البوسعيدية: الحرم الجديد إضافة لمسيرة مؤسسات التعليم العالي الخاصة في السلطنة

الاحتفال بافتتاح الحرم الجديد لجامعة البريمي .. وتكلفة المرحلة الأولى تصل إلى 29 مليون ريال

المنشآت تستوعب 7500 طالب وطالبة في 130 فصلا دراسيا ومختبرا

البريمي - سيف المعمري

أكدت مَعَالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي أنَّ افتتاح الحرم الجديد لجامعة البريمي يُمثل إضافة لمسيرة مؤسسات التعليم العالي الخاصة في السلطنة وهو ما حرصت عليه وزارة التعليم العالي في سياستها وما رسمته الحكومة في إستراتيجياتها لتكن هذه المؤسسات منارات علم وثقافة في المُجتمع مُهيئة بالإمكانات التي ترفع كفاءة هذه المؤسسات وتُحقق هدفها بتقديم كوادر بشرية مُؤهلة لتضيف لعجلة البناء والتَّقدم لهذا الوطن.

جاء ذلك بمناسبة رعاية معاليها لحفل افتتاح الحرم الجديد لجامعة البريمي بحضور سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي ورئيس لجنة تسيير جامعة البريمي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة ولاة المحافظة، وأعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي وشيوخ ورشداء المحافظة وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية بالجامعة.

وأضافت معاليها: إن توافر المكان المناسب والمجهز بالأدوات والتقنيات التعليمية الحديثة سيدعم أداء جامعة البريمي ويمكن هيئاتها الأكاديمية والإدارية من أن تقدم أقصى حدود الإجادة بما يضمن تخريج كوادر بشرية مؤهلة في مُختلف التخصصات العلمية، كما سيتيح الحرم الجديد تقديم خدمات أفضل للمجتمع المحيط في إطار المسؤولية الاجتماعية للجامعة.

واختتمت معاليها بالقول: إن جامعة البريمي ومنذ إنشائها حققت الكثير من الأهداف التربوية والتعليمية وسيعمل الحرم الجامعي الجديد على تفعيل الكثير من الأهداف المرسومة في الجوانب التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع ونبارك لهم هذا الصرح مُتمنين لهم دوام التوفيق.

من جانبه وجه سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي التهنئة إلى أهالي محافظة البريمي وجميع منتسبي الجامعة وطلابها بهذا الصرح التعليمي في المحافظة وعُمان بشكل عام، مشيرا إلى أنّ لجنة تسيير أعمال جامعة البريمي حرصت على إقامة هذا الصرح وفق أفضل المعايير العالمية وتجهيزه بأفضل المختبرات والمعدات بما يخدم التخصصات المختلفة بالجامعة، وبما يؤهل الجامعة لأن تسهم في تنمية المجتمع المحلي وفِي تطور العلوم المختلفة كمركز حضاري وعلمي.

واستهل برنامج حفل الافتتاح بكلمة ألقاها الدكتور علي بن سعيد النعيمي عضو لجنة تسيير أعمال الجامعة والمشرف على البناء قال فيها: يسرني في هذا اليوم المبارك ونيابة عن لجنة تسيير أعمال جامعة البريمي أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير وعظيم العرفان لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - لدعمه المتواصل للعلم والتعليم ورعايته اللامحدودة لأبناء هذا الوطن الغالي-حفظه الله وأبقاه عزاً لنا جميعاً، كما يطيب لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية على دعمها الراسخ لمؤسسات التعليم العالي وقبولها رعاية افتتاح الحرم الجامعي الجديد.

وأوضح النعيمي أن مساحة الحرم الجامعي تبلغ مليون وألف متر مربع تمّ تقسيمها إلى مناطق أكاديمية وخدمية وترفيهية وسكن واستثمار تجاري وذلك ضمن مخطط إستراتيجي واضح المعالم، وبناءً على أولويات حاجة الجامعة وما هو متاح من موارد مالية وخطط قبول الطلبة، كما ورد في دراسة الجدوى فقد تمّ تقسيم مراحل تنفيذ مشاريع الحرم الجامعي إلى أربع مراحل رئيسية مرنة وقابلة للتقييم والتعديل حسب الحاجة والإمكانيات المتوفرة.

