الفنان التشكيلي سالم المحروقي ..يتألق بلوحاته في النسيم

 

مسقط - خالد الرواحي

تصوير- نبيل الفوري

بين أروقة متنزه النسيم العام وفي مقابل المسرح العالمي يجلس فنان تشكيلي يبدع بريشته أجمل الصور واللوحات، يتحلق حوله الكبار والصغار يتسابقون في الحصول على رسمة لوجوههم أبدعتها ريشة محترف.

سالم بن عبدالله المحروقي فنان تشكيلي تحدى الإعاقة بقوة الإرادة والعزيمة والإصرار فكان له ما أراد وما يصبو إليه، فصنع من اسمه قيمة بين الفنانين التشكيليين المعروفين، حيث لا يكاد يخلو محفل أو مهرجان من مشاركته.

بدأت موهبته في الرسم مع بداية سن الشباب والتي عوضه الله بها عن فقده لحاسة السمع فكانت رحلته الأولى في سماء الإبداع والألوان والمشاركات المحلية في عام 1998 في مهرجان المعاقين، لتبدأ بعدها قصة النجاح وتوالي المشاركات في مهرجان مسقط منذ دورته الأولى وإلى الآن؛ حيث يجلس في ركنه الخاص الذي بات معروفا لزوار المهرجان في متنزه النسيم العام، ومشاركاته كثيرة على المستوى المحلي أيضا كمهرجان خريف صلالة السياحي، ومعرض الكتاب الدولي والملتقيات والمهرجانات، ومشاركات خارجية في دول الخليج العربي، حصد على إثرها العديد من الجوائز والشهادات.

 في زمن قدره عشرون دقيقة فقط ينهي الفنان التشكيلي سالم المحروقي رسم البورتريه بقلم الرصاص، في إبداع مبهر وكأنها صورة التقطت بعدسة مصور، ويبرع أيضا بنقل وتجسيد تفاصيل القلاع والمناظر الطبيعية العمانية، ويمتلك المحروقي مهارات أخرى عديدة حيث يجد متعة كبيرة في صبغ المنازل الحديثة، ووضع المجسمات الفنية على الجدران كما يقوم بالزخرفة بالطريقة اليدوية، ويجيد الرسم على الزجاج.

 ويوجه المحروقي نصيحة إلى كل أصحاب الإعاقات مهما اختلفت مستوياتها بألا يدعوها تكبل أحلامهم وطموحاتهم ولا تكون حجرة عثرة في طريق الإبداع وألا يترددوا في البحث عن هواياتهم ومواهبهم ويسعون في إظهارها إلى العلن، فالاستسلام للإعاقة وعدم المحاولة لتحسين الواقع وصقل الهواية والاستفادة منها ينبغي ألا توجد في قاموس أصحاب الإعاقات والاحتياجات الخاصة أسوة بأقرانهم الأصحاء بل في أحيان كثيرة تغلبوا على غيرهم من أصحاب الأجسام السليمة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك