"الزراعة" تنفذ حملة الرش الجوي لدوباس النخيل في عدد من المحافظات

...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

نفذت وزارة الزراعة والثروة السمكية حملة الرش الجوي لمكافحة آفة دوباس النخيل (المتق) في بعض محافظات السلطنة، بهدف القضاء على هذه الآفة بشكل تدريجي، والتقليل من الآثار المترتبة عنها على أشجار نخيل التمور والمزروعات البيئية.

وبدأ تنفيذ أعمال الرش الجوي يوم الأربعاء الماضي باستخدام طائرات عمودية مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات المستخدمة في عمليات المكافحة، إضافة إلى الأجهزة المساندة والتي تساعد على الوصول إلى مستويات ممتازة في تخفيض أعداد الآفة ومنع أضرارها على النخيل. وقامت الوزارة بتنفيذ حملتها للرش الجوي خلال الفترة من 26-29 مارس في محافظة الداخلية في ولايتي بدبد وإزكي، وفي محافظة شمال الشرقية في ولايتي المضيبي ودماء والطائيين. وتأتي حملة الرش الجوي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الزراعة في مجال مكافحة آفة دوباس النخيل واستمرارا للبرنامج السنوي الذي تنفذه الوزارة للحد من الأضرار الاقتصادية التي تسببها الحشرة، حيث دأبت الوزارة على مكافحة حشرة دوباس النخيل التي تهاجم هذا المحصول الاقتصادي الأول والمهم بالسلطنة وتحدث أضرارا اقتصادية جسيمة به وفي كثير من الأحيان تتعدى هذه الأضرار محصول النخيل لتشمل محاصيل أخرى مزروعة بين وحول النخيل ولهذا فإنَّ الوزارة طيلة السنوات الماضية وما زالت تبذل جهودا كبيرة في سبيل القضاء على هذه الآفة.

ومن هذا المنطلق تقوم الجهات المختصة بالوزارة بتنفيذ عمليات الرش الجوي والأرضي للجيل الربيعي وتشمل العديد من القرى المصابة بهذه الحشرة. وتعتبر آفة دوباس النخيل من أكثر الآفات الحشرية انتشاراً والتي تصيب أشجار النخيل بالسلطنة ويحدث الضرر نتيجة تغذية الحوريات والحشرات الكاملة على العصارة النباتية وإفرازها مادة عسلية على الأوراق والثمار مما يسبب تراكم الغبار والفطريات على الأوراق (الخوص) والسعف والثمار، وتقلل بالتالي عملية التمثيل الضوئي والتنفس والنتح وتؤدي إلى إضعاف الأشجار وقلة المحصول ولا يقتصر ضرر هذه الآفة على أشجار النخيل بل يمتد إلى المحاصيل المزروعة تحت أشجار النخيل مثل أشجار الفاكهة وبعض المحاصيل الحقلية، حيث تسقط عليها الندرة العسلية مسببة تراكم الغبار والفطريات وبالتالي قلة المحصول. وعند تنفيذ الرش الجوي للنخيل لمكافحة حشرة الدوباس يجب متابعة برنامج الرش عن طريق وسائل الإعلام أو عن طريق مراكز التنمية الزراعية ويجب تفادي وصول المبيد إلى العين والجلد والملابس وعدم تنفس ضباب وبخار المبيد أثناء الرش. كما يجب إبعاد جميع الحيوانات من المنطقة قبل الرش ولفترة يومين على الأقل، وكذلك إبعاد أو تغطية علف الحيوانات الجاهز خوفاً من التلوث بالمبيد، مع ملاحظة عدم جز العلف الحيواني لمدة يومين من تاريخ الرش الجوي وتغطية مصادر مياه الشرب للإنسان والحيوانات قبل البدء في الرش الجوي لتفادي التلوث ونقل خلايا نحل العسل بعيداً عن منطقة المكافحة قبيل بدء الرش الجوي حسب نوع المبيد المستخدم وبالرجوع إلى مركز التنمية الزراعية بالولاية.

ويمتنع عن الأكل أو الشرب أو التدخين أثناء عملية الرش، وفي حالة حدوث تسمم بالمبيد يجب إخراج الشخص المصاب من منطقة الرش، وتبديل ملابسه وتدفئته وإخبار الجهات الصحية حالا لإعطائه دواء أو الجرعة المضادة للتسمم.

وتهيب الوزارة بالإخوة المواطنين والمزارعين بضرورة التقيد بتعليمات الوزارة فيما يخص البرنامج اليومي للقرى التي ستنفذ بها علميات الرش الجوي وأخذ الاحتياطات اللازمة بالنسبة لأماكن الشرب وأعلاف الحيوانات وخلايا نحل العسل وإبعاد الأطفال والحيوانات والسيارات عن مواقع الرش.

تعليق عبر الفيس بوك