ننيويورك -الوكالات
عقد مجلس الأمن الدولي مساء الخميس جلسة طارئة في نيويورك لبحث الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وشهدت الجلسة إدانات واسعة للهجوم، حيث اعتبرت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، الغارات "انتهاكًا لسيادة قطر وتصعيدًا مقلقًا صدم العالم"، مؤكدة تقدير الأمم المتحدة لدبلوماسية الدوحة.
من جانبها، وصفت مندوبة المملكة المتحدة الضربة بأنها "انتهاك صارخ لسيادة قطر" وحذرت من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي، مؤكدة تضامن بلادها الكامل مع الدوحة ودورها كوسيط للسلام في الشرق الأوسط.
أما القائمة بأعمال المندوبة الأميركية، فأكدت أن "ما جرى لا يخدم لا إسرائيل ولا الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى أن الحادثة، رغم ألمها، قد تمثل فرصة لدفع جهود السلام.
المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا أوضح أن القصف استهدف منطقة سكنية تبعد 600 متر عن البعثة الروسية، بينما وصف المندوب الجزائري عمار بن جامع الاعتداء بأنه "عمل خطير وغير قانوني ضد وسيط يسعى للسلام". كما حذر مندوبو باكستان والصومال من خطورة توسيع إسرائيل للصراع وتقويض الأمن الدولي.
وقبيل انعقاد الجلسة، أصدر أعضاء المجلس الـ15 بيانًا صحفيًا بالإجماع – صاغته بريطانيا وفرنسا – ندد بالهجوم وأعرب عن الأسف لسقوط ضحايا مدنيين، دون تسمية إسرائيل، مؤكدًا دعم سيادة قطر ودورها الرئيسي في جهود الوساطة.
وكانت إسرائيل قد قصفت الثلاثاء الماضي مباني سكنية في الدوحة قالت إنها تابعة لحركة حماس، مما أدى إلى استشهاد ستة أشخاص بينهم عنصر من الأمن الداخلي القطري، وهو ما أثار موجة إدانات عربية ودولية واسعة.