20.4% المتوسط اليوم لقيمة التداولات خلال مارس

"أوبار كابيتال": النتائج الأولية للربع الأول تمثل المحرك الرئيسي لسوق مسقط.. و1.13% ارتفاعا أسبوعيا بأداء المؤشر العام

 

 

فرص جيدة للمستثمرين في شركات القطاع المالي والخدمي.. ونصائح بعدم التسرع

توقعات باستمرار ارتفاع المؤشر العام إلى 5700 نقطة

"القناة الصاعدة" تشير لعمليات جني أرباح

إعلان مرتقب عن عدة مشاريع للتنويع الاقتصادي خلال الربع الثاني

 

 

مسقط - الرؤية

 

توقع التقرير الأسبوعي لشركة أوبار كابيتال أن يبدأ الإعلان هذا الأسبوع عن النتائج الأولية للربع الأول للشركات المدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية، وذلك بصورة مكثفة بسبب التزام هذه الشركات بضرورة الإفصاح قبل منتصف الشهر.

وقال التقرير إنّ من المتوقع أن تمثل هذه النتائج المحرك الرئيسي خلال الأسبوع الجاري، في ظل تنامي التوقعات بأن تزخر بعدة أرقام مهمة تسهم- ولو بشكل أولي- في تقديم رؤية حول كيفية مواجهة الشركات للتحديات المتعلقة بكلف التشغيل والمنافسة ورفع الضرائب.

وجدد التقرير رؤيته بأن الشركات في القطاع المالي والخدمي- بشكل عام- تقدم فرصا جيدة للمستثمرين ومكررات جاذبة وعوائد جيدة، إلا أن التأني في قراءة النتائج سيقدم تقييما أفضل للوضع المالي للشركات وبالتالي ننصح المستثمرين بعدم التسرّع.

 

 

ويرى التقرير أنّ التوجهات الحكومية والتزامها بالتنويع الاقتصادي لا يزال حجر الأساس في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنّه من المتوقع أن يشهد السوق الإعلان عن عدة مشاريع خلال الربع الثاني من العام الجاري.

وأضاف التقرير أنّه لا تزال المعطيات وأداء السوق يتماشيان مع رؤية التقرير لمجريات الأوضاع؛ حيث شهدت أسهم عدة - وأداء السوق بشكل عام- تعافيا في الأداء وفي التداولات مع انتهاء موسم التوزيعات، بجانب بدء التركيز على النتائج المقبلة للشركات واقتناص المستثمرين للفرص الحقيقية التي وفرتها عدة أسهم، وهو الأمر الذي من المتوقع استمراره. ولفت التقرير إلى أنّه من الملاحظ زيادة الاهتمام بالشركات التي لا تنتهي سنتها المالية في ديسمبر، مثل شركة الأنوار القابضة وغيرها من الأسهم.

ارتفاع أسبوعي

وسجل المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية ارتفاعا بنسبة 1.13% على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 5,613.35 نقطة في حين تراجع مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة بنسبة 0.64% خلال ذات الفترة إلى مستوى 838.14 نقطة. 

وشهد المؤشر المالي أداء قويا مرتفعا بنسبة 3% على أساس أسبوعي عند مستوى 8,069.09 نقطة. وفي القطاع، أفصحت شركة الأنوار القابضة عن أنّها توصلت إلى اتفاق تقوم بموجبه الشركة بشراء حصة تبلغ 43.51% في شركة الإبداع الكندية لخدمات التعليم، وذلك بهدف تنويع الاستثمارات. وتبلغ قيمة الاستثمار في هذه الصفقة 4.35 مليون ريال عماني، وبهذا الاستثمار تكون شركة الأنوار القابضة المعروفة باستثماراتها في القطاع المالي والطاقة، قد أضافت تنوعا جديدا لاستثماراتها بدخولها إلى الخدمات التعليمية. وأعلنت الشركة عن نتائجها الأولية للسنة المالية المنتهية في مارس والتي أظهرت ارتفاعا بنسبة 18.3% على أساس سنوي في صافي الأرباح المنسوبة لمساهمي الشركة الأم عند 6 ملايين ريال عماني، وذلك بدعم رئيسي من نمو صافي الاستثمار والدخل من مصادر أخرى.

