"النفط الليبية" تراجع جداول شحن الخام بعد اشتباكات قرب موانئ نفطية

 

طرابلس- الوكالات

أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أمس السبت أنها عقدت اجتماعا طارئا لمراجعة جداول عمليات شحن الخام والإجراءات العاجلة لحماية المنشآت النفطية بعد اشتباكات حول ميناءي السدر ورأس لانوف الرئيسيين.

وأضاف البيان أن الاجتماع الذي عقد أمس الأول الجمعة بحث "إجراءات السلامة المهنية والأمن الصناعي داخل الموانئ النفطية وكيفية المحافظة على سلامة العاملين فيها وسلامة الأصول النفطية من خزانات ومرافق داخل الموانئ ودراسة ومراجعة خطط عمليات شحن الخام وفق الجداول المعدة لعمليات التصدير".

ولم تذكر تفاصيل أي إجراءات محددة اتخذت أو توضح ما إذا كان هناك أي تغيير في العمليات بالموانئ.

وكان الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد تراجع من ميناءي السدر ورأس لانوف يوم الجمعة إثر هجوم شنه فصيل منافس.

وتشهد منطقة الهلال النفطي في ليبيا اشتباكات كبيرة بين سرايا الدفاع عن بنغازي، وهو تكتل لمجموعات إسلامية مسلحة، والجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر، وتتضارب الأنباء حول حقيقة الوضع بالمنطقة بعد إعلان كل طرف انتصاره. وخلفت الحصيلة عدة قتلى بين الطرفين، وأعلن الجيش الوطني أن القتلى بين صفوفه وصلت إلى خمسة، زيادة على 12 جريحا، فيما تصل الخسائر البشرية لقوات السرايا إلى أزيد من عشرة وفق مصادر متفرّقة. وأعلنت سرايا الدفاع عن بنغازي، فيما نشرته وكالة بشرى الناطقة باسمها، أنها سيطرت على مطار راس لانوف، زيادة على تقدمها في السدرة وبن جواد والنوفلية، ونشرت شريط فيديو لدخول مقاتلين لها إلى مطار راس لانوف بعد "انسحاب" قوات الجيش الوطني الليبي، كما أشار الشريط إلى حصول مقاتلي السرايا على طائرة كانت مخصصة لقوات حفتر. وتقول السرايا إن العملية لا تهدف إلى السيطرة على منطقة الهلال النفطي، بل لإرجاع أهالي بنغازي المهجرين إلى مدينتهم و"رفع الظلم عن المظلومين"، متحدثة عن أنها تعاملت مع من أعاقوا تقدم قواتها نحو بنغازي، كما طالبت بأن تستلم الدولة منطقة الهلال النفطي، وبحياد المؤسسة الوطنية للنفط والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

وأعلنت القوات المسلحة الليبية عن استعادة سيطرتها على مطار راس لانوف وفرار المسلّحين منه، وقال الناطق باسم قيادة الجيش، العقيد أحمد المسماري، إن الجيش الليبي وصل مطار راس لانوف، وإن سلاح الجو الليبي قام بضربات جوية دمرت 40 بالمئة من آليات قوات السرايا. وتابع المسماري أن قوات الجيش تعمل على سحق "الشرذمة" التي هاجمت الهلال النفطي وأن غارات الجيش ستستمر طوال الليل حتى الاستعادة الكاملة للمنطقة، متهما السرايا بالاستعانة بقوات تشادية متحالفة مع تنظيم القاعدة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك