مسقط - الرُّؤية

طَرَحَتْ اللجنة الوطنية للشباب مُسابقة دَعْم إصدارات الشباب للعام 2017م في نسختها الأولى؛ حيث أُعْلِن عن فوز 12 من أصل 50  كتابا مشاركا. ومن ضمن الكتب الفائزة: كتاب "دور التكوينات الاجتماعية في دعم المرأة العمانية للتمثيل السياسي: دراسة وصفية تحليلية على المترشحات لمجلس الشورى من عام 1998-2011"، وقد أقيم حفل توقيع للكتاب في ركن اللجنة، بمعرض مسقط الدولي للكتاب.

ويكشفُ الكتاب دور الأسرة، القبيلة، المجتمع المحلي والسبلة كداعم أو معوق في وصول المرأة للتمثيل السياسي، ومحاولة التوصُّل إلى مجموعة من المقترحات والبرامج لرفع مستوى الوعي بأهمية مؤسسات المجتمع؛ تسهيلا لوصول المرأة العمانية إلى التمثيل السياسي عبر الانتخاب كما في حالة مجلس الشورى.

 وقد اعتمدت الكاتبة على الأسلوب الوصفي التحليلي، مستخدمة طريقة المسح الاجتماعي الشامل، ومنهجية التحليل الكمي والكيفي للبيانات، باستخدام الأساليب الإحصائية التحليلية؛ وللتعمق في أبعاد البحث تم استخدام المقابلات الجماعية البؤرية (Focus Group Discussion) للحصول على معلومات أكثر عُمقا.

وقد توصَّلت الكاتبة إلى مجموعة من النتائج؛ أهمها: ارتفاع القوة النسبية لأبعاد التكوينات الاجتماعية في دعم المرأة العمانية للتمثيل السياسي، واتضح أنَّ ترتيب هذه الأبعاد على النحو الآتي: جاء دور أسرة المترشحة وأثرها في دعمها للتمثيل السياسي في المرتبة الأولى، يليها دور قبيلة المترشحة، ثم دعم المجتمع المحلي للمترشحة، وأخيرا نظرة المجتمع وتقبله للمترشحة. كما تم التوصل لوجود فروق دالة إحصائيًّا بين كل من متغيرات الدخل الشهري، والعمل، والمنطقة السكنية، وكذلك فترة الترشح، وعدد مرات الترشح وبين دور التكوينات الاجتماعية، وأكدن المترشحات أن الناخبين يفضلون انتخاب المرشح الرجل، في حال إذا ما كان المرشح المنافس له في الانتخابات امرأة، حتى في حال تمتعهما بنفس الكفاءة والمستوى التعليمي، كما أكدن أن المرأة لاتصوت لبني جنسها، وأن المرأة كانت أكبر خصوم المرأة في صناديق الاقتراع.