مجمع قريات السياحي ومخطط الساحل

 

 

 

راشد بن أحمد البلوشي

استبشر أهالي ولاية قريات قبل شهر تقريبا بتوقيع على اتفاقية تطوير مجمع قريات السياحي المتكامل خير، حيث سيعيد للولاية نشاطها التجاري والسياحي، ويعتبره الأهالي نقلة نوعية في تطور الولاية وإضافة اقتصادية بشكل خاص وإلى السلطنة بشكل عام، وستكون قريات أكثر وجهة سياحية لجميع محبي السياحية سواء من الأفواج الخارجية أو الداخلية.

المشروع في حد ذاته لبنة من لبنات التطور الذي شهدته الولاية في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله ورعاه، فالموقع الذي اختير للمشروع يجمع بين السهل والبحر والرمال الناعمة، وفي منطقة تتوفر فيها صيد الأسماك.

المشروع سيكون إضافة كبيرة للولاية وسكانها، حيث سيوفر العديد من فرص العمل، بالإضافة إلى شراكات مع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويتحمل المشروع المسؤولية الاجتماعية بدعم مبادرات مجتمعية تتعلق بالمجتمع المحلي والصناعات الحرفية.

كل ما ذكرته أعلاه جميل، ورائع ويبهج النفس، إلا أنه بعد خبر توقيع الاتفاقية، ووصول الخبر إلى البعض، ظهرعلى السطح وبسرعة البرق أصحاب الحقائب المالية، التي تحمل في أحد جوانبها ملكيات الأراضي، تتربص لكل شاردة وواردة، فظهرت عبر التواصل الاجتماعي الإعلانات عن رغبة البعض شراء أراضي مخطط أراضي قريات الساحلي. في وقت يطالب فيه الأهالي الجهات المختصة بتوصيل الخدمات إلى أراضيهم في مخطط الساحل السكني المجاور لمجمع قريات السياحي.

مرت على مطالبتهم أكثر من 12 عاما وينتظرون بارقة أمل في مخططهم السكني، فالبعض توفاه الله وترك حلمه، والبعض باع أرضه واتجه إلى مسقط، والآخرون ينتظرون الحلم.

الجميع طالب وصرخ بأعلى صوته سواء عبر وسائل الإعلام المسموعة أو المقروءة، ولكن بحت الأصوات، وتلاشت رويدا رويدا، وجاء خبر موعد توقيع اتفاقية مشروع مجمع سياحي متكامل.

فهل سيبشر هذا المشروع بمرحلة جديدة من هذا المخطط، أم هو مجرد حلم يراود البعض ثم يتلاشى؟ التصريحات الرسمية تفيد باستبشار الأهالي خيرا في المشروع، فربما سيُحظى مخطط الساحل السكني بشيء من عطاءات الاتفاقية التي أفصحت عن بعض بنودها وأخفت بعضها لغاية في نفس يعقوب.

من هنا أناشد أهالي الولاية بعدم التسرع في التصرف في أراضيهم وألا يلتفتوا إلى أصحاب الحقائب، وكما يقول المثل العماني (ادخر دك ولا تدخر لك).

Almeen2009@hhotmail.com