الشيبانية تزور عددا من المدارس بالوسطى للتعرف على احتياجاتها وتفقد سير العملية التعليمية

...
...
...
...

مسقط -محمد بن خلفان الشكري

تصوير/ سيف بن حميد السعدي

قامت مَعَالي وزيرة التَّربية والتَّعليم د.مديحة بنت أحمد الشيبانية بزيارة إلى عددٍ من مدارس إدارة التربية والتعليم بمحافظة الوسطى، ففي ولاية محوت زارت مدرسة صراب للتعليم الأساسي(12-1)، ومدرسة خلوف للتعليم الأساسي(12-1)، وفي ولاية الجازر زارت معاليها مدرستي اللكبي للتعليم الأساسي(12-1)، وصوقرة للتعليم الأساسي(10-1)، أما في ولاية الدقم فقد زارت مدرستي الشموخ للتعليم الأساسي(12-1)، ورأس مدركة للتعليم الأساسي(12-1).

 هدفت الزيارة إلى متابعة الجهود التي تبذل في الحقل التربوي من أجل الارتقاء بالتحصيل الدراسي للطلبة والطالبات، والتعرف عن قرب على الاحتياجات الفعلية للمدارس والعاملين فيها، والمساعدة في تذليل العقبات التي قد تواجه العمل التربوي في المحافظة وفق الإمكانات المتاحة.

 رافق معالي الوزيرة في الزيارة د.معصومة بنت حبيب العجمية مستشارة الوزيرة لتطوير الأداء اللغوي والدكتور سالم بن سعيد المعشني مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة الوسطى وعدد من مُديري العموم بمديريات ديوان عام الوزارة والمسؤولين التربويين.

والتقت معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بإدارات المدارس خلال الزيارة، وتعرفت منهم على الجهود التي يبذلها أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية في سبيل توفير البيئة التعليمية الجاذبة للطلاب والارتقاء بمستوياتهم التحصيلية، وتقييم كل مدرسة لنتائجها خلال الفصل الدراسي الماضي والآلية التي وضعت من أجل الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي خلال الفصل الحالي، وتمت مناقشة استقرار الهيئتين الإدارية والتدريسية في مدارس المحافظة، وأهمية تفعيل الشراكة مع فئات المجتمع المحلي في العملية التعليمية، وأهمية قيام مجالس الآباء والأمهات بالأدوار المنوطة بهم وفق أسس تربوية واضحة تحقق الدور المأمول من عملية التواصل بين البيت والأسرة والمجتمع، وتوعية المجتمع المحلي بأهمية استمرار الطلبة على مقاعد الدراسة طوال سنوات التمدرس.

وخلال لقائها مع إدارات المدارس أكدت معاليها على أهمية قيام المدارس بالتنسيق مع المركز الوطني للتوجيه المهني بحصر أعداد الخريجين في كل مدرسة وتحديد أماكن التحاقهم بعد دبلوم التعليم العام، وهو الأمر الذي سيُساعد في توفير بيانات دقيقة عن الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي، ويعد توثيقاً مهماً للمدرسة تبرز من خلاله المسارات التي يتجه لها الطلبة بعد نهاية الصف الثاني عشر، ويستخدم كإحدى الأدوات التي يقاس بواسطتها – كما في دول العالم- مستوى أداء كل مدرسة من خلال معرفة أعداد طلبتها الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي في كل عام دراسي، وهذا لن يتحقق إلا من خلال توثيق مثل هذه البيانات ومؤشراتها.