فيما شهد كل من مؤشر الصناعة ومؤشر الخدمات انخفاضا بنسبة 0.63% و0.69% على التوالي، إلى مستوى 7,751.68 و2,865.61 نقطة على الترتيب.

وفي التحليل الفني الأسبوعي، أكد التقرير ما أشار إليه في تقريره السابق أن المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية سيلامس مستوى الدعم الأول عند 5,520 نقطة، وهو بالفعل ما حدث بداية تداولات الأسبوع الماضي. وخلال الفترة المقبلة، يتوقع التقرير استمرارية الارتفاع إلى مستويات 5700 نقطة بعد قطع مستوى 5660 نقطة.

فنياً، يلاحظ التقرير أنّ المؤشر العام يسير في قناة صاعدة، وأن هذه القناة تميل بشكل قريب من الاتجاه العامودي، وهذا يوحي بأنّ مجالات الارتفاع ستكون محدودة، بل وقابلة في أي لحظة لعمليات جني الأرباح.

ويشير تحليل الفئات الاستثمارية إلى تسجيل الاستثمار المؤسسي المحلي صافي شراء بمبلغ 1.8 مليون ريال عماني، في حين سجل الأفراد المحليون والاستثمار المؤسسي الأجنبي خروجا بصافي بيع 2.15 مليون ريال عماني.

 

تراجع شهري

وفي سياق آخر، لم يكن شهر مارس المنصرم سهلا على المؤشر العام للسوق المالي؛ حيث فقد فيه المؤشر نسبة 3.97% على أساس شهري من مستواه ليغلق عند 5550.6 نقطة بسبب عوامل عدة منها مخاوف المستثمرين المتعلقة بأداء الشركات بعد رفع تكاليف عدة بنود تشغيلية والضرائب، إضافة إلى أثر التوزيعات والضغوط من قبل المستثمرين الأجانب ذوي الحساسية العالية للمتغيرات، مثل توقعات الضرائب على التوزيعات، وأيضا بعض الضغوط الإقليمية. ووفقا لبيانات سوق مسقط للأوراق المالية وأوبار كابيتال، فإنّ متوسط التداولات اليومي من حيث القيمة شهد ارتفاعا جيدا بنسبة 20.4% ليصل إلى 4.87 مليون ريال عماني خلال شهر مارس الماضي، مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، في حين سجل متوسط عدد الأسهم المتداولة تراجعا بنسبة 4.6%.

وخلال الأسبوع الماضي، وحرصاً منها على الاستمرار بتطوير وتحديث منتجاتها، قامت اوبار كابيتال بتحديث مؤشر "اوبار كابيتال عُمان 20"؛ حيث شمل التحديث دخول كل من شركة الشرقية للاستثمار، والمدينة تكافل، والعنقاء للطاقة، وأسمنت عمان وبنك نزوى. وخروج خمس شركات وهي شركة المدينة للاستثمار، والمتحدة للتمويل، والنهضة للخدمات، وفولتامب للطاقة وشركة سيمبكورب صلالة. وبذلك بلغت القيمة السوقية الجديدة 4.5 مليار ريال عماني تمثل نسبة 56.31% من إجمالي القيمة السوقية لعام 2016.

محليا، تم الإعلان عن التحديث الأخير من قبل المركز الوطني للإحصاء والمعلومات فيما يتعلق بالأرقام القياسية لأسعار المنتجين والتي تقيس متوسط التغيرات في الأسعار المتحصل عليها من قبل المنتجين سواء كان للتصدير أو للسوق المحلي (في حالة السلطنة يشمل المؤشر حاليا كلاً من قطاع التعدين والمحاجر وقطاع الكهرباء والماء بالإضافة إلى قطاع الصناعات التحويلية)، وقد أظهر ذلك المؤشر تراجعا بنسبة 7.8% خلال عام 2016 مقارنة مع سنة الأساس (2007)، الأمر الذي يرد بشكل كامل إلى انخفاض مؤشر منتجات النفط الخام والغاز الطبيعي (تشكل وزن المنتجات فيه نسبة 79.534% من إجمالي سلة المنتجات في المؤشر العام) بنسبة 9.4% خلال ذات الفترة. وتجدر الإشارة إلى أن التغير النسبي في أسعار المنتجات يعكس العبء الذي يتحمله المستهلك وظروف وتكاليف المعيشة، سواء كانت تسجل زيادة أو نقصانا بالنسبة إلى سنة الأساس طبقا للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

