متفرقات عسكرية.. وآمال وطنية

 

حسين الغافري

 

* كثيرة هي الأحداث الرياضية التي شهدها الأسبوع المنصرم؛ جعلتْ بداية العام 2017 مثيرة وحافلة بالبطولات، إضافة إلى كونها مُؤهَّلة بما تحويه الكلمة من أحداث رياضية مُرّتقبة تستقطب مُحبي الرياضة على وجه البسيطة. ولعلَّ أبرز حدث يشغل الجُمهور المحلي حالياً هو انطلاق مُنافسات كأس العالم العسكرية في نسختها الثانية.. بطولة تستضيفها السلطنة لأول مرة، والآمال كبيرة في لحمة وطنية ووقفة جادة خلف مُنتخبنا العسكري؛ لتحقيق اللقب الأول والذي تتواءم فيه أمنيات التتويج باستضافة السلطنة للبطولة.

* بنظرة عامة للبطولة، فقد كانت بدايتها الأولى عبارة مُنافسات كرة القدم، إضافة إلى منافسات الميدان وسباقات السباحة والمضمار، تحت مظلة المجلس الدولي للرياضة العسكرية منذ العام 1948م، بعد تحويله من مجلس رياضة القوات المسلحة قبله بعامين. فازت بريطانيا بأول لقب والتي كانت وقتها بطولة سنوية تقام في الدول المنظمة تحولت بعد ذلك إلى حدث يُقام كل عامين. تضاعفت المنتخبات المشاركة من ستة في البدايات الأولى إلى 16 منتخب حسب النظام الجديد. البطولة أثَّرت في تاريخها الكثير من التوقفات والمشاكل جعلتْ أمر إيقافها لا مناص عنه في أكثر من مُناسبة إلى أنْ أعيدت بنظام وشكل جديد وتعنى بكرة القدم فقط عام 2013 في باكو بأذربيجان بمشاركة منتخبات من آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية والشمالية.

* جُهود كبيرة تقوم بها اللجنة المنظمة، وعمل دؤوب في توفير كافة سُبل لنجاح البطولة على أكمل وجه من جوانب فنية وإدارية وتنظيمية، والراحة لكل الوفود المُشاركة، وتقديم مُختلف التسهيلات الإعلامية؛ بهدف إيصال البطولة لأكبر شريحة مُمكنة. بطولة كبيرة لها رصيد تاريخي قديم يمّتد إلى 71 سنة، وأسهمت في إبراز لاعبين شقوا طريقهم في عالم الاحتراف، ووجدوا مساحة في إبراز قدراتهم وإمكانياتهم. ولعل الآمال في تحقيق منتخبنا العسكري لقبه لأول مرة حلم ليس بالمستحيل، ولمسنا اقترابه سابقاً بالصورة المشرفة التي ظهر عليها المنتخب العسكري 2013م في أذربيجان وتحقيقه مركز الوصافة.

* مع انطلاق البطولة يحذونا الأمل في وقفة جماهيرية واسعة والتفاف كبير خلف المنتخب لإبراز صورة مشرقة للسلطنة تسُهم بشكل كبير في تكامل عناصر النجاح وعامل مُحفِّز يمنح اللاعبين دافع كبير لبذل كل الإمكانيات الممكنة والذهاب، بعيداً في طموحات تحقيق اللقب. حلم نتمنى أن يكون واقع ولن يتحقق مالم نقف ونساند اللاعبين والتسهيلات من اللجنة المنظمة أسهمت في تشجيع الحضور الجماهيري من خلال أبواب مفتوحة مجاناً للجميع.