منها: مشروع "مسعف في مدرستي" للتعامل مع الحالات الطارئة.. وبرنامج "مساعدة العائلة" للتنفس الصناعي

السعيدي يستعرض مشاريع ومبادرات تطوير الرعاية الصحية بالمستشفى السلطاني

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

تصوير/ خميس السعيدي

استعرضَ مَعَالي الدكتور أحمد بن مُحمَّد السعيدي وزير الصحة، أمس، المشاريعَ والمبادرات المميزة لتطوير الرعاية الصحية، والتي أسهمتْ في إثراء ثقافة التطوير في أقسام الطبية والإدارية بالمستشفى السلطاني؛ وذلك بقاعة المحاضرات الرئيسية بالمستشفى.

وتأتي هذه الفعالية ضمن باقة من فعاليات وأنشطة مختلفة تمَّ استحداثها وتطبيقها بشكل دوري؛ بهدف ترسيخ ثقافة التطوير والابتكار المستمر؛ من أجل الارتقاء بالرعاية العلاجية والتشخصية والخدمية بالمستشفى السلطاني.

واستُهلتْ الفعالية بكلمة الدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السلطاني؛ استعرض خلالها المشاريع المميزة، وأوْضَح أنَّ المستشفى السُّلطاني يسعى دوماً لتوفير منهجيات عالمية وأدواتٍ عملية ليصبح مثالاً لتمكين وترسيخ ثقافتيْ التطوير والابتكار في القطاع الصحي الحكومي، وتعزيز آليات تحليل وسَنْ سياسات عامة مُبتكرة تلائم التحديات التي تواجه أنظمة الرعاية الصحية.

وأكَّد أنَّ المستشفى في هذا الإطار اعتمدَ سياسة تأهيل القيادات بأسلوب حديث؛ حيث شهد مُؤخراً تخريج عشرين من قياداته بعد اجتياز أحد البرامج العملية التي قدمتها -بالتعاون مع القطاع الخاص- مُؤسَّسة مرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ بحيث شمل البرنامج 20 مشروعاً للتطوير مجالات الخدمات الطبية والإدارية.

وكأحد المشاريع المميزة، تمَّ تطبيق برنامج المحاكاة لتدريب الأطقم الطبية على أنشطة وممارسات طبية؛ أبرزها: الاستخدام الآمن للأجهزة الطبية الحديثة؛ بما في ذلك مضخات السوائل الوريدية وأجهزة التنفس الاصطناعي، التي تعدُّ تحدياً جديداً للأنظمة الصحية من حيث سلاسة وأمن استخدامها؛ حيث يعدُّ التدريب المستمر على الاستخدام السليم لهذه الأجهزة إلى جانب ترخيص الطاقم الطبي المؤهل لاستخدامها من أهم الإسترتيجيات في هذا المجال؛ لذا يعدُّ المستشفى السلطاني رائداً في تطبيق سياسات التدريب المستمر للطاقم التمريضي في مجال استخدام الأجهزة الطبية لتقليل وتلافي احتمالات سوء الاستخدام أو الخطأ البشري الذي قد يمس سلامة المريض، كذلك ستسهم سياسات المستشفى التي أُستحدثت مُؤخراً في نشر الوعي بأهمية الاستخدام الصحيح لهذه التقنيات والإلمام التام بأخطار سوء استخدامها؛ وذلك باعتبارها جزءاً من سياسة المستشفى عامة ودائرة الجودة وسلامة المرضى خاصة، والمتمثلة في ترسيخ ثقافة سلامة المرضى ووضعها كأولوية قصوى.

كما أسْهَم مشروع إعادة توزيع الأدوية وتطوير سياسات وإجراءات إمدادها لأجنحة المركز الوطني لطب وجراحة القلب في تقليل مخاطر الاستخدام غير الآمن، وتقليص الهدر؛ حيث شمل هذا المشروع تطبيقَ مفهومٍ مَرِن لتقليل الهدر واحتواء الكلفة دون الإخلال بمعايير الرعاية الصيدلانية.

