مسقط - ميا السيابية

تصوير- إبراهيم القاسمي

تختتم وزارة التربية والتعليم ممثلة ببرنامج جلوب عمان البيئي، صباح اليوم الخميس فعاليات البرنامج التدريبي(GLOBE) البيئي لمشرفي ومعلمي العلوم البيئية، والذي استهدف 35 من مشرفي ومعلمي المدارس المشاركة في البرنامج من مختلف محافظات السلطنة، والذي استمر تنفيذه مدة أسبوع، وذلك بمركز التدريب الرئيسي بالخوير.

تضمن البرنامج التدريبي ليوم الختام إدخال بيانات الغطاء النباتي في الموقع الإلكتروني الرسمي لهذا البرنامج، ويقدم أحمد البلوشي مدرب البرنامج ورقة عمل حول "تدريب المشاركين على مهارات تطبيق البحوث العلمية"، والمنهجية العلمية في إعدادها بناء على واقع البيانات التي سيتم جمعها، كما تقدم نضيرة بنت أحمد الحارثية المنسقة الوطنية لبرنامج (GLOBE) البيئي ورئيسة الفريق المركزي ورقة عمل حول "مستجدات البرنامج"، كما سيتم تقديم شهادات مشاركة للمتدربين.

فيما تناول البرنامج في الأيام السابقة لتنفيذه ــ والذي جمع بين الجانبين النظري في الفترة الصباحية، والعملي الميداني في الفترة المسائيةــ عددا من أوراق عمل حول بروتوكولات البرنامج الأربعة، حيث شهد اليوم الأول للبرنامج تقديم ورقة عمل حول التعريف ببرنامج (GLOBE) البيئي، كما قام كل من ناصر الراجحي وناصر العلوي مدربين في البرنامج بشرح وتدريب المشاركين على "بروتوكول التربة" في الفترة الصباحية، وتمّ في الفترة المسائية أخذ القياسات عن التربة وفحصها من حيث الرطوبة ودرجة تماسكها بأخذ عينات من التربة في ولاية بوشر بمحافظة مسقط.

فيما تضمن برنامج اليوم الثاني إدخال بيانات التربة في الموقع الإلكتروني، إلى جانب تقديم ورقة عمل حول "بروتوكول الماء" قدمها كل من أحمد البلوشي ويعقوب البلوشي، وفي الفترة المسائية تمّ أخذ بيانات عينات من مياه لإحدى أفلاج ولاية بوشر بمحافظة مسقط من قبل المتدربين: كدرجة الحرارة والموصلية والملوحة والحموضة.

وفي صباح اليوم الثالث للبرنامج تم إدخال بيانات لعينات هذه المياه، وتسجيلها في الموقع الإلكتروني، مع تقديم وفاء محمد معلمة ومدربة في هذا البرنامج ورقة عمل حول "بروتوكول الغلاف الجوي"، وفي الفترة المسائية قام المتدربون بجمع قياسات عن درجة الحرارة والرطوبة ونوع الغطاء السحابي وكثافته للغلاف الجوي لنفس مكان التدريب، وتم إدخال هذا البيانات في صباح اليوم التالي للبرنامج.

وقدم في صباح اليوم الرابع للبرنامج كل من عبد الحميد القاسمي ورقة عمل حول "بروتوكول الغطاء النباتي"، فيما تم اصطحاب المتدربين في الفترة المسائية إلى حديقة القرم الطبيعية؛ لتدريبهم على على حساب ارتفاع الأشجار ومحيطها، والتعرف على نوعية الغطاء النباتي فيها.

50 مدرسة

وفي هذا السياق قالت نضيرة بنت أحمد الحارثية المنسقة الوطنية لبرنامج (GLOBE) البيئي ورئيسة الفريق المركزي: بلغ عدد المدارس المشاركة في البرنامج 50 من مختلف محافظات السلطنة، وهدف إلى تدريب المشاركين على بروتوكولات جديدة، ومناقشة مستجدات البرنامج، وما تبقى من الخطة السنوية في العام الدراسي الحالي، كما هدف البرنامج أيضا إلى بناء جيل من الطلبة يعمل على حماية ورعاية البيئة، وذلك من خلال التعلم والملاحظة، وتطبيق مجموعة من البروتوكولات في الحقل التربوي، وتقديم الحلول العملية المناسبة للتحديات التي قد تواجههم باستخدام أجهزة حديثة وقياسات متطورة.

وأضافت الحارثية: يقوم المعلمون بتدريب الطلبة على هذه البروتوكولات، وكيفية استخدام الأجهزة، ومن ثمّ يتم توظيف هذه القياسات لإجراء البحوث العلمية، أو إدخالها ضمن موقع رسمي لبرنامج جلوب العالمي، بحيث يكون لكل مدرسة صفحة خاصة في هذا الموقع يقوم الطلبة بإدخال البيانات التي حصلوا عليها من خلال القياسات، ليتم بذلك تشكيل قاعدة بيانات رسمية للسلطنة تمكن العلماء من استخدامها والاستفادة منها، وهذا انطلاقا من الفكرة الأساسية للبرنامج التي نشأت عام 1995  والتي تعتمد على كل من العلماء والمعلمين والطلبة معا لحماية والحفاظ على البيئة، كما أنّ هنالك تعاون مشترك بين الوزارة المؤسسات الحكومية والجهات المعنية بالبيئة وذلك من منطلق أن: "البيئة هدف وطني للجميع".

حلول للمشاكل البيئية

وأشاد المتدربون بالبرنامج التدريبي والذي جمع بين الجانبين النظري والعملي، وثمنوا الجهود التي تبذلها الوزارة في صقل خبراتهم ومهاراتهم في مجال حماية والحفاظ على البيئة.

وقال حمد بن علي الشامسي مشرف أحياء بمحافظة شمال الباطنة: تعرفنا على برنامج (GLOBE) العالمي، الذي يهتم بدراسة البيئة، وإيجاد الحلول للمشاكل والتحديات البيئية المختلفة، وذلك بمشاركة طلبة المدارس، كما أنّ الاستفادة الكبرى كانت من خلال التدريب العملي على الأجهزة وكيفية التعامل معها، وبالتالي نقلها إلى المدارس وتدريب الطلبة عليها.   

وقالت فوزية الراسبية مشرفة أحياء بمحافظة الشرقية جنوب: برنامج (GLOBE) البيئي كان بالنسبة لنا فرصة للتعرف على بروتوكولات برنامج (GLOBE) العالمي، وتطبيقها باستخدام الأساليب العلمية من حيث البحث وتقصي الملاحظة وجمع البيانات وتسجيلها من خلال الزيارات الميدانية للتطبيق العملي لهذه البروتوكولات، وأشكر جهود كل القائمين على هذا البرنامج، وأقترح تكثيف الحلقات التدريبية في مختلف المحافظات التعليمية لتغطية شريحة كبيرة من المعلمين والطلبة وتعريفهم على هذه البروتوكولات.