بالفيديو.. الطائي: التنوير طوق نجاة الشباب من الأفكار المتطرُّفة

 

 

الرُّؤية - خاص

أكَّد المكرَّم حاتم بن حَمَد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرُّؤية"، أنَّ الأعمال الأدبية والفكرية بمثابة طَوْق النجاة للشباب من الأفكار المتطرُّفة التي قد تنتشر عبر مختلف الوسائل في المجتمع.

وخِلَال كلمته في حفل تدشين آخر إصدارات د. صالح الفهدي: "صناعة الإنسان وبناء الأوطان"، أشادَ الطائي بإسهامات الفهدي في مُختلف المجالات كالكتابة والشعر والمسرح والتقديم التليفزيوني. وقال الطائي: إنَّ الشباب يُواجه أعباءً كبيرة وتحديات مُختلفة في سبيل المشاركة الفاعلة في نهضة بلاده، لاسيما خلال السنوات المقبلة، في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة من صراعات وأعمال تخريبية، وارتفاع وتيرة العنف والتطرُّف.

وأوْضَح الطائي أنَّ طاقات الشباب في كثير من بلدان المنطقة تحوَّلت إلى بُؤر للهدم ولنشر الرعب والدمار، بعد أنْ كانت هذه البلدان مراكز للعلم والتنوير والحضارة، لكنها أصبحتْ مَنَابع لنشر الفكر التخريبي والتطرُّف، وتحوَّل الشباب من حَمْل شعلة التنوير والثقافة والتحضر، إلى معاول هدم للنفس والأوطان. ونوَّه بأنَّ التطرُّف والدمار يقضيان على كل ما هو جميل، ويهيل التراب على المنجز الحضاري الذي تمَّت صناعته على مر العصور.

وأكَّد الطائي أنَّ الفكرَ المستنير يرتكز على تحويل الفكر المتطرُّف إلى طاقات إيجابية لبناء مُستقبل أفضل للشباب والأوطان؛ وذلك عبر مناقشة وتفنيد المشكلات التي يُواجهها الشباب، والأفكار السلبية التى يتم غرسها في عقولهم، وليس هذا فقط بل طرح الحلول التي تؤصل لكيفية الخروج من المنحدر الخطير الذي قد يواجهه الشباب.

وشدَّد رئيس تحرير جريدة "الرُّؤية" على أنَّ مثل هذه الأفكار والمعالجات للواقع المعايش مسؤولية الكُتَّاب والمثقفين وأصحاب الأقلام الحُرة المستنيرة، الذين يواجهون شتَّى صور العنف والتطرُّف بالفكر البناء وبالإطروحات الإيجابية والبناء العقلي؛ بغية إنقاذ المجتمع والحضارة الإنسانية من التطرُّف والعنف.

وأشار الطائي إلى أنَّ كتاب "صناعة الإنسان وبناء الأوطان" يعدُّ قيمة حضارية وثروة وطنية إنسانية، ويهدف لرسم طرق الإصلاح؛ من خلال تضمُّنه لتجارب وأطروحات تُعنى بالإنسان والحراك الإنساني وبناء الأوطان، علاوة على العمل على نشر أفكار التعايش والتسامح والوسطية، التي تُسهم في إعلاء شأن المجتمعات وتقدُّمها.

وفي ختام كلمته، أكَّد الطائي أهمية تشجيع الفكر المتزن المستنير، واستخدامه في مُخاطبة الشباب؛ لتفادي انجرافهم نحو هُوة الأفكار السقيمة التي ستؤدِّي بهم إلى تدمير أنفسهم وأوطانهم، وطرح البدائل التي تعينهم على بناء مجتمعاتهم على أكمل وجه.

تعليق عبر الفيس بوك