محاصيل الخضر وطرق المقاومة والمكافحة مركزاً على أهمية استخدام الطرق الميكانيكية والمكافحة الحيوية والبعد عن استخدام المبيدات الحشرية قدر الإمكان نظراً لما لها من جوانب سلبية خاصة على الأعداء الطبيعية للآفات والحشرات

وتناولت نعيمة بنت راشد الشهومية مرشدة مرأة ريفية بوادي العين من خلال محاضرتها دور المرأة العمانية في العمل بالقطاع الزراعي واهتمامها بالتربية الحيوانية وقيامها باستغلال منتجات الخضر في صناعة المخللات والمربى والعديد من الصناعات المنزلية والتي لاقت إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين باعتبارها منتجات محلية طازجة 

واستعرض المزارع عبد الرحمن بن عبد الله الهنائي تجربته في العمل الزراعي وحبه لحراثة الأرض واستحداث أراضٍ زراعية جديدة بأنظمة الريّ الحديثة والتي كان لها الدور الكبير في زيادة وتحسين منتجاته الزراعية في زراعات الجح والطماطم والكوسة والقرع والخيار وغيرها من المحاصيل العلفية، مما أعطاه حباً أكبر للأرض واستخراج ما بها من خيرات.

وفي الختام ألقت الطالبة جهينة بنت هاشل الهنائية كلمة نيابة عن زميلاتها المشاركات بالورشة العلمية حول إنتاج محاصيل الخضر تحدثت خلالها عن مدى الاستفادة من المشاركة في هذه الفعالية التي سيكون لها مردود جيد في توعية زميلاتها بالطرق السليمة للزراعة وعلاج الآفات والإصابات الحشرية مع التوجيه بالتقليل من استخدام المبيدات الحشرية واللجوء إلى الطرق البديلة في مكافحة الآفات والأمراض التي تصيب المحصولات الزراعية.

 

تعليق عبر الفيس بوك