عبد الله الشنفري: الشباب العماني بإمكانه تحدي الصعاب والتغلب على أي عقبات


روادنا - خاص
تمثلت البداية في وجود قناعة لديه بأنّه لايوجد شيء اسمه المستحيل، وأنَّ الشباب العًماني بإمكانه التغلب على أي عقبات وتحدي الصعاب مهما كانت .. وبالتالي النجاح في أي مجال مهما كانت صعوبته ومُتطلباته، والقدرة على تذليل صعاب التكنولوجيا واستثمار إمكانياتها لصالح الوطن، خاصة وأنَّ لدى السلطنة من المُقومات ما يؤهلها لتُواكب التَّطور التِّقني والمعلوماتي الذي يشهده العالم، فسعى لإنشاء مؤسسة تواكب هذا التَّسارع في مجال تقنية المعلومات.
هو عبد الله الشنفري .. نموذج آخر للنجاحات العمانية في أدق المجالات، حيث أقام شركة التفاعلية للحلول والخدمات، الرائدة والمختصة في مجال تقنية المعلومات، وحرص على أن تؤسس شركته بسواعد عُمانية، قدَّم فيها الشباب الواعد مجموعة من التقنيات الخدمية منها حجز أسماء المواقع الإلكترونية واستضافتها بأعلى مستويات الحماية، وبمساحات تخزين لا نهائية تتناسب مع كافة الاحتياجات، تصميم الهوية التجارية، إدارة حسابات العُملاء في شبكات التواصل الاجتماعي، خدمات البث المُباشر للفعاليات والمُبادرات، وكافة المناسبات والأحداث بتقنيات حديثة وذات جودة عالية ومتطورة، وغيرها من الخدمات ذات التقنية العالية التي تقدمها الشركة لعملائها.
الفكرة
ولدت الفكرة في رأس عبد الله الشنفري، في مجال عمله الأخير بالقطاع الخاص في إحدى الشركات الكبرى في مجال أمن المعلومات والخدمات الرقمية، بالإضافة إلى خبراته العملية المُختلفة التي حصل عليها من خلال العمل في القطاعين العام والخاص في مجال الاتصالات وغيرها من المجالات ذات التقنية العالية، والدافع الثاني كان إيمانه بمقدرة الشاب العماني على تسجيل بصمة حضور حقيقية وقوية في سوق العمل، مع اكتساب المكانة والخبرة، إذا أراد فعلاً تحقيق هكذا طموح، وأراد أن تمتزج المَقدرة العُمانية، مع الطموحات للتصدي لواحد من أكثر المجالات تعقيداً وهو تقنية المعلومات.
الخطوة الأولى كانت تأسيس شراكة أسرية، لتنطلق الشركة في عام 2013، ويتحقق حلمه الذي راوده منذ فترة طويلة، وحرصه أن يُسرع في إيجاد الطاقم العُماني الذي يعمل معه حيث بدأ بموظفين اثنين، ويسعى إلى زيادتهما مع التطور المأمول الذي سيكون بناء على احتياج السوق العُمانية، حيث يسعى الشنفري إلى التنافس بأسعار مُميزة، خاصة في ظل المنافسة التي يشهدها السوق الرقمي في السلطنة، حيث يُعاني السوق اختلافات واختلالات في أسعار الخدمة ذاتها، فمن وجهة نظر الشنفري أنَّ السوق لا يزال ينقصه نسبيًا ثقافة الخدمة الرقمية.
ويفتخر الشنفري بما حققته الشركة منذ إنشائها من نمو، لكنه لا يركن لهذا حيث يسعى إلى أن يكون التقييم العام للشركة بمعايير عالمية، بما يعني أنَّ الموظف شريك في القيمة المضافة للشركة، وجزء لا يتجزأ من طاقهما، ولا يعد مجرد موظف اعتيادي، كما حرص الشنفري على إيجاد بيئة تجارية مُغايرة للروتين المُعتاد بهدف صنع ثوابت حقيقية وراسخة في دعم الوطن وأبنائه، وذلك بالرغم من عدم إنكار الشنفري للتَّحديات والصعوبات التي يواجهها، لكنه مؤمن دائمًا بأنَّ الشاب العماني المبتكر والمُبدع موجود لا محالة، فليس كل القوى العاملة الوافدة ناجحين وإنما نحن نشاهد ربما النخبة فقط.
ويؤكد عبد الله أنَّ هناك تنافساً قوياً في السوق العماني، لكنه يسعى إلى المزيد من بناء ثقة مع العملاء، مبيناً أنَّ ذلك يحتاج للصبر والمثابرة، مؤكداً أن شركته تمضي بخطى ثابتة ونمو مطرد، وذلك من خلال العمل بروح الفريق، وأشار الشنفري إلى أنّه لا يشعر بالقلق مما تمر به البلاد جراء تراجع أسعار النفط، فهو يرى أنّ ذلك سيُصحح مسار الاقتصاد نحو التنويع، مما يحفز الشركات العاملة في التقنيات المعلوماتية، ومن ثم ندخل في منافسة شريفة نستطيع أن نتفوق فيها بخدماتنا وبأسعارنا الأفضل.
 
 

 

تعليق عبر الفيس بوك