اختتام مسابقات رياضات الخيل التقليدية بجعلان بني بوعلي

 

 

جعلان بني بوعلي- العمانية  

 حقق مهرجان رياضات الخيل التقليدية بولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية نجاحا كبيرا من خلال استقطاب حضور كبير تابع الفعاليات التي أقيمت على ميدان نادي الأصائل للفروسية، والتي يقيمها الاتحاد العماني للفروسية ضمن النسخة الثانية للموسم الحالي، تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط.

وقال معاليه إنّ المشاركة في هذا المهرجان تعكس اهتمام وحب الفرسان لهذه الرياضة العريقة مضيفا أنّ الفعالية تضمنت فقرات متنوعة لرياضات الخيل التقليدية قدمت هنا في ولاية جعلان بني بوعلي وبرهنت على اهتمام العماني بتراثه العريق وتمسكه بموروثاته التقليدية التي هي الهوية الحقيقية له، ولعلّ رياضات الخيل من الرياضات العمانية التي تتفرد بها السلطنة.

وشاركت في هذه المهرجان أكثر من 100 خيل من مختلف ولايات السلطنة وتأتي هذه المسابقة انطلاقا من أهمية مشاركة ملاك وفرسان الخيل وتفعيل السياحة الداخلية بالسلطنة بالإضافة إلى المحافظة على العادات والتقاليد العمانية.

واشتمل المهرجان على افتتاح القرية التراثية المصاحبة والتي اشتملت على مجموعة من الأركان بمشاركة وزارة الزراعة والثروة السمكية بالعيادة البيطرية المتنقلة. وأيضًا مشاركة المؤسسات الخاصة من خلال عرض البيوت المصنوعة من الخيزران على شكل إسطبل للخيل وبيوت شعبية أقيم عليها معرض للمصورين الفوتوغرافيين التابع لفريق جعلان للتصوير الضوئي وعدد من المجسمات واللوحات للفنانين من أبناء الولاية، إضافة إلى مشاركة الحرفيين بصنع السروج العربية للخيل وكذلك استعراض الملبوسات التقليدية والصناعات الفضية.

كما شاركت فرق الفنون الشعبية المغناة وقدمت وصلات من الفن العماني التقليدي من خلال تقديمها لفن الرزحة والفن البحري وفن العازي.

وبعدها بدأ العرض بدخول الفرسان المشاركين إلى ساحة الاستعراض أمام المنصة الرئيسية ورسموا لوحة تراثية جميلة ازدانت بلباسهم التقليدي وجيادهم الموشحة بالحلي الفضية التي اصطفت جنبا إلى جنب كما كان الشعر حاضرًا في هذه الفعالية من خلال القصائد المعبرة وأهمية هذه الرياضة العريقة.

وقدم الفرسان فن محورب الخيل مع همس القوافي؛ وهو أحد الفنون التقليدية التي تمارس مع الخيل حيث شكل الفرسان وهم يمتطون صهوات الجياد حلقة طولية حول المضمار وخلال هذا الفن يقوم أحد الفرسان بإلقاء أبيات شعرية فيها امتداح لمآثر الخيل وافتخار بما تحقق على تراب هذا الوطن من منجزات.

كما كانت الإثارة والتشويق في المهرجان حاضرة من خلال ركض العرضة التي يحرص جميع الفرسان على المشاركة فيها لما لها من أهمية لدى الفرسان المشاركين؛ كونها تمثل قمة المهارة التي يمتلكها الفارس وهم يظهرون بعض الحركات والمهارات الاستعراضية. وقدم الفرسان بعض المهارات الترويضية للخيل من خلال تنويم الخيل على الأرض واستجابة الخيل لفارسها.

وفي نهاية الفعالية شكل الفرسان بخيولهم اللوحة الختامية من خلال اصطفافهم أمام المنصة الرئيسية متوشحين بالزي التقليدي.

تعليق عبر الفيس بوك