بتكلفة إجمالية 256 مليون ريال

"السياحة" و"شاطئ النخيل" توقعان اتفاقية تطوير مجمع سياحي متكامل في بركاء

المحرزي: الاتفاقية ترجمة لأهمية دور القطاع الخاص في إطار "استراتيجية 2040"

جواد: "النخيل" سيكون أحد أبرز المشاريع السياحية على مستوى المنطقة

مسقط – الرؤية

وقعت وزارة السياحة أمس اتفاقية تطوير مشروع مجمع النخيل السياحي المتكامل مع شركة شاطئ النخيل. ووقعها من جانب الوزارة معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، فيما مثّل الشركة المطورة حسين جواد رئيس مجلس إدارة شركة شاطئ النخيل ورئيس مجلس ٳدارة شركة الأرجان تاول للاستثمار، المستثمر الرئيسي في المشروع، وحضر توقيع الاتفاقية في ديوان عام الوزارة كل من المهندس خالد المشعان، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة الأرجان العالمية العقارية ومقرها دولة الكويت الشقيقة، والمهندس هشام موسى، الرئيس التنفيذي لشركة الأرجان تاول للاستثمار، ومحمد بن موسى العبري، المدير العام لشركة شاطئ النخيل، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين بوزارة السياحة.

وأكّد معالي الوزير أنّه وبالرغم من حالة عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي وتذبذب أسعار النفط إلا أنّ الإقبال على الاستثمار في القطاع السياحي في السلطنة في تزايد سواء من المستثمرين من داخل السلطنة أو خارجها. وقال معاليه: شهدنا خلال الأسابيع الماضية توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات عمانية لتطوير مجمعات سياحية متكاملة تقدم خيارات متعددة على مستوى السكن العصري أو المرافق السياحية المتميزة سواء للسائح الأجنبي أو المحلي.

وأوضح معالي وزير السياحة أن المجال مفتوح للمستثمرين وأن هنالك متسعا للاستثمار في الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية بجميع مستوياتها. كما أكّد معاليه على جهود الوزارة في تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص لإطلاق جملة من المشاريع التي سيكون لها أثر إيجابي واضح على أداء القطاع السياحي وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي.

وفي ما يتعلق بالمشروع قال معالي وزير السياحة: وقعنا على اتفاقية تطوير مشروع شاطئ النخيل في ولاية بركاء في ترجمة مباشرة للدور الرديف للقطاع الخاص في إطار تطبيق الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040م. المشروع سيشكل قيمة مضافة محلية للولاية التي تشكل متنفساً للعاصمة مسقط، في الوقت الذي يرتبط فيه بشكل مباشر مع طريق الباطنة الساحلي مما يسهل الوصول إليه من المحافظات الأخرى".

ومن ناحيته قال حسين جواد إنّ التوجهات الحكومية لتعزيز أداء القطاع السياحي بهدف تنويع مصادر الدخل الوطني والجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة السياحة مشكورة، شجعت المستثمرين المحليين والدوليين لدخول هذا القطاع الواعد وتطوير مشاريع من شأنها أن تزيد من جاذبية السلطنة كوجهة سياحية رائدة في المنطقة. من هنا جاء قرارنا في الأرجان تاول لدخول مجال المجمعات السياحية المتكاملة وتقديم نموذج رائد على مستوى التصميم وتوظيف المقومات الطبيعية والسياحية لولاية بركاء، نحن على ثقة أنّ مشروع النخيل سيكون أحد أبرز المشاريع السياحية والعقارية على مستوى المنطقة ككل، في الوقت الذي سيكون فيه قبلة الباحثين عن السكن الملائم ذو الجودة العالية، إلى جانب كونه قيمة مضافة حقيقية للولاية والولايات المحيطة بها فضلاً عن العاصمة مسقط.

ويقع مشروع النخيل على شاطئ الرميس بولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، ويندرج تحت قائمة مشروعات المجمعات السياحية المتكاملة (ITC)، وتمّ التوقيع عليه بين وزارة السياحة وشركة شاطئ النخيل بنظام حق الانتفاع بالأرض التي تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 500 ألف متر مربع. يتميز المشروع الذي تصل التكلفة التقديرية لتطويره إلى 256 مليون ريال عماني بموقعه الحيوي في منطقة الرميس التي تربط محافظة مسقط بولاية بركاء، فضلاً عن واجهته البحرية التي تمتد إلى 830 متراً، والبحيرة الصناعية (Crystal Lagoon) التي سيتم إنشاؤها في وسط المشروع على مساحة 51 ألف متر مربع لتكون منطقة الجذب الرئيسية ومركزًا للترفيه والتجمع للاستمتاع بروعة المكان وجمال الأجواء المنعشة، كما ستشكل البحيرة نقطة الارتكاز التي سيتم تطوير مكونات المشروع المختلفة حولها.

