صلالة – إيمان الحريبية 

يتضمن معرض الكتاب المقام في محافظة ظفار ركناً خاصاً يستعرض سيرة وإنجازات الراحل سعود بن سالم العنسي اليافعي وهو إحدى الشخصيات البارزة التي تركت بصمة في الحياة السياسية والثقافية فقد تقلد الراحل العديد من المناصب الحكومية وكان من أهمها سفيرا ومندوبا دائما للسلطنة في الأمم المتحدة في نيويورك لسنوات عديدة حيث حقق هناك العديد من الإنجازات للسلطنة.  كما له العديد من الإصدارات في السياسة الدولية والثقافة والتنمية فضلاً عن تقديمه للعديد من المحاضرات في مختلف المنابر والمؤتمرات الدولية.  ولد السفير الراحل في محافظة ظفار في 23 ديسمبر عام 1949 وتلقى تعليمة الابتدائي بصلالة والكويت وأكمل دراسته الإعدادية والثانوية بالقاهرة عام1968. وقد درس في جامعة عين شمس بالقاهرة  الجامعة السورية بدمشق وأنهى دراسته لظروف طارئة منتظماً بجامعة بيروت العربية عام 1974 . عاد العنسي – رحمه الله  - مع بدايات النهضة المباركة بعد غياب دام لمدة اثني عشر عاماً وتولى بعدها العديد من المناصب والمسؤوليات الرسمية كمسؤول مساعد عن مكتب المساعدات الاجتماعية بمكتب معالي وزير الدولة ووالي ظفار وغيرها من المناصب الأخرى. وقد أنعم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم على المرحوم بوسام النعمان من الدرجة الأولى في عام 1985 وكذلك أنعم عليه حضرة صاحب الجلالة – أبقاه الله- بوسام عمان من الدرجة الثالثة. الحياة السياسية والدبلوماسية شغلت حيزا كبيرا من حياته فقد عمل في عام 1976 في سفارة السلطنة بالجمهورية التونسية، ثم سفيرا مفوضا فوق العادة في جيبوتي حتى عام 1980 وسفيرا مفوضا فوق العادة لدى دولة الكويت حتى أوائل 1984 وعمل أيضا سفيرا ومندوباً للسلطنة لدى الأمم المتحدة من عام1984-1987    

للراحل سعود العنسي عدد من الإصدارات منها كتاب الدبلوماسية والسياسة ومحاضرات صدرت عن دائرة الدراسات والبحوث بوزارة الخارجية عام1976، وكتاب خطب رؤساء وفود عمان لدورات الجمعية العامة للأمم المتحدة وكتاب العادات العمانية وسلسلة من خمسة أجزاء بعنوان " الفنون الشعبية العمانية" وكتاب "قضايا معاصرة .