مهرجان مسقط يستعرض مشاهد من التعايش والاختلاف في المسرح العماني والعالمي والسينما

 

 

 

مسقط – ناصر الرزيقي

تصوير / عادل العبدلي

يحظى البرنامج الثقافي لفعاليات مهرجان مسقط هذا العام بحضور كبير حيث أقيمت مساء أمس بكلية الآداب جامعة السلطان قابوس ندوة بعنوان "الاختلاف .. التعايش: مشاهد من المسرح والسينما" التي تستمر 3 أيام بالتعاون مع كلية العلوم التطبيقية بالرستاق وجمعية الصحفيين العمانية والتي قدمها عدد من المخرجين والمؤلفين أمثال الدكتور عبد الكريم جواد والدكتور خالد عبد الرحيم ورحيمة الجابرية، تضمنت عدة محاور منها مشاهد وصور من المسرح العماني ومشاهد من المسرح العالمي في التعايش والاختلاف ومشاهد للتعايش والاختلاف في الفن السابع.

في بداية الندوة التي أدارتها الإعلامية فخرية بنت سعيد البلوشية طرحت عدة تساؤلات أبرزها ما هو الاختلاف؟ وكيف يكون التعايش؟ بعدها قدَّم الدكتور عبد الكريم جواد الكاتب والباحث والمخرج المسرحي ورقة بعنوان "مشاهد من المسرح العالمي في التعايش والاختلاف" اختزل فيها الصور النمطية للمشاهد المسرحية في العالم، مستعرضاً نماذج من التفرقة والعنف التي تظهر في المسرحيات واضطراب العلاقة مع الآخر، ومشاهد للمرأة التي واجهت المجتمع، وتناولت الورقة أيضاً مسرحيات ناقشت قضية الاختلاف والتعايش كمسرحية سفيرة فوق العادة ومسرحية الإرهاب في عيون ندية، إلى جانب نماذج من المسرحيات العمانية.

 

التسامح

وتناولت المؤلفة والمخرجة رحيمة الجابرية في الورقة الثانية التي جاءت بعنوان "مشاهد من المسرح العُماني في التعايش والاختلاف" صورًا من المسرح العماني ودوره في نشر التسامح والإسلام خاصة في مسرحية ديفي آلن التي شارك فيها ممثلون من عمان وتناولت قضية الشاب المُسلم الذي يتشارك مع صديقه في السكن من ثقافة مُختلفة، حيث لاقت هذه المسرحية صدى واسعاً وعرضت في عدد من الجامعات الأجنبية، كما استعرضت في ورقتها مسرحيات عمانية تناولت قضية الاختلاف والتعايش كمسرحية " أنا هو" و"الباحث عن وطن والهارب منه" و"زوبعة فنجان" والعرض المسرحي" العيد" و"قرن جارية" و"صويلح بن داكن" متحدثة أن هذه المسرحيات قواسم مشتركة ناقشت قضايا مختلفة كالعنف والتطرف وغيرها.

 

الوعي

كما قدَّم الدكتور والمخرج السينمائي خالد الزدجالي ورقة بعنوان مشاهد من السينما للتعايش والاختلاف تناول فيها الوعي الضروري بقضية التعايش في الصورة النمطية التي تعرضها الأفلام السينمائية مستعرضاً نماذج من السينما في هوليود وبوليود تناولت محاور مختلفة كالتحرر من القيود والنجومية  من أجل الدفاع عن الكيان الإنساني ومعايشة الإنسان في التطرف وصمود المبادئ وتباينها، وتطرق أيضاً إلى استعراض مشاهد من انتصار الإرادة ضد الإبادة ومواجهة القسوة والتطرف بالصبر والجرأة والإيمان والأمل، ومشاهد للمرأة وإقصاء طموحاتها وإذلال طاقاتها، وتحدث عن تجربته في الفليم الروائي العماني "البوم" الذي يناقش قضايا متنوعة عن التعايش والاختلاف وما لاقى الفيلم من صدى واسع في الخارج عكس الداخل حيث ارتطم فيه بنقد واسع في الساحة الفنية.

 

تعليق عبر الفيس بوك