مهرجان مسقط يحتفي بالشاعر هلال السيابي في النادي الثقافي

 

 

 

الرؤية – محمد قنات

تصوير/ راشد الكندي

احتفت اللجنة الثقافية لفعاليات مهرجان مسقط 2017م بالشاعر الشيخ هلال بن حمود بن سالم السيابي وذلك بالتعاون مع النادي الثقافي، في ليلة احتفائية بأعلام عمان الرواد في شتى المجالات، والتي تأتي ضمن حزمة من الأمسيات الأدبية التي تسهم في مد جسور التواصل بين الرواد والأجيال الجديدة واحتفاءً بالنتاج الأدبي والثقافي الكبير بهذه القامات في عوالم الشعر والأدب.

الأمسية أدارتها الشاعرة الدكتورة سعيدة بنت خاطر التي استهلتها بالقول:"يعد الشيخ هلال بن سالم بن حمود السيابي من رواد الشعر العربي الأصيل، تميّز شعره بالفصاحة والغزارة وذلك لتمكنه من مفاتيح وأسرار اللغة العربية، ولعلاقته الوطيدة بالشعر القديم، يتضح من شعره اعتزازه بوطنيته وعروبته حيث عبر عن ذلك في قصائد كثيرة خص بها عمان والدول العربية التي تنقل بينها، وُلِد الشيخ في حصن مدينة نخل عام 1947، و تتلمذ في مدرسة والده وخاله الشيخ سعيد بن خلف الخروصي، والشيخ خلفان بن جميل السيابي  عمل في التدريس، كما كان سفيرا لعمان في دول عدة.

في بداية الأمسية ألقى الشاعر الشيخ هلال السيابي آخر قصائده التي كتبها على غرار قصيدة "دمشق" للشاعر نزار قباني تناول فيها ولاية سمائل معرجا على شموخها وبساتينها وأهلها وتفردها بوجود قامات من الأعلام والشعراء والقصيدة، احتوت على 80 بيتا كل بيت فيها يرسم لوحة لولاية سمائل، بعدها قدم الأديب أحمد بن عبدالله الفلاحي ورقة بعنوان "مسيرة الشاعر الشيخ هلال السيابي وحياته الشعرية والإنسانية " تحدث فيها بدايات الشاعر وحياته العلمية وتتلمذه على يد أعلام عمان، كما تناول في ورقته مسيرة الشيخ المهنية والعملية وعلاقته به عندما كان يعمل معه في إذاعة سلطنة عمان، مضيفا أنّ الشيخ كان له أخا وصديقا طوال حياته حتى الآن، وذكر في ورقته مواقف حياتية من حياة الشاعر هلال السيابي كقصة اختطافه في الجزائر والكتابه في شعر الغزل، وتضمت ورقته مقتطفات من أبيات شعرية من كتابات الشاعر هلال السيابي.

وقُدّمت في الأمسية ورقة أخرى بعنوان شعر هلال بن سالم السيابي قراءات ومطالعات للدكتور سعيد بن سليمان العيسائي، تناول فيها علاقته بالشاعر عندما كان يحضر أطروحته في مجال الماجستير بجامعة السلطان قابوس وعلاقته بعلماء وشعراء ولاية سمائل، كما قدم في ورقته قراءة عميقة في قصائد الشاعر ودراسة تحليلة لديوانه الشعري الذي يضم 150 قصيدة معرجا على أغراضه الشعرية والنهج الذي يبرزه في أسلوب شعره، وتحدث في ورقته التحليلية عن ثقافة الشاعر والدراسات التي قدمت في شعر الشيخ هلال السيابي والحديث عن قصيدة القلادة التي كانت تتحدث في كبرى قبائل ومدن عُمان" وموضوعها والغرض الذي كتبت فيه، وشهدت الأمسية مداخلات هادفة وأطروحات شعرية متنوعة منتقاة قدمها الشاعر الشيخ هلال السيابي أضافت للأمسية بعدُا آخر، واستمتع الحضور بجماليات الشعر والأبيات التي صدح بها في قالب شعري متنوع.

 

تعليق عبر الفيس بوك