"العنصر" من فكرة لـ 3 مهندسين إلى شركة متخصصة في البرمجة والإلكترونيات والحلول الهندسية

 

روادنا - المعتصم الشندودي
العنصر شركة عمانية 100% متخصصة في البرمجة والإلكترونيات والحلول الهندسية للمؤسسات والطلاب، هكذا استهل المهندس معاذ الهنائي الرئيس التنفيذي للشركة حديثه مضيفاً أنّها بدأت عام 2014 من خلال فكرة لثلاثة طلاب في كلية الهندسة، وكان الهدف الأساسي هو تأسيس شركة تقوم بتصميم وإعادة بيع الأجهزة المستخدمة في المدن والبيوت الذكية وتقديم الإضافات في هذا المجال.
بدأ العمل في بيع القطع الإلكترونية لتمويل التكاليف المترتبة على عملية البحث في مجال المدن والبيوت الذكية. وقد جاء هذا التوجه بسبب تنامي الحاجة لها وقلة العرض مقابل الطلب.
 وعن أقسام الشركة يقول الهنائي إن "العنصر" تتكون من ثلاثة أقسام رئيسية أولها قسم اللافتات الرقمية وهو القسم المختص بتوفير البرامج والشاشات اللازمة لعرض الدعاية والإعلان الرقمي حيث تدخل هذه اللافتات في كل مكان تقريبا، ويمكن أن تستخدم في المطاعم والبنوك وأسقف المباني ومحلات التسوق والمكاتب لعرض كل ما هو جديد لديها إضافة إلى أنّ هذا البرنامج المطور في شركة العنصر يُمكّن المستخدم من تغيير المحتوى عن بعد من أي مكان في العالم إضافة إلى إمكانية تقسيم الشاشات لأكثر من غرض واحد وعمل جدول عرض بالساعات والأيام أو حتى الأشهر القادمة.
القسم الثاني مختص ببيع اﻟﻘطﻊ الإلكترونية حيث توﺟد ﺑﺎﻗﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻣن اﻟﺣﺳﺎﺳﺎت واﻟﻣﺗﺣﻛﻣﺎت واﻻردوﯾﻧو واﻟﻣﻘﺎوﻣﺎت واﻟﻣوﺗورات وأﺟﮭزة اﻟﻠﺣﺎم الإﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ وﻏﯾرھﺎ اﻟﻛﺛﯾر. ﺑﺎلإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺣﻘﺎﺋب اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾّﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ التي يمكن أن تستخدم في تصميم تصنيع الكثير من المشاريع الإلكترونية، أمّا القسم الثالث فهو مختص باﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر وﺗﺻﻣﯾم الأﻟواح الإﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ، وﯾﺗم ﺗﺻﻣﯾم وإﻧﺗﺎج الأﻟواح اﻟﻛﮭرﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ، ولدى اﻟﺷرﻛﺔ مهندسون قادرون ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم دواﺋر ﻛﮭرﺑﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳب طﻠب اﻟزﺑون. ﻛﻣﺎ ﯾﻘوم اﻟﻔرﯾﻖ ﺑﺗطوﯾر ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺛل اﻻﯾزي اردوﯾﻧو ﺷﯾﻠد.
ويضيف أنّ دﺧول ﺷرﻛﺔ اﻟﻌﻧﺻر ﻓﻲ ﺳوق ﺑﯾﻊ اﻟﻘطﻊ الإلكترونية ﺳﺎھم ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر وﻣﻠﺣوظ في تراجع الأسعار ﻣﻣﺎ ﺳﮭل ﻋﻠﻰ طﻠﺑﺔ اﻟﮭﻧدﺳﺔ وھواة اﻟﺑرﻣﺟﺔ اﻗﺗﻧﺎء ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺣﻘﺎﺋب واﻟﻘطﻊ الإﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ.
أﻣّﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺻﻣﯾم اﻟدواﺋر اﻟﻛﮭرﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ فالشركة ﺗﻣﻠك أول ﻟوح ﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻋﻣﺎﻧﻲ ﻣﺻﻧوع، ﻣُﺻﻣم ﺑﺄﯾﺎدٍ ﻋُﻣﺎﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل، ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﻋﺎم ٢٠١٥ وﺗمّ اﺳﺗﺧداﻣﮫ ﻓﻲ دورة 100 ﻣﺑﺗﻛر ﻋُﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ أغسطس ﻣن ﻧﻔس اﻟﻌﺎم.
وعن التحديات قال الهنائي إن أهمّها يتعلق برأس اﻟﻣﺎل في اﻟﺑداﯾﺔ حيث لم يكن لدى الشركة سوى مبلغ بسيط في البداية، ولم نحصل على دﻋم ﻣﺎدي ﻣن ﺟﮭﺔ ﺣﻛوﻣﯾﺔ أو ﺧﺎﺻﺔ وﻟﻛن اعتمدنا على اﻟﻌﻘول اﻟﻌﻣﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣُﺑدﻋﺔ ﻟﺗﺟﺎوز ھذا اﻟﻧﻘص ﺣﺗﻰ أﺻﺑﺣت اﻟﺷرﻛﺔ ﻗﺎدرة ﺑﺷﻛل ﻛﺎفٍ ﻋﻠﻰ ﺗﻣوﯾل ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ واﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﻣﻧﺻرم، وقد ﺳﺎھﻣت "العنصر" ﻓﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت ﻋدة في ﻧﺷر ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺑرﻣﺟﺔ والإﻟﻛﺗروﻧﯾﺎت ﺑﺎﺳﺗﺧدام المنتجات اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﺟﮭﺎت ﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻋن طرﯾﻖ ﺗﻘدﯾم دورات ﺑﺷﻛل ﺗطوﻋﻲ وﻣﺟﺎﻧﻲ.
وتأمل الشركة ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻘرﯾب أن تحصل على دﻋم ﯾُﻣﻛﻧها ﻣن اﻟﺗﻘدم ﺑﺳرﻋﺔ أﻛﺑر ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾم وﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟمختلفة.
أما عن التميز في السوق فإن شرﻛﺔ اﻟﻌﻧﺻر ﻻ ﺗﻛﺗﻔﻲ بإعادة اﻟﺑﯾﻊ، ﺑل ﺗﻘوم باﺑﺗﻛﺎر ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮭﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ وﺗطوﯾر ﻣﺎھو ﻣوﺟود إن أﻣﻛن. وﻛل ھذا ﯾﺗم ﺑﺄﯾﺎدٍ ﻋﻣﺎﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل.
وتطمح العنصر في إيجاد ﺷراﻛﺎت ﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ.
واختتم الهنائي بالإشارة إلى أنّ اﻟﻌﻣل اﻟﺧﺎص ﯾطور الشخصية ﺑﺷﻛل ھﺎﺋل ﻓﻲ ﻛل ﯾوم. ﻓﺎﻟﻣؤﺳس ﯾﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت واﻟﺗﺳوﯾﻖ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﮭﻧدﺳﺔ ﻓﻲ آن واﺣد. ﺑﺎلإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟدﺧل اﻟﻣﺎدي اﻟﻣﺗطور ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻣر. وأھم ﻧﺻﯾﺣﺔ ھﻲ أن يحرص الشاب في بداياته على ابتكار أفكار جديدة وعدم استنساخ أي أفكار ناجحة مسبقاً لأنّ مثل هذه التجارب المُستنسخة لا تصمد في السوق طويلاً.
 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك