مركز الصحة الوراثية يحتفل بتخريج الدفعة الأولى لبرنامج الإرشاد الوراثي

 

 

تصوير - عبدالفتاح الغافري

مسقط/ فاطمة الإسماعيلية

رَعَى سَعَادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، صباح أمس الأربعاء، حفلَ تخريج الدفعة الأولى للإرشاد الوراثي، في فندق كراون بلازا، بمشاركة الكوادر الصحية والإدارية العاملة في المركز الوطني للصحة الوراثية.

ويُعدُّ ذلك أول برنامج أكاديمي تعليمي مُتكامل في تخصُّص الإرشاد الوراثي على مستوى دول الخليج العربي، وهو عبارة عن 9 أجزاء مقسمة حسب التخصص والمتطلبات الاكاديمية تنفذ خلال مدة زمنية محددة (16 شهرا). كما أنه منهج أكاديمي متكامل بدرجة دبلوم عالي لتأهيل وإعداد مرشدين وراثيين ليقوموا بتأدية خدمة الأرشاد الوراثي بجميع محافظات السلطنة.

 وإيمانا بأهمية هذه الممارسة العملية لتكامل البرنامج العلاجي والوقائي الخاص بالأمراض الوراثية بالسلطنة، فقد تم إعداد منهج أكاديمي يحوي جميع الجوانب النظرية والعملية الخاصة بتأهيل المرشد الوراثي، ويعد هذا البرنامج التعليمي الأول من نوعة بدول مجلس التعاون والمنطقة؛ حيث لا يوجد برنامج أكاديمي للتأهيل العالي في مجال الإرشاد الوراثي بالمنطقة، وإنما يتم الابتعاث للخارج للحصول على هذه الدرجة العلمية المتخصصة. ولقد تمَّ عرض البرنامج على جهات دولية محكمة ومتخصصة في ذات المجال؛ منها: الجمعية الأوروبية للإرشاد الوراثي متمثلا في بعض الاعضاء المؤسسين، وكذلك عرض على متخصصين من المملكة المتحدة للاستفادة من تجاربهم في إعداد وتأهيل مرشدين وراثيين للحصول على الرأي والمشورة.

واستُهِلَّ الحفل بكلمة الدكتور مسلم بن سعيد العريمي معد البرنامج الأكاديمي، ورئيس قسم الاستشارات الوراثية والتعليم الوراثي بالمركز وتقدم خلالها بالتهنئة إلى خريجي الدفعة الأولى من البرنامج الأكاديمي للإرشاد الوراثي التي تعد اللبنة الأولى لرفد مجال الإرشاد الوراثي في مختلف المؤسسات المرجعية بالسلطنة.. وأضاف: إنَّ البرنامج يعدُّ أول برنامج أكاديمي متخصص على مستوى دول الخليج العربي يُعنى بتأهيل كوادر صحية مؤهلة في مجال الإرشاد الوراثي بدرجة الدبلوم العالي وبتأهيل كوادر صحية من مختلف محافظات السلطنة في مجال الإرشاد الوراثي؛ وذلك من مُنطلق العلاقة الوطيدة بين البرنامج العلاجي والوقائي الخاص بالأمراض الوراثية في السلطنة؛ بحيث رُوعي في إعداد هذا المنهج الأكاديمي التركيز على الجانبين النظري والتطبيقي على حدٍّ سواء؛ وذلك من أجل إمداد المؤسسات المرجعية بالسلطنة بكوادر ذات كفاءة وقادرة على تأدية دور الإرشاد الوراثي بأكمل وجه.

وبعدها، قدَّم البروفيسور جيوفاني روميو رئيس المجمع الأوروبي للطب الوراثي والممتحن الخارجي للخريجات، عرضا أشاد فيه بأهمية التعليم للطب الوراثي وببرنامج التعليم المتكامل للارشاد الوراثي الخاص بالمركز الوطني للأمراض الوراثية، وأثنى على مخرجاته.

كما قدمت موزة البوسعيدية ممرضة ومرشدة وراثية بمستشفى صحار، وهي إحدى خريجات البرنامج، عرضا لبحث تخرجها، والذي جاء بعنوان أهمية فحص ما قبل الزواج لأمراض الدم الوراثية، كما اشتمل الاحتفال على عرض مرئي حول فعاليات البرنامج.

تعليق عبر الفيس بوك