سليمة الوهيبية: المشغولات البدوية تعبّر عن هويتي

 

مسقط - عبدالله الرحبي

تصوير/ يوسف العويسي

تعد الحرفية سليمة بنت لافي محمد الوهيبي القادمة من ولاية محوت من الحرفيات اللواتي ارتبط اسمهن بمهرجان مسقط، فهي تحرص على المشاركة في كل دورة وتحتضن القرية اليدوية أعمالها واتخذت مكانا خاصا بإحدى زوايا القرية.

تقول سليمة: كانت أول مشاركة لي عام 2006م عن طريق المنظمين بمهرجان مسقط بعد التواصل مع مكتب الوالي بمحوت للبحث عن حرفيات، ومنذ أول مشاركة تركت انطباعا جيدا بما قدمته لزوار المهرجان.

وأشارت إلى أنّ المشغولات اليدوية كثيرة ومتنوعة وتتناسب مع البيئة اليدوية بمختلف تفاصيلها فنحن بالبادية كثيرا ما نستعمل خامات البيئة المتوفرة لدينا، حيث أقوم بصناعة ميداليات صوفية مطرزة بألوان متعددة تناسب كل الأذواق كما نصنع من الصوفيات الحقائب النسائية، وحقائب صغيرة تستخدم كمحفظة سواءً للهاتف أو أي استخدام. أيضاً معي الشملة التي تستخدم كمفرش على الطاولات، إضافة إلى مفرش صوفي كبير كنوع من أنواع السجاد والبسط الصوفية الملونة والمنسوجة باستخدام النول الأفقي التقليدي.

وعن صناعة "الخروج" تقول: تتطلب وقتاً أكثر وجهدا أكبر ودقة متناهية بادية نجمع من شعر الماعز أو الخروف ثم نقوم بتنظيفه، بعدها الغزل ليكون ناعما ثم صبغه بأصباغ مختلفة مثل الأحمر، الأبيض والأسود وغيرها ثم نضعه على آلة الغزل بدمج الألوان معها وفق تصميم مناسب حتى يخرج بصورته النهائية. وعن استخدامات الخرج فيضعه الرجال على ظهور الجمال أو كمفرش للجلوس عليه كما يوجد بالخُرج أماكن لحفظ الأمتعة وعن التسويق قالت التسويق محليا بولاية محوت حيث يشتريه الأهالي وخاصة لمالكي الجمال وأيضا السياح.

وأضافت: هذه المشاركة أضافت لي الكثير، عرفتني بالجماهير وزوار المهرجان بجميع فئاته وعرفت رغباتهم وبالتالي أعد لهم مشغولات قريبة من احتياجاتهم، كما أنّ المشاركة أكسبتني خبرة وتعرّفت على حرفيات من كل مناطق السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك