فرار المئات من الموصل مع استعادة العراق السيطرة على أحياء جديدة بالمدينة

 

الموصل - رويترز

فر المئات من الموصل أمس وهم يجرون عربات يد تحمل حقائب ورضعا وكبارا في السن بعد أن انتزعت القوات العراقية السيطرة على حيين آخرين في غرب المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية. وبعد السير لأميال نقلت حافلات العائلات من نقطة تفتيش تابعة للحكومة في جنوب المدينة إلى مخيمات تؤوي أكثر من 410 آلاف شخص نزحوا منذ بدء الهجوم لاستعادة الموصل في أكتوبر.

وقال أبو قحطان (63 عاما) وهو أحد وجهاء مجموعة مؤلفة من 41 شخصا ينتمون إلى خمس عائلات "غادرنا دون مياه أو طعام أو إضاءة ونحن نضع ملابسنا على ظهورنا".

واستعادت القوات العراقية جزءا كبيرا من الموصل من متشددي التنظيم الذين اجتاحوا المدينة في يونيو حزيران عام 2014. ويسيطر الجيش الآن على الأحياء الشرقية ويحرز تقدما في الغرب.

ومقاتلو الدولة الإسلامية المتحصنون في المدينة القديمة محاصرون في الشمال الغربي ويستخدمون شراكا خداعية وقناصة وقذائف مورتر للدفاع عن أنفسهم.

وسُمع دوي إطلاق نار ونيران مدفعية أمس مع وصول العائلات من منطقة حي التنك الذي قالوا إن المتشددين ما زالوا يسيطرون على نصفه.

وتتقدم القوات المدعومة بطائرات الهليكوبتر نحو جامع النوري الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قبل نحو ثلاثة أعوام الخلافة على مساحات من العراق وسوريا.

وشاهد مراسل من رويترز يقف على مرمى البصر من الجامع دخانا كثيفا في المنطقة بعد ضربة جوية.

وقال بيان إن جهاز مكافحة الإرهاب الذي يتلقى تدريبا من الولايات المتحدة استعاد السيطرة على حي الثورة وحي الصحة القريبين.

وقال اللواء الركن معن السعدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب إن قواته ستلتحم بقوات الشرطة الاتحادية التي تتحرك صوب المدينة القديمة من موقع مختلف. وقال لرويترز إنهم يستكملون تطويق الإرهابيين في المدينة القديمة.

وما زال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في غرب الموصل حيث تحرز القوات العراقية تقدما بطيئا ضد الدولة الإسلامية في متاهة من الشوارع الضيقة.

ونقلت متحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن أرقام حكومية أن نحو 503 آلاف شخص نزحوا من الموصل حتى 20 أبريل نيسان وأن 91 ألفا منهم عادوا. والموصل هي ثاني أكبر مدينة في العراق وآخر معقل حضري للمتشددين في البلاد.

 

تعليق عبر الفيس بوك