الرؤية - مدرين المكتومية

أكد سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لـ "الرؤية" مواصلة الهيئة لجهودها من أجل إبراز الجوانب الحضارية والتاريخية لعُمان، وإحياء التواصل مع دول العالم من خلال إيجاد علاقات تعاون وطيدة مع المؤسسات الوثائقية والمتحفية، وفي هذا السياق توصلت الهيئة إلى صيغة من التفاهمات مع الجهات المعنية في كينيا لإحياء التاريخ العماني للعلاقات بشرق أفريقيا، خاصة وأنَّ العلاقات مع الساحل الكيني شهدت حضوراً عُمانيًا منذ القرن الأول للميلاد وتواصل هذا الحضور مما مهد لطلب الدعم من إخوانهم في الوطن الأم عمان لطرد البرتغاليين، وتحقق ذلك وحررت المعاقل والتحصينات والمدن والقرى وكان لقاعة يسوع ممباسا قصة صراع كُتبت بدماء زكية من العمانيين، ونحن الآن بصدد إحياء هذا التاريخ المشرف ليكون حاضرا لدى الأجيال .

وأشار سعادته إلى أنّ هناك جهودا بذلت طوال 8 أشهر لإجراء التحسينات في مباني البيت العُماني من صيانة الأسقف والجدران والأرضيات والأصباغ وتركيب الجبس وصناعة الأبواب والأخشاب والصناديق الخاصة بعرض المقتنيات ومواد العرض من الوثائق والمخطوطات والمواد التاريخية، كما تعرض سفينة أمام البيت العماني، وتتضمن قاعة المزروعي عرض نظام الزراعة ووثائق متنوعة لمجتمع ممباسا أثناء الحكم العماني، إضافة إلى عددٍ من السيوف والخناجر والعملات وطوابع البريد.

ويأتي هذا التصريح في إطار استعداد هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، بالتنسيق مع سفارة السلطنة في كينيا، وبالتعاون مع ووزارة الرياضة والثقافة والفنون الكينية لافتتاح مشروع المعرض المتحفي الدائم في قلعة ممباسا غداً الثلاثاء تحت رعاية معالي الدكتور حسن واريو وزير الرياضة والثقافة والفنون بجمهورية كينيا، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والوزراء والسفراء وكبار المسؤولين وعدد من الشخصيات العمانية في ممباسا ولامو وماليندي، ويُعد المشروع أحد المعالم الأثرية والمعمارية التي ينتظر أن تقوم بأدوار ثقافية متنوعة، ويتضمن حفل الافتتاح كلمة سعادة الدكتور رئيس الهيئة، إضافة إلى كلمة ترحيبية لسعادة سفير السلطنة بكينيا، وكلمة لمديرة متحف القلعة، كما سيصاحب الافتتاح الأهازيج الشعبية لمدينة ممباسا، إلى جانب جولة في أروقة المتحف للاطلاع على المحتويات والمقتنيات الأثرية والوثائقية.