الجمعية تنجح في تنظيم 64 حدثا في عشرة أشهر

"عمومية الكتاب والأدباء" تناقش القضايا الثقافية والفعاليات المستقبلية.. غدًا

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرُّؤية
تعقدُ الجمعية العمومية للجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، مساء غد الأربعاء، بمقرها بمرتفعات المطار، اجتماعها الاعتيادي السنوي؛ وذلك لمناقشة العديد من الأمور، والاطلاع على كافة المستجدات والتطورات في خضم فعالياتها وأنشطتها الحافلة على مدار الفترة الماضية، والتي شهدت حراكا توِّج بصدور القرار الوزاري رقم (38/2017) بالموافقة على فتح فرع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في محافظة ظفار.
وسيشهدُ الاجتماع عرضَ ومناقشة التقرير الإداري والتقرير المالي للعام الماضي، إضافة إلى مناقشة مجمل القضايا الثقاقية التي تعنى بها الجمعية، وتداول الأفكار والمقترحات التي من شأنها تعزيز التواصل بين الجمعية ومنتسبيها، كما سيتم مناقشة الفعاليات والأعمال للفترة المقبلة.
وكان مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء -برئاسة المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي- سعى منذ استلامه إدارة الجمعية قبل عام، إلى إكمال مسيرة العمل والتواصل مع المبادرات الثقافية في السلطنة وإشراكها بشكل مباشر في فعاليات الجمعية، هذا بجانب التواصل مع أعضاء الجمعية، وإصدار بطاقات عضوية لهم. وركز المجلس على عوامل الجذب للأعضاء وفتح قنوات التواصل مع المؤسسات الرسمية والخاصة في السلطنة، واستقطاب أدواتها في تنشيط المرحلة المقبلة، خاصة تلك المؤسسات المعنية بشكل مباشر بالواقع الإبداعي والابتكار العلمي، وتخصيص جوائز سنوية لهذا الغرض، ونظم المجلس زيارات للمسؤولين المعنيين بالثقافة والأدب والإعلام في السلطنة للتواصل معهم، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم فيما يخدم الواقع الثقافي في السلطنة.
وفي الإطار ذاته، حرصتْ الجمعية العمانية للكتاب والأدباء على تجديد جائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات للعام 2016، وتطويرها للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المبدعين والمثقفين، واستيعاب جميع أعمال الكتُّاب العمانيين، كما تم زيادة مجالات المسابقة في العام 2016، لتشمل 9 مجالات؛ من بينها: جائزة لأفضل إصدار في أدب الطفل، كونه يشغل حيزا كبيرا في واقعنا الثقافي العماني، إضافة إلى جائزة الجمعية لأفضل إصدار في مجال الترجمة

