الرؤية- غرفة الأخبار
يعقد مجلس الأمن في نيويورك، اليوم الخميس، اجتماعًا طارئًا تحت بند "الوضع في الشرق الأوسط" لمناقشة العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين، العاصمة القطرية الدوحة وحاول اغتيال القيادة السياسية لحركة حماس.
ودعت إلى عقد الاجتماع كلٌ من الجزائر وباكستان والصومال. ودعمت طلب عقده كل من فرنسا والمملكة المتحدة. ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع (الذي يعقد في تمام العاشرة مساء بتوقيت الدوحة) رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وستعقد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اجتماعًا تشاوريًا مغلقًا لنقاش مسودة بيان صحفي مرتقب قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي المفتوح والرسمي مساء اليوم. وتُشير تقديرات إلى أن أعضاء مجلس الأمن سوف يعربون "عن قلقهم العميق إزاء الضربات الأخيرة التي وقعت في الدوحة"، إلى جانب إعرابهم عن "أسفهم العميق لسقوط ضحايا مدنيين".
ومن المحتمل- حسب تسريبات- أن يؤكد أعضاء مجلس الأمن على "أهمية خفض التصعيد"، والإعراب عن "تضامنهم مع قطر"، والتأكيد على "دعمهم لسيادة قطر وسلامة أراضيها، بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة". فضلًا عن تأكيد "دعمهم للدور الحيوي الذي تواصل قطر لعبه في جهود الوساطة في المنطقة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة".
وكانت السفيرة القطرية للأمم المتحدة، علياء أحمد سيف آل ثاني، قد وجهت رسالة لمجلس الأمن أمس الأول، أدانت فيها بشدة الغارة التي استهدفت مباني سكنية في الدوحة، واصفةً تلك الهجمات الإسرائيلية بـ"الانتهاك الصارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية".
ووصف رئيس الوزراء القطري في بيان صادر عنه الهجوم الإسرائيلي بـ"إرهاب دولة" مؤكدًا أنه يتطلب "ردًا من المنطقة بأسرها". وتطرق البيان للدور القطري بوصفه وسيطًا في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، إلى جانب مصر والولايات المتحدة. وشدد على أن أعضاء حماس الذين استهدفتهم إسرائيل كانوا يجتمعون لمناقشة أحدث مقترح لوقف إطلاق النار من الولايات المتحدة.
ورأى رئيس الوزراء القطري أن إسرائيل أظهرت أنها كانت تتفاوض بسوء نية. وفي مقابلة أجراها مع شبكة "CNN" الأمريكية، شدد آل ثاني على أن بلاده ستدرس ردها الجماعي في "القمة العربية الإسلامية الاستثنائية"، التي من المقرر عقدها في الدوحة يومي الأحد والإثنين المقبلين.