الأسواق الخليجية

سجلت الأسواق الإماراتية الأداء الأفضل على أساس أسبوعي حيث ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 3.86% تلاه سوق دبي المالي بنسبة 2.47%.

وأصدرت هيئة السوق المالية السعودية قرارا بتعديل فترة الإعلان عن القوائم المالية السنوية. ويقضي التعديل تمديد فترة إعلان القوائم المالية السنوية من 40 يوم عمل من نهاية الفترة المالية التي تشملها تلك القوائم إلى 3 أشهر وذلك وفقا لمعايير المحاسبة الدولية. وذكرت الهيئة أن قرار تمديد فترة إعلان القوائم المالية السنوية للشركات المدرجة جاء نتيجة لمتطلبات الإفصاح ورأي الخبراء.

وذكرت وكالة بلومبيرج الإخبارية أنّ شركة أرامكو السعودية جمعت 11.25 مليار ريال (3 مليارات دولار) في أول إصدار للصكوك لها. ووفقا للبيانات الصادرة عن نفس المصدر، فإنّ هذه الصكوك محلية بفائدة مدتها 7 سنوات بسعر 25 نقطة فوق سعر الفائدة المعروضة بين البنوك السعودية "سايبور" لأجل 6 أشهر. ومن المرجح أن يتبع هذه الصفقة، غالبا في الوقت القريب إصدار صكوك سيادية سعودية مقومة بالدولا الأمريكي. وتعد السندات الإسلامية جزءا من برنامج الشركة الذي تسعى فيه لجمع 37.5 مليار ريال، وهي أول عملية تقوم بها الشركة لجمع الأموال وتهدف إلى تنويع الإيرادات التي تضررت من انخفاض أسعار النفط العالمية.

عالميا، تراجع العجز التجاري الأمريكي مع نمو الصادرات لأعلى مستوى في عامين من جهة وتباطؤ الطلب المحلي مما قلص الواردات من جهة أخرى طبقا لرويترز. وطبقا لوزارة التجارة الأمريكية، انخفض العجز التجاري بنسبة 9.6% على أساس شهري خلال شهر فبراير الى 43.6 مليار دولار أمريكي. وفي ذات الشهر، ارتفعت صادرات السلع والخدمات بنسبة 0.2% إلى 192.9 مليار دولار وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر من عام 2014. وجاء الدعم للصادرات من شحنات السيارات ومكوّناتها التي سجلت أعلى مستوى لها منذ يوليو 2014. وبلغت صادرات الإمدادات الصناعية والمواد الخام أعلى مستوى لها منذ ديسمبر 2015.

وفي الولايات المتحدة أيضًا، أظهر محضر الاجتماع الذي عقد في شهر مارس المنصرم أن معظم مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي يؤيدون إقدام البنك خلال العام الحالي على تقليص حيازته من السندات الحكومية والأوراق المالية المدعمة برهن عقاري بمبلغ 4.5 تريليون دولار، وهي خطوة من المتوقع لها أن تدعم التصاعد التدريجي لأسعار الفائدة. ورغم قيام البنك برفع أسعار الفائدة للمرة الثانية في عام واحد خلال شهر مارس والتوقع بأن يقوم بذات الشيء مرتين إضافيتين خلال العام الحالي وثلاث مرات خلال العام القادم، إلا أن البنك المركزي الأمريكي بحاجة لتقليص ميزانيّته العموميّة الكبيرة بطريقة محكمة وقابلة للتنبؤ.

تعليق عبر الفيس بوك