وأشار النعيمي إلى أن الجزء الأول من المرحلة الأولى تضمن مباني الإدارة والبرنامج التأسيسي والكليات والمختبرات العلمية وغرف الحراسة ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي بمساحة إجمالية قدرها 46,200 متر مربع، كذلك تم تجهيز البنية الأساسية من كهرباء وماء وخطوط الاتصالات الرئيسية وطرق ومواقف للسيارات وخطوط تصريف مياه الأمطار، وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذه المرحلة 19 مليون و873 ألف ريال عماني، وتم تنفيذها في 20 شهرًا (ما يعادل 7.9 مليون ساعة عمل) بمشاركة 1356 عاملاً كحد أقصى، وقد قامت شركة هولر والسالمي بتصميم هذه المرحلة وأسند تنفيذها لشركة لارسن وتوبرو، وتم إسناد المشاريع التكميلية لهذه المرحلة لأكثر من 40 شركة تشمل الأثاث الثابت والمتنقل والتجهيزات المكتبية وتوصيل شبكات الاتصالات الداخلية والحاسب الآلي والمراقبة والأمن المعلوماتي وكذلك تجهيز المختبرات بمبلغ إجمالي وقدره حوالي أربعة ملايين ريال عماني، وبعد مقاربة الانتهاء من تنفيذ الجزء الأول من  المرحلة الأولى وجدت لجنة تسيير الأعمال أنَّه بالإمكان تنفيذ جزء من المرحلة الأولى-ب والتي تشمل بناء واحة المطاعم ومجمعا سكنيا للطالبات ومحطة للباصات بمساحة إجمالية وقدرها 23,000 متر مربع تقريباً وكذلك استكمال بناء الطرق الداخلية وتوسعة المواقف بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 3 ملايين ريال عماني. علماً بأنَّ جزءًا من هذه المشاريع قد تمَّ الانتهاء منه والباقي قيد التنفيذ.

وأوضح الدكتور علي النعيمي أنَّ التكلفة النهائية للمرحلة الأولى بشقيها أ و ب من المتوقع أن تصل إلى مبلغ 29 مليون ريال عماني، كما أنَّ منشآت المرحلة الأولى قد صممت لتستوعب عدد 7500 طالب وطالبة أي ما يعادل 2500 مقعد دراسي موزعة على أكثر من 130 فصل دراسي ومختبر علمي بمعدل إشغال 3 ساعات يومياً لكل طالب وطالبة ونسبة إشغال تصل إلى 97%.

وأشار النعيمي إلى أنَّ تصميم جميع مرافق الحرم الجديد يحقق جميع اشتراطات وزارة التعليم العالي والمواصفات الأكاديمية الدولية ويماشي النظم والمناهج التعليمية الأكثر تطورًا في العالم. وقد روعي في التصميم المعماري أن تتماشى المنشآت مع البيئة المحيطة وتضيف لها بعدا حضاريا صديقا للبيئة من خلال استثمار الموارد الطبيعية وترشيد استهلاك الكهرباء وإعادة استخدام المياه والاستفادة من الإضاءة الطبيعية واتجاه الرياح.

ثم ألقى الأستاذ الدكتور نبيل القاضي القائم بأعمال رئيس الجامعة كلمة تحدث من خلالها على الجهود التي تقوم بها الجامعة للارتقاء بالعملية الأكاديمية ودورها البناء الذي تقوم فيه لخدمة المجتمع.

بعد ذلك تمَّ تقديم عرض مرئي بعنوان: "قصة تميز" تمحور حول مراحل تأسيس الجامعة والخطوات التي أعقبتها وصولاً إلى افتتاح الحرم الجامعي الجديد، ثم ألقى الطالب الشاعر عبد الله بن مصبح الكعبي قصيدة، ثم قامت معاليها والحضور بالتجول في مرافق الجامعة والتجهيزات الفنية والأكاديمية التي تم تهيئتها لطلاب الجامعة واستمعت إلى شرح وافٍ عن محتويات المختبرات وقاعات التدريب والفصول الدراسية، كما صاحب حفل الافتتاح تقديم مجموعة من شباب المحافظة للوحات تراثية من فن العيالة الذي تشتهر به محافظة البريمي.

تعليق عبر الفيس بوك