"سحر الشرق".. قصص كلاسيكية روسية مترجمة إلى العربية

 

 

عمَّان (الأردن) - العُمانيَّة

يتضمَّن كتاب "سحر الشرق" -الذي صدر مُؤخراً عن "الآن ناشرون وموزعون" بالعاصمة الأردنية عمَّان- قصصاً ترجمها الكاتب والمترجم الدكتور باسم الزعبي عن اللغة الروسية.

يُقدِّم الكتاب نماذجَ قصصية لكتَّاب ينتمون للمرحلة الكلاسيكية الزاهية في تاريخ الأدب الروسي منهم: أنطون تشيخوف، وأركادي أفيرتشينكو، وناديجدا لوخفيتسكايا (تيفي)، وألكسندر كوبرين، وألكسندر تشيخوف، والكاتب العالمي فلاديمير نابوكوف، وأندريه بلاتونوف.

ويغلب على القصص المختارة الأسلوب الساخر الذي عُرف به أبرز كتّاب تلك المرحلة، والذي انتشر في روسيا القرن التاسع عشر لنقد عيوب المجتمع السياسية والاجتماعية والثقافية. وقد برَّر المترجم اختياراته بقوله في مقدمة الكتاب: "الأدب الساخر سلاح قوي في نقد الواقع، لسهولة تقبّله من قِبل المتلقي، فهو يكشف الحُجُبَ عن الواقع الذي نراه عاديًا، مألوفًا، مقبولًا، فيُظهر عيوبه، ويزيل الهالات التي تحجب الرؤية عن الشخصـيات والفئات والأفكار التي تبدو عظيمة ومقدسة وغير قابلة للنقد. إلى جانب قدرة الأدب الساخر على حمل المعاني المفتوحة على التأويلات المختلفة، وسعيه لتطهير النفس".

وأوْضَح المترجم أنَّ "التطهير" هنا مختلف عن "التنفيس" الذي يرتبط غالبًا بالفن الهزلي الهادف إلى الإضحاك لمجرد الإضحاك، أما السخرية فقد تثير الابتسام أو الضحك، لكن يبقى الجانب التثويري في الفن الساخر هو الأساس، رغم أنه لا يمكن إلغاء الجانب التنفيسي منه تمامًا. ويشتمل الكتاب على قصص لكتّاب روس مرموقين، لكن بعضهم لم يكن معروفاً للقارئ العربي، مثل ألكسندر تشيخوف، الشقيق الأكبر لأنطون تشيخوف، والكاتب الروائي أندريه بلاتونوف، الذي يعدّه النقاد من أهمّ الكتاب الروس في النصف الأول من القرن العشرين. وهناك كتّاب عالميون لم يشتهروا بكتابة القصة القصيرة مثل فلاديمر نابوكوف، وسولجينيتسين.

ويتضمن الكتاب -الذي يقع في 228 صفحة- ستة نصوص لأنطون تشيخوف، أما بقية الكُتَّاب فقد تراوحت مشاركاتهم بين نصّ واحدٍ وثلاثة نصوص. ووضع المترجم تعريفًا مختصرًا بكل كاتب، ليتعرف القارئ على تجارب هؤلاء الكتّاب وسيرهم الإبداعية. ويعدّ الدكتور باسم الزعبي الذي شغل مناصب عدة في وزارة الثقافة، من المترجمين العرب القلائل الذين يعنون بترجمة الأدب الروسي، قديمه وجديده، وقد صدر له قرابة عشرين كتابًا في القصة القصيرة والترجمة والقصص الموجهة للأطفال، والإدارة والتشريعات الثقافية.

ومن إصداراته في الترجمة: "رقصة العاج" (من الأدب الإفريقي المعاصـر)، "شخصـية مشـرقة" (من الأدب الروسـي الساخر)، "ذات مساء" للكاتب الروسي أركادي أفيرتشنكو، و"قصة حب بسـيطة" (من الأدب الروسـي المعاصـر).

تعليق عبر الفيس بوك