وقامت معاليها بزيارة عددٍ من الفصول الدراسية في المدارس وحضرت حصصا دراسية، كما اطلعت على سير العمل في مرافق مدرسية مختلفة، والتقت بعدد من المعلمين والمعلمات وتعرفت منهم على آرائهم ومقترحاتهم فيما يتعلق بتطوير العملية التعليمية، والتي كان من بينها زيادة أعداد برامج الإنماء المهني التي تستهدف مُعلمي المحافظة والتي ستسهم في تمكينهم من تطوير مستويات أدائهم وتجويد الجوانب المختلفة للعملية التعليمية، وبينت معاليها حرص الوزارة على إيلاء المعلم العماني الاهتمام والرعاية اللتين يستحقهما من خلال استمرار برامج الإنماء المهني النوعية للمعلم سواء من خلال البرامج التدريبية التي يقدمها المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وكذلك البرامج التدريبية التي تقدمها المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية عبر برامجها المركزية أو اللامركزية. مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة الاهتمام برفع مستوى القراءة والكتابة لدى الطلبة في مختلف الصفوف الدراسية باعتبارها مفتاح المعرفة، والاهتمام بالمواد التطبيقية (الرياضيات والعلوم).

والتقت معالي الوزيرة في هذه المدارس بعدد من طلبة وطالبات صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر وتناقشت معهم حول توجهاتهم المستقبلية والتخصصات التي يرغبون في دراستها مستقبلا، موضحة لهم أهمية الاهتمام بدراسة التخصصات العلمية التي تتماشى ومتطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية والاستفادة من الفرص الوظيفية المتوافرة في المحافظة التي تحتاج إلى الكثير من الطاقات البشرية من أبناء المحافظة، ووجهت معاليها إدارات المدارس والمعلمين إلى ضرورة ربط المادة العلمية بالجانب العملي التطبيقي وتوظيف البيئة البحرية للمُحافظة على سبيل المثال في المواد العلمية من خلال تقريب المفاهيم للطلبة وربطها بالواقع المعاش، وهو الأمر الذي سيُسهم في زيادة إقبال الطلبة على المواد العلمية مع تحفيزهم وتشجيعهم على ريادة الأعمال والاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

 وأشارت معاليها في معرض ردَّها على تساؤلات الهيئات التدريسية على أن استقرار الهيئتين الإدارية والتدريسية في مدارس المحافظة يحظى باهتمام كبير من قبل الوزارة التي بدأت وبالتعاون مع الجهات المعنية بتطبيق مشروع "توطين الوظائف التدريسية" في عدد من المحافظات ومنها الوسطى، والذي يهدف إلى اختيار عدد من أبناء هذه المُحافظات لدراسة التخصصات التربوية التي تحتاجها الوزارة ليتم تعيينهم لاحقاً في مُحافظاتهم، وهو الأمر الذي سيسهم في استقرار الهيئات التدريسية في مدارس المحافظة، كما وجهت معاليها المسؤولين المرافقين بضرورة إيجاد البدائل التي من شأنها العمل على استقرار الهيئة الإدارية والتدريسية ومراعاة خصوصية المحافظة، والعمل على استقطاب الكوادر التدريسية وفق عدد من البدائل التي تحفزهم على البقاء في المحافظة، وأثناء لقائها مع عدد من أولياء الأمور في المدارس المزورة استمعت معاليها منهم لمقترحاتهم ورؤاهم في العملية التعليمية مشيرة إلى أهمية دورهم في متابعة أبنائهم وتعزيز الشراكة مع المدارس وتأكيد الوزارة على دورهم في الارتقاء بالمستويات التحصيلية لأبنائهم الطلبة والطالبات.

وفي نهاية الزيارة قدَّمت معالي وزيرة التربية والتعليم د.مديحة بنت أحمد الشيبانية شكرها وتقديرها لإدارات هذه المدارس والكادرين التدريسي والإداري فيها على الجهود المبذولة للنهوض بالعملية التعليمية من أجل تحقيق مستويات تحصيلية جيدة للطلبة، وتنمية قدراتهم، والارتقاء بمهاراتهم، متمنية استمرار هذه الجهود، مؤكدة بأنّ الوزارة على أتم الاستعداد لتقديم الدعم والمساندة للمدارس بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم في المحافظة.

تعليق عبر الفيس بوك