فعاليات داخلية
وشهدت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء حراكا نشطا على صعيد الفعاليات الداخلية التي تميزت بالتنوع والثراء، واستقطاب كافة أطياف الثقافة والأدب، ولم تقتصر هذه الفعاليات على مقر الجمعية في مرتفعات المطار، بل امتدت إلى بقاع عدة في محافظات السلطنة، وقد بلغ عدد الفعاليات التي نفذتها الجمعية خلال الفترة من إبريل 2016، وحتى فبراير 2017، 64 فعالية؛ منها: 61 داخل السلطنة و3 بالخارج، واحتضن مقر الجمعية في مرتفعات المطار 29 فعالية، فيما أقيمت 31 في محافظات السلطنة.
وتنوعت الفعاليات بين الندوات والمحاضرات والقراءات النقدية والأمسيات الشعرية، واحتفالات تكريم المتميزين في المجالات الأدبية والابداعية، ومنها: احتفال الجمعية بالشاعرين جمال بن عبدالله الملا وأشرف العاصمي، اللذين سجلا حضورا مشرفا في مسابقة جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، في الدورة الأولى التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة، إضافة إلى أمسية احتفالية بعدد ممن تميزوا في المسابقات الثقافية والصحفية خارج السلطنة، وهم الكاتب عبدالله بن علي العليان الفائز بجائزة تريم عمران الصحفية للعام 2015 في فئة "المقال الصحفي" على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وأحمد الكلباني وسليمان الشريقي ويوسف الكمالي بعد حضورهم المشرف في برنامج "فصاحة" الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة، والصحفي فيصل بن سعيد العلوي الحائز على المركز الأول في جائزة الصحافة العربية في فئة الحوار الصحفي عن حواره مع الروائي واسيني الأعرج.
واستضافت الجمعية الباحث الجزائري الدكتور جمال يحياوي، الذي قدم محاضرة حملت عنوان "التاريخ الشفوي مصدر من مصادر الكتابة التاريخية" وأدارها الدكتور علي الريامي، كما أقامت أمسية علمية جيولوجية بعنوان "روائع عمان الجيولوجية وأنظمتها البيئية.. كيف يمكن استغلالها بطريقة مستدامة" قدمها الدكتور محمد بن هلال الكندي رئيس مركز الاستشارات الجيولوجية.
ونظمت الجمعية أمسية لكتاب "أشكال لا نهائية غاية في الجمال" لمؤلفه عالم الأحياء البارز شون كارول، في حوار علمي مفتوح مع المترجمين اللذين نقلاه إلى العربية عبدالله المعمري وحمد الغيثي.
وبالتعاون مع مؤسسة مجالس الأثير للمؤتمرات والندوات، نظمت الجمعية حلقة تدريبية في مجال أساسيات الكتابة في القصة والرواية وذلك في قاعة المؤتمرات بمكتبة دار الكتاب بصلالة.
ونظَّمت بالتعاون مع شبكة المصنعة الثقافية ندوة "الترجمة في عُمان.. احتفاء رؤى"؛ وذلك بمنتجع ميلينيوم المصنعة. كما احتفلت بتكريم الفائزين بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات للعام 2016، وشخصيتي العام الثقافيتين.
 واحتفلت ضمن أمسية أدبية بكتاب "علي شريعتي ـ سيرة سياسية" تأليف علي رهنما، ونقله للغة العربية الكاتب والمترجم العماني أحمد بن حسن المعيني. وأقامت ندوة بعنوان "الموسوعات العمانية.. أهميتها المعرفية في إثراء المكتبة العمانية". كما أقامت جلسة نقدية لرواية "الباغ" لبشرى خلفان، وندوة "الحكايات الشعبية العمانية من المروي إلى المُدرَس" تناولت عددًا من أوراق العمل لعدد من الباحثين والمهتمين بهذا القطاع. وبمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، أقامت الجمعية عددا من الأمسيات الشعرية في محافظات السلطنة، وأقامت ممثلة في لجنة التراث غير المادي، بمقرها محاضرة عن التراث الثقافي في الفنون البصرية حملت عنوان "مقاربة لمسرحية النيروز.. كطقس أنطَلُوجي جمعي" قدمتها الدكتورة والناقدة آمنة الربيع.
واستضافتْ الجمعية جلسة النقاش التي أقامها مختبر السرديات العماني حول أهمية دور المحرر الأدبي بين الكاتب والناشر تحدث فيها الكاتب والناقد السعودي محمد العباس، وشاركت الجمعية في فعالية يوم القراءة الجامعي الرابع التي نظمتها جماعة صوت التنمية بعمادة شؤون الطلبة في جامعة السلطان قابوس، بعرض اصدارات الجمعية، في الركن المخصص لها. واقامت الجمعية قراءة نقدية في رواية سندريللات مسقط لهدى حمد، قدمها الدكتور أحمد يوسف.
واستهلت الجمعية -ممثلة بلجنة التراث غير المادي- العام الميلادي 2017، بمحاضرة فنية ثقافية بعنوان "توظيف التراث في السينما"؛ حيث قدمت المحاضرة المخرجة السينمائية مزنة المسافر، وأقامت الجمعية، الندوة الفنية "النحت.. حكاية لا تنتهي"، شارك فيها كل من الدكتور حسين عبدالباسط حسن والدكتور وسام محمد عبدالمولى والفنان علي بن سليمان الجابري. في سياق الفعاليات الثقافية التي نظمها مهرجان مسقط، شهدت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ندوة (واقع الرواية العمانية.. الفني والاجتماعي والتاريخي)، شارك فيها عدد من المختصين والأكاديميين وهم: الدكتور هلال الحجري والدكتور خالد البلوشي والدكتور محمد زروق.
وسجلت الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء مشاركة فاعلة في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ22؛ وذلك من خلال حجز ركن تكاملت فيه الفعاليات والبرامج التي اقامتها الجمعية، ومنها مقهى نون الثقافي الذي استضاف مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى مبادرة دعم الطالب الجامعي، والتي هدفت لتقديم الكتب والإصدارات لطلبة الجامعات مجانا عن طريق جناح الجمعية، وقد حصلت هذه المبادرة على المركز الرابع بين المبادرات التي قدمت خلال معرض مسقط الدولي للكتاب.
كما شاركت الجمعية في الفعاليات الثقافية في المعرض، من خلال حلقة عمل للأطفال بعنوان "تعالوا نكتب في مسقط" قدمها الشاعر العراقي قاسم سعودي.
واستكمالا لمسيرتها الثقافية وتحقيقا لواقعها الأدبي المتنوع في محافظات وولايات السلطنة، أصدر معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الإجتماعية قرارا وزاريا رقم (38 /2017) بالموافقة على فتح فرع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في محافظة ظفار، على أن يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره يوم 21 جمادى الثانية 1438 الموافق 20 مارس 2017م.

تعليق عبر الفيس بوك