استعراض تجربة السلطنة في "المعلومات الإحصائية" أمام المنتدى الخليجي بالرياض

مسقط – الرؤية
استعرضت السلطنة ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تجربتها في الانتقال من البيانات إلى المعلومات والمعرفة في ورقة عمل قدمتها خلال الملتقى الإحصائي الخليجي الأول الذي اختتم بالعاصمة السعودية الرياض أمس.

وقدم المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تعريفا بمنهج العمل المتبع في المركز القائم على مفهوم صناعي يبدأ بإنتاج الإصدارات الرسمية من البيانات الخاصة المستمدة من مختلف المصادر كمرحلة أولى، يعقبها مرحلة إنتاج المعلومات الإحصائية سواء من خلال صياغة رسائل واضحة ذات قيمة مضافة مستندة على مؤشرات مركبة أو من خلال القيام بدراسات  تحليلية أو بحوث تقييمية أو غيرها وهي مرحلة تتطلب كوادر ذات خبرات ومؤهلات متقدمة وقابلة على قراءة ما وراء الأرقام.
وتطرقت ورقة العمل إلى مرحلة صناعة المعرفة وآليات تعزيزها في المجتمع انطلاقاً من المبادئ العامة للإحصاءات الرسمية التي أقرتها الأجهزة الإحصائية عبر العالم والتزمت بها في اجتماعاتها السنوية مع المفوضية الإحصائية بالأمم المتحدة. كما تطرقت الورقة إلى الجهود التي يبذلها المركز في مواكبة التقنيات الحديثة وحرص المركز على التواجد في منصات التواصل الاجتماعي كما تناولت الورقة كذلك الخدمات المعرفية التي يقدمها المركز من خلال وسائط التواصل المختلفة مثل تطبيقات مجانية للهواتف الذكية والتي يبلغ عددها خمسة تطبيقات وهي: المؤشرات الإحصائية ( ncsiind) والمعلومات الجغرافية المكانية (ncsi Geo) وجولة في عمان وتطبيق بنكي وتطبيق وقودي.
وفي حلقة نقاشية بعنوان الشراكة بين القطاع العام والخاص في مجال الإحصاء، استعرض المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تجربته في بناء الشراكات مع مؤسسات القطاع الخاص. وذلك من خلال عرض تجربة جلب بيانات مسح الأسعار بالشراكة مع القطاع الخاص حيث استعرضت الورقة التطور التقني في منظومة مسح الأسعار والإيجابيات والفوائد وأبرز التحديات.
وقد شارك المركز في المعرض المصاحب للمنتدى بركن عرض فيه مختلف الإصدارات المعرفية. وعرف الركن بالخدمات التي يقدمها المركز لكافة شرائح المجتمع.
وناقش الملتقى الذي انعقد تحت شعار "تعزيز الشراكات الإحصائية لدعم السياسات الاقتصادية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون" خلال اليومين الماضيين الطلب على البيانات من المنظور الدولي مع التركيز على القضايا العالمية، وتأثيرها من حيث السياسات والإصلاحات في جميع أنحاء العالم وفي منطقة دول مجلس التعاون على وجه الخصوص إضافة إلى الاحتياجات والثغرات في البيانات المرتبطة بها. وتطرقت المناقشات إلى الطلب على البيانات من المنظور الوطني والمنظور الإقليمي.
وركز الملتقى الذي استضاف 40 متحدثاً خليجياً ودولياً وأطراف الإحصاء من منتجي البيانات، ومستخدمي البيانات, والقطاع الأكاديمي، على محاور رئيسة هي: طلب البيانات والمعلومات الإحصائية الناشئ من المسارات الإنمائية الوطنية، وأجندة التنمية المستدامة والقضايا الاقتصادية العالمية الناشئة، ومناقشة توفير المنتجات والخدمات الإحصائية لدعم المسارات الإنمائية الوطنية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى بحث تعزيز الشراكات الإحصائية بين مستخدمي ومنتجي البيانات لدعم السياسات الاقتصادية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون.
وانعقدت ضمن فعاليات المنتدى 6 حلقات نقاش علمية مصاحبة، ناقشت الأولى قياس التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي الثانية تعزيز المعرفة الإحصائية، وحلقة النقاش الثالثة مختصة بالإعلام الإحصائي، كما تعرف المشاركون في الحلقة الرابعة على آليات تطوير الإحصاء باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات، وفي الخامسة ثورة البيانات، حيث تم عرض التعاون القائم بين الدول العربية للاستفادة من ثورة البيانات في تعزيز إنتاج ونشر الإحصاءات.

تعليق عبر الفيس بوك