الخام ينهي موجة خسائر ويصعد 0.3% رغم استمرار الضغوط

روسيا تزيح السعودية عن صدارة موردي النفط للصين.. والشحنات تنمو إلى 1.104 مليون برميل

 

 

بكين، لندن- رويترز

أظهرت بيانات جمركية أمس الثلاثاء أن روسيا استردت موقعها كأكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في مارس، لتحل محل السعودية بعدما ظلت لشهرين تحتل المركز الثاني في ظل الجهود التي تبذلها موسكو للحفاظ على حصتها بالسوق الصينية.

ونمت الشحنات الروسية نحو واحد بالمئة إلى 1.104 مليون برميل يوميا مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي مع استمرار معدلات التشغيل المرتفعة في المصافي الخاصة في الصين وإعادة بناء المخزونات بعد تلقي حصص استيراد جديدة في 2017. وارتفعت واردات الصين من النفط الخام إلى مستوى قياسي في مارس متجاوزة واردات الولايات المتحدة ومحطمة التوقعات. وقالت الإدارة العامة للجمارك الصينية إن شحنات السعودية بلغت 1.072 مليون برميل يوميا في مارس مرتفعة نحو 15 بالمئة عن العام الماضي. وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بلغت الشحنات السعودية 1.165 مليون برميل يوميا وهو ما يجعل المملكة أكبر مورد للصين على أساس فصلي. وجاءت التسليمات القياسية لشهر مارس آذار في الوقت الذي خفضت فيه السعودية أسعار الخام الخفيف لشحنات أبريل في ظل قيام أوروبا والولايات المتحدة بزيادة الإمدادات إلى آسيا. واتفقت منظمة أوبك على كبح إنتاجها نحو 1.2 مليون برميل يوميا من يناير لدعم أسعار الخام. ووافق منتجون مستقلون من بينهم روسيا على خفض إنتاجهم بمقدار 600 ألف برميل يوميا لكن أوبك والمنتجين غير الأعضاء واصلوا جهودهم لتوفير إمدادات جيدة للأسواق الآسيوية التي تتمتع بفرص نمو مرتفعة. وزادت الولايات المتحدة أيضا في مارس شحناتها من النفط الخام إلى 45 ألفا و57 برميلا يوميا. وقبل عام، لم تكن الصين تستورد الخام الأمريكي. وفي تلك الأثناء ارتفعت وادرات الصين من إيران 5.97 بالمئة إلى 626 ألفا و200 برميل يوميا.

ومن جهة ثانية، استعادت أسعار النفط بعض عافيتها أمس الثلاثاء بعد خسائر استمرت ست جلسات متتالية لكن الأسواق ما زالت تواجه ضغوطا حيث فقد التجار الثقة في أن تعهدات كبار المنتجين بخفض الإنتاج ستحد من تخمة معروض النفط العالمي.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 14 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 49.37 دولار للبرميل ليظل دون مستوى 50 دولارا الذي نزلت عنه أواخر الأسبوع الماضي. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 14 سنتا أو 0.27 بالمئة إلى 51.74 دولار للبرميل. وانخفض برنت 10 بالمئة منذ أواخر 2016 رغم الجهود التي قادتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام الحالي لتقليص المعروض في سوق النفط. وقالت روسيا إن إنتاجها النفطي قد يقفز إلى أعلى مستوى في 30 عاما ما لم تمدد أوبك والمنتجون المستقلون اتفاق خفض الإنتاج إلى ما بعد 30 يونيو.

 

تعليق عبر الفيس بوك