"أوتورد باوند" تنظم حلقة لرفع وعي الطلاب في حديقة القرم

 

 

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ أوتورد باوند عُمان -وبالتعاون مع الأكاديمية الأمريكية البريطانية في مسقط- حلقة تعليمية لرفع وعي الطلاب بالأهمية البيئية لأشجار القرم؛ وذلك ضمن أسبوع الاستكشاف الذي تنظمه الأكاديمية. وقد شارك الطلاب في تنظيف المحمية الطبيعية وإزالة الأنواع الضارة من النباتات.

وقالت أنيسة الرئيسية مدربةً في أوتورد باوند عمان، إنَّ أشجار القرم تتميز بقدرتها على امتصاص الانبعاثات الضارة في الغلاف الغازي مثل ثاني أكسيد الكربون والمعادن السامة؛ بحيث تخزنها في تربتها بشكل يمنع انتشار ضررها. كما تتميَّز هذه الأشجار بحمايتها للسواحل؛ حيث سجلت وزارة البيئة والشؤون المناخية في السلطنة، إضافة إلى عدد مع من البلدان في المحيط الهندي أشجار القرم كأحد مصادر الحماية للسواحل، وقد استُنفذت أشجار القرم في هذه البلدان، وعانت جراء تسونامي في ديسمبر 2004. ويستفيد الصيادون أيضًا من هذه الأشجار؛ حيث توفر أرضًا خصبة وأمنةً لتعشيش الأسماك لتضمن بذلك وجود كميات وافرة منها.

وأضافت بأنَّ الحكومات تحرص في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك سلطنة عُمان على الاستفادة من الخصائص المفيدة لأشجار القرم. ومن أجل ذلك، تمَّ تنفيذ العديد من مشروعات حماية أشجار القرم وزيادة تكاثرها في السنوات الأخيرة، فضلاً عن رفع مستوى الوعي من خلال البرامج التعليمية. ويتولى بدر البلوشي المتخصص في مجال المناطق الرطبة، مسؤولية الاهتمام بأشجار القرم في وزارة البيئة والشؤون المناخية.

يُذكر أنَّ أوتورد باوند عمان تقدِّم دوراتها لأكثر من 2000 طالبٍ سنويًّا، والتي تتناول القضايا البيئية في السلطنة وأهمية التطوع في خدمة المجتمع.

أمَّاوأما مارك إيفانز المدير العام لأوتورد باوند عمان، فقال: "نحرصُ على دعم الجهود التي تبذلها وزارة البيئة والشؤون المناخية في حديقة القرم الطبيعية...وغيرها من المناطق؛ وذلك تماشيًا مع جهودنا الرامية لتطبيق الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- في تمكين الشباب العماني وصقل مهاراتهم وإعدادهم لمواجهة التحديات المستقبلية. كما نعلم، فإنَّ تدريب الشباب في البيئات الطبيعية له أثر كبير وطويل الأمد في تأهيلهم وتعليمهم؛ الأمر الذي يميَّز الدورات التي تقدمها أوتورد باوند عمان عن غيرها من المؤسسات.

تعليق عبر الفيس بوك