المنذري يستعرض مسيرة حقوق الإنسان بالسلطنة مع "المفوض السامي"

 

 

مسقط - الرُّؤية

استقبلَ مَعَالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، أمس، مَعَالي الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة؛ وذلك بمكتب مَعَاليه بمبنى المجلس في البستان.

وفي مُستهل اللقاء، رحَّب مَعَاليه بالمفوض السامي لحقوق الإنسان مبرزاً الدور المهم الذي تضطلع به المفوضية في صون وحماية حقوق الإنسان وفقاً للاتفاقيات والمواثيق التي نصَّ عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في عام 1948، خاصةً وأنَّ المفوضية تجسِّد التزاماً عالميًّا بالحفاظ على الكرامة الإنسانية من خلال ما نصَّت عليه أولوياتها لتدعيم آليات حقوق الإنسان وتعزيز المساواة وسيادة القانون، ودمج حقوق الإنسان في التنمية والتصدّي للتمييز، إضافة إلى دور المفوضية في التوعية والتثقيف بحقوق الإنسان. وأكد مَعَالي رئيس مجلس الدولة أنَّ السلطنة تولي اهتماما كبيرا لحماية حقوق الإنسان، وقد حققت في هذا الصدد إنجازات مرموقة -بفضل الله تعالى- ثمَّ للتوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه. ونوَّه مَعَاليه بالدور الذي يقوم به الأمير زيد بن رعد؛ باعتباره أول عربي يتسلم منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان؛ ليقود جهود الأمم المتحدة في هذا المجال بكفاءة واقتدار؛ لضمان إنفاذ معايير حقوق الإنسان من خلال تنفيذ إستراتيجيات وخطط المفوضية السامية لحقوق الإنسان. وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين.

من جانبه، عبَّر الأمير رعد بن زيد عن سعادته بزيارة السلطنة، مُشيداً بما تشهده من تطور في جميع مناحي الحياة، خاصة في مجال حقوق الإنسان. وأشاد بدور السلطنة المحوري ومساعيها المقدرة لإيجاد الحلول السلمية للأزمات في المنطقة ومنها قضية الملف النووي الإيراني والحرب في اليمن. كما أثنى الأمير على مبادرات السلطنة الانضمام والتصديق على المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان؛ ومنها: اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو". وأشار إلى أنَّ المفوضية تعمل بموضوعية وتتخذ الإجراءات اللازمة لتمكين الأفراد ومساعدة الدول لدعم حقوق الإنسان، لافتا إلى أنَّ المفوضية تعمل من خلال مقرها الرئيسي في جنيف، ومكاتبها القُطْرية والاقليمية في أنحاء العالم، على حماية حقوق الإنسان وإنفاذ معاييرها المعترف بها عالمياً بانتهاج العديد من الوسائل من بينها الترويج للتصديق على المعاهدات الرئيسية لحقوق الإنسان وتنفيذها عالمياً.

حضر المقابلة المكرمان نائبا الرئيس، وسعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي مندوب السلطنة لدى الأمم المتحدة، إضافة إلى الوفد المرافق للمفوض السامي للأمم المتحدة.

تعليق عبر الفيس بوك