تواصل الحملة الوطنية لإزالة أشجار المسكيت في المصنعة

 

 

 

 

 

المصنعة - ناصر المجرفي 

 

أكد سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة تواصل الحملة الوطنية لإزالة أشجار المسكيت لدرء خطرها، والحد من انتشارها، جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه سعادته وبحضور سعادة الشيخ حمود بن حمد الوحشي والي المُصنعة وبعض الجهات المُشاركة وهي وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ووزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة الدفاع مُمثلة بالخدمات الهندسية وهندسة قوات السلطان المُسلحة والهيئة العامة للكهرباء والمياه.

 

 من جانبه أشار سعادة الشيخ حمود بن حمد الوحشي والي المصنعة إلى ضرورة تضافر جهود الجميع في القضاء على أشجار المسكيت، إضافة إلى توعية المواطنين بأخطارها منوها إلى أهمية دور الإعلام وجمعيات المرأة والأندية الرياضية في مجال التوعية وإيصال الرسائل إلى أكبر شريحة في المجتمع .

وتضمن الاجتماع مناقشة آلية إزالة الأشجار في المصنعة وتذليل المعوقات التي تواجه فريق العمل، والتنسيق مع الجهات المختصة إضافة إلى مشاركة المواطنين وخاصة في الأماكن التي يصعب على المعدات الوصول إليها .

 

بينما قال الرائد سالم بن علي الحضرمي من هندسة قوات السلطان المُسلحة بوزارة الدفاع وضابط ميدان عمليات الإزالة إن هناك تعاوناً بناءً بين وزارة الزراعة والثروة السمكية ووزارة الدفاع ممثلة بالخدمات الهندسية وهندسة قوات السلطان المسلحة باعتبارها شريكاً في عملية الحملة الوطنية لإزالة أشجار المسكيت حيث يتم توفير معدات ثقيلة وقد تم تخصيص بعض المواقع حتى تقوم وزارة الدفاع بإزالتها في حدود ولاية المصنعة .

من جهة أخرى قال الدكتور حمود بن درويش الحسني مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية إنّ الحملة الوطنية لإزالة أشجار المسكيت بدأت منذ منتصف العام الماضي، وصاحبها  عدد من الفعاليات بهدف التوعية بخطورة الشجرة وأضرارها على الإنسان والبيئة، مشيراً إلى تنفيذ أعمال الإزالة في عدد من ولايات السلطنة ومنها صحار وبركاء والسويق ومؤخرًا تمَّ البدء في  ولاية المصنعة، إضافة إلى تنفيذ أعمال إزالة أخرى بالتعاون مع شركات القطاع الخاص في ولايتي صلالة وطاقة.

وأضاف الدكتور حمود الحسني أنّ خطورة هذه الشجرة تتمثل في  جذورها التي يمكن أن تخترق أنابيب الصرف الصحي وشبكات المياه كما أنها تمثل منافسًا خطيرًا للمحاصيل الزراعية على الماء والعناصر الغذائية التي تتواجد في التربة، وتلحق أضراراً بالإنسان، كما أنَّ حبوب اللقاح قد تسبب حساسية لبعض الأفراد وتؤدي ثـمار المسكيت إلى تساقط أسنان الحيوان وإصابته بالهزال، إضافة إلى أضرارها على المياه الجوفية وتغيير اتجاه المياه بعد هطول الأمطار وجرف المزارع .

الجدير ذكره أنَّ شجرة المسكيت (الغاف البحري/الغويفة) تعد من الأشجار الشوكية دائمة الخضرة، وتمتاز بقدرة هائلة على التكيف مع ظروف البيئة المحيطة بها وبسهولة وسرعة النمو من البذور مباشرة وصنفت هذه الشجرة بأنها ذات ضرر بالغ على التربة والبيئة والإنسان ويحتوي هذا الجنس على 44 نوعاً منها 4 أنواع تتواجد في منطقة الشرق الأوسط بما فيها سلطنة عُمان.

 

تعليق عبر الفيس بوك