مسقط- الرؤية
اختتمت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج التواصل المجتمعي لأصحاب السعادة الوكلاء ومديري العموم بوحدات الجهاز الإداري للدولة، حيث جاء البرنامج لتطوير قدرات الكفاءات الوطنية في مجال التواصل المجتمعي بهدف بناء الثقة بين الحكومة والمجتمع وتعزيز التماسك الوطني، بالإضافة إلى تمكينهم من إيصال رؤية الحكومة بطريقة فعالة تتماشى مع القيم والثقافة العُمانية وطبيعة المجتمع العُماني.
وقالت الدكتورة فتحية بنت عبدالله الراشدية مساعد الرئيس لشؤون البرامج بالأكاديمية السلطانية للإدارة: "يُعد هذا البرنامج خطوة استراتيجية في مسار إعداد القيادات الحكومية، حيث يزودهم بمهارات أساسية لإقامة حوار بنّاء مع المجتمع، وفهم احتياجاته، مما يسهم في تعزيز الثقة والتعاون، مضيفة: "مخرجات هذا البرنامج ستنعكس إيجابًا على أداء المؤسسات الحكومية، وستساهم في بناء علاقة شراكة حقيقية مع المجتمع، وهو ما يعد ركيزة أساسية لتحقيق رؤية عُمان 2040".
واشتمل البرنامج على عدة محاور عامة؛ أبرزها: التواصل المجتمعي الفعال، ومهارات إدارة التواصل أثناء الأزمات، إضافة إلى محور إشراك أصحاب المصلحة، كما سلَّط البرنامج الضوء على الاتصال الاستراتيجي، واستراتيجيات المؤسسات الحكومية في تعزيز الثقة العامة، ومنهجية التعامل مع الرأي العام في الأزمات المجتمعية في سلطنة عُمان، وبناء استراتيجية تواصل مجتمعي متكاملة، بالإضافة إلى آليات التواصل المجتمعي من خلال التواصل الحكومي والإعلام، هذا إلى جانب حلقة عمل حول بناء السمات الشخصية لصانع القرار المجتمعي في السياق المحلي.
وشارك في البرنامج 44 مشاركًا من أصحاب السعادة الوكلاء ومديري العموم بوحدات الجهاز الإداري للدولة بواقع 20 مشاركًا من أصحاب السعادة الوكلاء و24 مشاركًا من فئة المديرين العامين، وقد اعتمد البرنامج في تنفيذه على منهجية تعلمية حديثة ومتكاملة، تضمنت ورش عمل تفاعلية، ودراسات حالة، بالإضافة إلى محاكاة سيناريوهات واقعية، كما استضاف خبراء عُمانيين لتقديم أفضل الممارسات والتجارب في التواصل المجتمعي والاتصال القيادي.
وعبرت سعادة زهراء بنت محمد رضا اللواتية نائبة رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة عن مشاركتها في البرنامج قائلة: "لقد كان البرنامج تجربة مثرية؛ حيث جمع بين الجانب المعرفي العميق، والتطبيقات العملية الواقعية، والرؤية الفكرية الاستشرافية في إطار واحد متناغم، وهذه التجربة أكدت أن الاستثمار في بناء قيادات قادرة على التواصل الفعّال مع المجتمع وتبني قضاياه هو رافعة أساسية لتعزيز الثقة المتبادلة، ودافع جوهري لتحقيق غايات التنمية الوطنية".
وذكر علي بن سالم الرواحي المشرف العام على فريق أولوية المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية بوحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040: "شكّل البرنامج تجربة متكاملة على مستوى التخطيط والتنفيذ والتقييم، وقدّم لنا منهجيات متقدمة في التواصل المجتمعي والتعامل مع الرأي العام، ومع القضايا الاتصاليّة المرتبطة بتطلعات المجتمع واحتياجاته، بالإضافة إلى إدارة التواصل أثناء الأزمات للتعامل".