عبد الله الحارثي يقطف ثمار العمل الناجح منذ الصغر .. ويأمل التوسع بمشاريع ريادية كبرى

 

روادنا- وليد العبري

"الطريق إلى النجاح لم يكن يومًا مستقيمًا"، بهذه العبارة المليئة بالأمل والإصرار على تحدي الصعاب، استهل رائد الأعمال عبد الله الحارثي صاحب مجموعة مشاريع تكاملية، حديثه مع "روادنا"، والذي أبرز فيه مسيرته في مجال ريادة الأعمال، كما سلط الضوء على المحطات المختلفة التي مرَّ بها.

الحارثي قال إنه شق طريقه نحو ريادة الأعمال منذ مرحلة الدراسة الإعدادية، لينطلق بعدها في عدة مجالات، آخرها ومن أهمها مشروع محلات "قرية الكرك" الذي يتواجد في أكثر من 9 أفرع. وأضاف: "اتمتع بروح طموحة وشغف بالعمل الحر منذ الصغر، حيث أسعى للتميز دائمًا والاعتماد على الذات... أن أكون رائد أعمال ناجح واحد من أهم خططي وأحلامي في الحياة، وأسعى لممارسة مختلف الأنشطة التجارية ومحاولة النجاح قدر المستطاع في كل ما أخوضه من أعمال رغم التحديات".

وأشار الحارثي إلى فكرة المشروع والخدمات التي يُقدمها، وقال إنها تقوم على توفير وجبات شعبية كالخبز العماني والشاي بجميع أنواعه وغيرها من المأكولات للزبائن الذين يتوافدون على المحل من مختلف الجنسيات، وفي المستقبل سوف يتم توفير وجبات شعبية أخرى. وتابع: "مما نعتز به دائمًا هي ثقة زبائننا فيما نقدمه لهم من وجبات صحية وتقليدية وفق أعلى المعايير".

ويتحدث الحارثي عن ريادة الأعمال، حيث يؤكد أنه مارسها قبل أن يشيع هذا المصطلح في المجتمع، إذ يخوض أعمالا حرة منذ أن كان في الصف الثامن، وواصل العمل حتى الآن وتوسع في مجالات عدة، وما يدل على تمسكه بالنجاح أنه يسعى لإنشاء مشاريع كبرى تضيف إلى مؤسسته ما يمكنها من قطف ثمار النجاح ودفعها نحو القمة والتألق.

لكن طريق الحارثي لم يكن مفروشًا بالورود، بل امتلأ بالصعوبات، فيقول: "الصعوبات كانت كثيرة في الفترة السابقة قبل التيسيرات الحكومية الأخيرة، وبعد هذه الإجراءات الميسرة للعمل تحسن الكثير من الأمور، ومن أهم الصعوبات التي واجهتها هي استقدام العمالة التي تعينني على القيام بمهامي، علاوة على بعض التعقيدات الإدارية والمعوقات البيروقراطية في عدد من الجهات الحكومية". لكن التحدي الأكبر الذي أشار إليه الحارثي تمثل في توفير رأس المال المناسب للبدء في تحقيق نقلة نوعية للمشاريع الكبرى، غير أنَّه أكد تغلبه عليها بفضل الإصرار والعزيمة على مزوالة المشاريع وتطويرها والوصول بها إلى ما يصبو.

وبالحديث عن طموحاته ومشاريعه المستقبلية، يأمل الحارثي أن تشهد الخطوة المقبلة تطوير المشاريع الحالية، وفتح أفرع جديدة في مختلف ربوع السلطنة، والدخول في مشاريع أخرى جديدة، ومنها ما هو قيد الإنشاء الآن. ويتميز الحارثي باطلاعه على مختلف الثقافات والأوساط التجارية في عدد من الدول المجاورة ودول العالم المختلفة، فيدرس العديد من الأفكار البناءة ثم يطوعها كي تتماشى مع احتياجات المجتمع المحلي وبما يجذب لها الزبائن والعملاء في السلطنة.

ويشدد الحارثي على أهمية دعم رواد الأعمال في السلطنة، ويقول إن دعم رواد الأعمال يعود بالنفع على مختلف قطاعات المجتمع، فالحكومة مستفيدة من توظيف الشباب لأنفسهم من خلال ممارسة العمل الحر، وكذلك الاقتصاد الوطني يستفيد عبر زيادة إسهامات القطاع الخاص في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، لذا يتعين على جميع مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص الكبيرة أن توفر الدعم والتسهيلات لاسيما التمويلية منها لتعزيز نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز هذا القطاع الناشئ على الإسهام بقوة في دفع عجلة التنمية ومواصلة مسيرة النهضة المباركة.

تعليق عبر الفيس بوك