نيويورك - الوكالات
أدان مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة عقدت مساء الخميس الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدًا دعمه الكامل لسيادة قطر ودورها المحوري في جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة.
وقال المجلس في بيان صحفي أقر بالإجماع – بما في ذلك الولايات المتحدة – إنه يشعر "بأسف بالغ" لسقوط مدنيين جراء الهجوم، مشددًا على ضرورة وقف التصعيد، ومؤكدًا أهمية الدور القطري إلى جانب مصر والولايات المتحدة في الدفع نحو التهدئة.
الجلسة، التي حضرها رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، شهدت إدانات واسعة من الأمم المتحدة والدول الأعضاء، حيث وصفت وكيلة الأمين العام روزماري ديكارلو الغارة بأنها "تصعيد مقلق وانتهاك لسيادة قطر"، فيما اعتبرت مندوبة بريطانيا باربرا ودوورد أن الضربات "انتهاك صارخ للسيادة القطرية" وأكدت تضامن بلادها الكامل مع الدوحة.
كما توالت المواقف المنددة من فرنسا والصين وروسيا وتركيا وعدد من الدول العربية، التي رأت أن القصف استهدف تقويض الوساطة القطرية، بينما شدد المندوبون على أن العدوان يمثل تهديدًا خطيرًا للسلم الإقليمي والدولي.
من جانبها، قالت القائمة بأعمال المندوبة الأميركية دوروثي شيا إن ما حدث "لا يخدم أهداف إسرائيل ولا أميركا"، مضيفة أن الرئيس دونالد ترامب طمأن القيادة القطرية بأن مثل هذا الاعتداء "لن يتكرر".
الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي استهدف مقرات سكنية تابعة لحركة حماس في الدوحة، وأسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين وأحد أفراد الأمن الداخلي القطري، ما أثار موجة إدانات عربية ودولية واسعة.