ومن جانبه، أكد المهندس خالد المشعان على المقوّمات الاستثمارية للسلطنة بقوله: "تتميز سلطنة عمان بمجموعة متكاملة من المقومات الجاذبة للمستثمرين وتحديداً في القطاع السياحي الذي نتوقع له أن يكون أحد أبرز القطاعات الاقتصادية للبلاد خلال السنوات القليلة القادمة. وفي الأرجان العالمية من أوائل المستثمرين في القطاع العقاري العماني، ولدينا العديد من قصص النجاح في مختلف محافظات السلطنة بمشاريع مميزة تضيف القيمة للمجتعات التي من حولها، واليوم نحن على أعتاب تسجيل قصة نجاح جديدة في قطاع التطوير العقاري ذي الأبعاد السياحية مع مجمع النخيل السياحي المتكامل. كما سوف يتميز مشروع النخيل عن غيره بأسعاره المعقولة التي ستكون بمتناول يد المواطنين والمقيمين على حد السواء.

ويعد مشروع "النخيل" الذي كان قد حصد مسبقاً جائزة الإشادة في فئة المشاريع متعددة الاستخدامات نظير تصميمه المبتكر وموقعه المتميز ضمن جوائز العقارات العربية 2015- إضافة جديدة ومميزة على خارطة مشاريع التنمية السياحية بالسلطنة، ويضم المشروع بين جنباته ثلاثة فنادق وشققا فندقية بسعة إجمالية 670 غرفة، و1436 وحدة سكنية من شقق وفلل ومنازل والتي ستكون متاحة للتمليك لكافة الجنسيات إلى جانب المواطنين، ومركزا تجارياً وسوقاً تقليدياً ومطاعم متنوّعة وحديقة مائية ومرافق ترفيهية وتعليمية وخدمية أخرى.  ويطمح المشروع إلى تعزيز البنية الأساسية للقطاع السياحي ورفع أعداد الغرف الفندقية وإيجاد فرص عمل مجزية للعمانيين وإيجاد قيمة مضافة للمجتمع وتحقيق الأهداف الأخرى المرتبطة بتنمية وتطوير القطاع السياحي في السلطنة ضمن الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040م. وأكّد محمد بن موسى العبري أنّ تصميم المشروع جاء ليعكس القيمة العالية للمنطقة، إلى جانب توفير متنفس ترفيهي عائلي بامتياز لأهالي الولاية والمنطقة المحيطة بها، فضلاً عن أنّ الوحدات السكنية متعددة المساحات وذات الجودة العالية التي يقدمها المشروع للباحثين عن سكن ملائم وعصري ويتضمن كافة الخدمات التي يتطلعون إليها. باختصار شاطئ النخيل هو مشروع رائد من الناحيتين العقارية والسياحية، ولابد أنه سيعود بنتائج إيجابية على أهالي الولاية والمناطق المجاورة لها، فضلاً عن تعزيز حضور ولاية بركاء كإحدى الوجهات المستقطبة للسياح محليًا وإقليميًا".

وسيجري تطوير المشروع على ثلاثة مراحل خلال فترة إجمالية تمتد بين 10 إلى 15 سنة، حيث سيتم تحديد ذلك بناءً على متطلبات السوق وعوامل العرض والطلب. ويتوقع أن تنطلق الأعمال الإنشائية في المرحلة الأولى من المشروع في عام 2018م، وتتضمّن المرحلة الأولى البنية الأساسيّة للمشروع والبحيرة الصناعية وفندقاً من فئة الـ 4 نجوم بسعة 125 غرفة و185 شقة فندقية، وسوقاً تقليدياً وشقق سكنية وفيللاً بعدد 582 وحدة. ونظرا لحاجة المنطقة التي يوجد فيها المشروع لخدمات البنية الأساسيّة الضرورية سوف تقوم الشركة المطوّرة بتوصيل خدمات الكهرباء والماء وبناء جسر وطريق يربط بين طريق الباطنة الساحلي الجديد وأرض المشروع والذي سوف يخدم جميع القاطنين والمشاريع الأخرى في تلك المنطقة.   

تعليق عبر الفيس بوك