الرؤية- محمد قنات

يعرض جناح مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر بمعرض مسقط الدولي للكتاب كتاب "بين أسر وعشق.. خربشات على جدران الحياة"، للكاتبة الشابة مدرين المكتومية، الصحفية بجريدة الرؤية، وقد وقعت نسخا من الكتاب لعدد من القراء.

ويجمع الكتاب بين دفتيه مجموعة من المقالات التي نشرتها الكاتبة في جريدة الرُّؤية على مدى سنوات، وتتميز في مُجملها بالدعوة إلى التفاؤل والتَّسامح والسلام والحب. وتناولت المكتومية في بداية الكتاب تجربتها الشخصية في عالم الكتابة والصحافة والإعلام بصورة عامة. وتغوص الكاتبة في الحالة الإنسانية التي تتقلب ما بين الخير والشر والحب والكراهية حتى تصل إلى أنّ الإنسان مجموعة من التكوينات لا يُمكن أن تجعله مستقراً على شيء معين؛ إذ يجمع بداخله جميع النقائض ولكن الإنسان العاقل هو الذي يجعل أبواب الحُب مُشرعة للجميع يُبادلهم مشاعرهم على اختلافها، كما يتضمن الكتاب دعوات إلى عدم توقف الحب على شيء واحد ولا في محطة واحدة بل يجب أن يزدان بصدق المشاعر ودفئها ليشمل البشر والعالم، وإذا وصل الإنسان إلى هذه الدرجة يكون قد طرق أبواب السلام حتى يدخل من أوسعها.

ومن أبرز ملامح هذا الكتاب، تأكيده على القيمة الإنسانية وروح التحدي التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يصل إلى غاياته ويُحقق النجاح، إلى جانب أنَّ هنالك عقداً بين الإنسان ومجتمعه يجب أن يُحترم من قبل الطرفين، إلى جانب أنّه -أي الكتاب- يفتح نوافذ للصدق والتعامل الإنساني الراقي لكُل من حوله.

ويحتوي الكتاب 3 فصول الأول رحلة عنوانها "أنا" في حين يحمل الفصل الثاني عنوان "على شاطىء الأمل" والثالث بعنوان "رأيي يحتمل الخطأ".

وقال المُكرم حاتم الطائي في تقديمه للكتاب: "لقد استطاعت عفوية المُؤلفة أن تجعل القارئ يتلمس خيوط الصدق والإبداع وهي تنساب من بين الكلمات، فهي تحمل بين ضلوعها إحساسًا عميقاً بالتجربة، وخبرة إنسانية وعيشا صادقا لها؛ لذا جاءت كتاباتها من أعماق الروح، بعيدة عن أيّ نهج إبداعي ناتج عن قوالب جاهزة للتَّقليد". وأضاف الطائي أنَّ الكتاب الذي يرى النور اليوم في أكبر تظاهرة ثقافية في السلطنة (معرض مسقط الدولي للكتاب)، إنما هو مسؤولية على عاتق مؤلفته لمواصلة الإبداع واستنطاق الحقائق والبحث عنها برؤى أكثر حيوية وشبابًا، كما إنّه بارقة أمل أمام طيف واسع من الشباب لأخذ الخطوة الأولى في مواجهة تحدياتهم بإرادة وأمل، فهم حراس الماضي ونصف الحاضر وكل المستقبل.