وسط مخاوف من فقدان البطولة الإثارة والمتعة

"الفيفا" يوافق بالأغلبية على تعديل منتخبات "المونديال"

زيوريخ - رويترز

صوَّت الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، أمس الثلاثاء، لصالح زيادة عدد فرق كأس العالم إلى 48 من شكلها الحالي الذي يضمُّ 32 فريقا؛ متجاهِلا المخاوف بأنْ يؤدي التوسع إلى انخفاض المستوى العام للبطولة، وأن يجعلها كبيرة للغاية وغير عملية.

وقال الاتحاد الدولي -عبر حسابه على تويتر- إنَّ مجلس الفيفا -وهي الجهة التي تتخذ القرارات- صوَّت بالاجماع في صالح التغيير الذي سيتم تطبيقه في بطولة 2026. وسيتضمن النظام الجديد دورا للمجموعات يتكون من 16 مجموعة تضم كل واحدة ثلاثة فرق. وقال الفيفا: إنَّ المزيد من التفاصيل سيعلن عنها لاحقا.

وجعل جياني إنفانتينو رئيس الفيفا -الذي خلف سيب بلاتر في فبراير الماضي- من زيادة حجم كأس العالم أحد وعوده خلال حملته الانتخابية الناجحة. واقترح انفانتينو في البداية بطولة من 40 فريقا، لكنه أضاف لاحقا ثمانية فرق أخرى إلى هذا المجموع في أكتوبر. ويملك كل من الاتحادات 211 الأعضاء في الفيفا صوتا واحدا في الانتخابات الرئاسية ولم يشارك 135 منهم من قبل في كأس العالم؛ لذا فإن زيادة حجم البطولة كان من المرجح دائما أن يمثل إغراء.

وضمن الذين لم يتأهلوا مطلقا لكأس العالم 41 من 54 اتحادا إفريقيا، وعشرة من 11 اتحادا في منطقة الأوقيانوس. وقال منتقدون إن الفيفا يعبث بنظام أثبت نجاحه. وقال اتحاد الأندية الأوروبية الذي يضم أكثر من 200 ناد في القارة إن القرار بني على "أسباب سياسية وليست رياضية" وتم اتخاذه "تحت ضغط سياسي كبير".

وتابع في بيان: "لا نرى أي مزية في تغيير النظام الحالي المكون من 32 فريقا الذي أثبت أنه الشكل المثالي من كافة الجوانب". مضيفا أنه سيناقش المسألة بشكل أكثر تفصيلا في نهاية الشهر. كما وجهت مجموعة الضغط نيو فيفا ناو -التي أدارت حملة لإصلاح الاتحاد الدولي- انتقادات أيضا. وقالت في بيان: "هذا لن يساعد تطوير اللعبة أو في توفير فرص تنافسية أفضل للدول الأقل تصنيفا. بدلا من ذلك سيجعل التصفيات هزلية بالنسبة لأغلب الاتحادات القارية".

وينظر لكأس العالم الماضية في البرازيل على نطاق واسع باعتبارها البطولة الأفضل في تاريخ النهائيات الممتد منذ 87 عاما وشهدت نتائج مفاجئة وإثارة في اللحظات الأخيرة وأداء فرديا مذهلا. وأحد مصادر القلق الأخرى في النظام الجديد أنه قد يكون هناك عدد من المباريات في نهاية دور المجموعات يعرف الفريقان قبلها النتيجة المطلوبة بالتحديد من أجل التأهل للمرحلة التالية. وفي الوقت نفسه من المرجح أن تصبح التصفيات مجرد أمر شكلي للمنتخبات القوية.

تعليق عبر الفيس بوك