كما تتمثل الإضافات المميزة في المستشفى في إيجاد آلية لإثراء التعاون مع القطاع الخاص، وخلق شراكة فاعلة وجدية ومسؤولة تهدف لمُواجهة تحديات جمَّة؛ أهمها: التغيرات الاقتصادية والتقنية والثقافية المتسارعة، علاوة على استحداث مكتب متخصص لإيجاد مختلف الوسائل الممكنة لتنشيط التعاون والدعم من مؤسسات القطاع الخاص.

ومن المشاريع المميزة التي لاقت نجاحاً: دعم الطاقم الطبي المريض وعائلته؛ للمساعدة في استخدام أجهزة التنفس الصناعي في المنزل لتقصير مدة مكوثه في المستشفى وتسهيل التأقلم مع كل ما تتطلبه العناية بالتنفس الصناعي؛ حيث يهتم النهج العلاجي الخاص بالتأهيل التنفسي للمريض وأسرته ومشاكلهما المادية والسريرية والغذائية والنفسية والاجتماعية؛ وذلك بهدف تحسين قدرة الأداء التنفسي والجسدي العام، وتحسين القدرة على التأقلم مع مُتطلبات التنفس الصناعي في المنزل؛ الأمر الذي من شأنه تعزيز الأداء التنفسي وتحسين نوعية الحياة، ناهيك عن إسهامها في تقليل تكاليف الرعاية الصحية المتعلقة بالمريض وعائلته.

أمَّا مشروع "مُسعف في مدرستي" فيُلامس أحد احتياجات طلاب المدارس؛ حيث يهدف لتدريب الطلاب على الإسعافات الأولية، وإيجاد إرشادات توعوية لهم عند التعامل مع الأزمات الطارئة التي قد تحدث لهم في المدرسة.

كذلك من المشاريع المميزة: اعتماد فرق التمريض في الأقسام الداخلية للمستشفى السلطاني في نقل المعلومات على آلية أو إستراتيجية جديدة مستوحاة من ممارسات الأطقم الطبية في المستشفيات العالمية؛ وهي تطبيق "أداة أسبار" التي تعتمدُ أسلوباً شاملاً في التواصل لنقل معلومات المريض بسرعة وبساطة، دون الإخلال بالمكوِّنات المهمة التي تضمن استمرار واستكمال الرعاية الآمنة من قبل أطراف وجهات الرعاية الأخرى.

كما تعتمد فرق التمريض في العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في نقل المعلومات على آلية أو إستراتيجية أخرى وهي "تطبيق ريشمن" في التواصل لنقل معلومات المريض بسرعة وبساطة دون إخلال بالمكونات المهمة التي تَضْمَن استمرار واستكمال الرعاية الآمنة للأطفال حديثي الولادة والخدج أثناء تقديم العناية المركَّزة لهم.

كما يُعدُّ "البرنامج التدريبي لاستخدام جهاز الأمواج فوق الصوتية في خدمات النساء والولادة" أحد المشاريع التي ستُسهم في تطوير الخدمات الصحية على مستوى السلطنة، والذي يُنفَّذ بالتعاون مع المنظمة الدولية لأجهزة الأمواج فوق الصوتية، وبرعاية إحدى مؤسسات القطاع الخاص؛ إذ يَشْمَل البرنامج تدريب 25 من إخصائيي أمراض النساء والولادة في كل مستشفيات السلطنة على رأس عملهم لمدة عام كامل، تحت إشراف خبراء المؤسسة الدولية.

كما يُعدُّ مشروع توحيد وضبط درجة الجرعات الإشعاعية التي يتعرَّض لها المرضى من أجهزة الأشعة التشخيصية، خاصة الأشعة المقطعية على المستوى الوطني لضمان تقليل المخاطر المتعلقة بالتعرض للإشعاعات الأيونية، أحد أبرز المشاريع التي تهدف للارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية في السلطنة؛ بحيث يشمل استحداث سياسات تنظيم الجرعات الإشعاعية، وتدريب الفرق الطبية التي تتعامل مع أجهزة الأشعة في مُختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك