بمناسبة اليوم العالمي.. ندوة تعريفية عن محمية الأراضي الرطبة بالوسطى

 

مسقط – الرؤية

نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة في المديرية العامة لصون الطبيعة ندوة عن الأهمية الطبيعية لمحمية الأراضي الرطبة بولاية محوت، بالتعاون مع المنظمة الدولية للأراضي الرطبة (Wetlands International)، وذلك في إطار احتفالات السلطنة باليوم العالمي للأراضي الرطبة، والذي يصادف 2 فبراير من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "الأراضي الرطبة من أجل الحد من مخاطر الكوارث".

رعى الندوة سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل الوزارة، وبحضور جمع من المسؤولين والمتخصصين بالوزارة، بالإضافة إلى مشاركة خبراء من الجمعية الجيولوجية العمانية، والمنظمة الدولية للأراضي الرطبة، والجمعية الملكية الهولندية لأبحاث البحار.

وأشار المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة في كلمة الوزارة إلى أن اهتمام السلطنة بحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية جاء متواكباً مع الطفرة التنموية التي شهدتها السلطنة في الستة والأربعين سنة الماضية، والتي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-، وقد جاء الإعلان عن محمية الأراضي الرطبة بولاية محوت بموجب المرسوم السلطاني رقم (51/2014م) متناغمًا مع هذا الهدف ومحفزًا لبذل المزيد من الجهود للحفاظ على المكونات الطبيعية المتفردة للمحمية.

وأوضح الأخزمي أن محمية الأراضي الرطبة في محافظة الوسطى تطل على الساحل الشرقي لجزيرة مصيرة، وهي ذات حساسية بيئية عالمية، حيث تصنف من ضمن أفضل المواقع للطيور المهاجرة في منطقة الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء في مسار الهجرة لقارة آسيا وشرق إفريقيا، وتعد من أفضل 25 موقع ذات الأهمية الدولية للطيور المهاجرة خلال فصل الشتاء في مسار الهجرة لقارة أفريقيا وأوروبا.

واختتم الأخزمي قائلا: "تعد الأراضي الرطبة من أكثر البيئات الهامة والمنتجة لما تتمتع به من تنوع حيوي عالي، ولا تقتصر أهميتها من ناحية الحفاظ على التوازن البيئي فقط، بل إنّ لها أهمية اقتصادية وسياحية وترفيهية خاصة إذا ما تمّ استغلالها استغلالا رشيدًا دون الإخلال بنظامها البيئي الحساس. ونظراً لتلك الأهمية فقد انضمت السلطنة إلى اتفاقية الأراضي الرطبة (رامسار) في عام 2012م بموجب المرسوم السلطاني (64/2012م) من خلال الموقع الأول وهو محمية القرم الطبيعية بمحافظة مسقط. وفي هذا الإطار فإنه يسرنا الإعلان أنّ السلطنة تقوم حالياً بدراسة إعلان محمية الأراضي الرطبة بولاية محوت كثاني موقع رامسار ذي الأهمية الدولية والعمل على إنهاء إجراءات تسجيل الموقع مع نهاية العام الجاري.

كما تضمنت الندوة محاضرة بعنوان (اتفاقية رامسار وأنواع الأراضي الرطبة) قدمتها عزيزة بنت سعود العذوبية مخططة بيئية بالوزارة، ومحاضرة بعنوان (أنشطة حماية الأراضي الرطبة) قدمها ستوارت فيفر خبير محميات طبيعية بالوزارة، وعرض عن (الأهمية الجيولوجية لمحمية الأراضي الرطبة بولاية محوت) قدمه الدكتور سعيد بن خميس البلوشي من الجمعية الجيولوجية العمانية، كما قدم وارد هايجماير من المنظمة الدولية للأراضي الرطبة محاضرة بعنوان (مقدمة عن مسوحات الطيور المهاجرة في بر الحكمان لعام 2017م)، وقدم الدكتور تيج مندكر من المنظمة الدولية للأراضي الرطبة محاضرة بعنوان (قيم الأراضي الرطبة)، والدكتور جيم دي فاو من الجمعية الملكية الهولندية لأبحاث البحار وجامعة رادبود قدم محاضرة بعنوان (الاتصال بين النظم الأيكولوجية للأراضي الرطبة في عُمان)، والدكتور ستيفين دو بو من المنظمة الدولية للأراضي الرطبة قدم عرضا بعنوان (أعداد الطيور في بر الحكمان)،

 

تعليق عبر الفيس بوك