دراسة علمية تؤكد الأهمية الاقتصادية والغذائية لأسماك الكنعد في مياه السلطنة

 

مسقط - الرؤية

نفذ فريق من الخبراء والباحثين والمختصين والفنيين بمركز العلوم البحرية والسمكية بالمديرية العامة للبحوث السمكية في وزارة الزراعة والثروة السمكية دراسة علمية عن أسماك الكنعد في مياه السلطنة شملت الدراسة العديد من المحاور العلمية التي تساهم في إدارة وتنمية مصائد أسماك الكنعد واستدامتها وتحقيق الأمن الغذائي.

واستعرضت الدراسة العلمية العديد من المحاور ذات العلاقة بأسماك الكنعد في مياه السلطنة مثل تكاثرها ونموها وهجرتها وأعمارها وأبعادها ومعدل نفوق أسماك الكنعد سواء لأسباب طبيعية أو غيرها. وتطرقت الدراسة إلى أدوات معدات الصيد الخاصة بصيد أسماك الكنعد. وأوضحت الدراسة أن هجرات الكنعد تتأثر بشكل كبير بالتغيرات السنوية في درجات حرارة البحر وكذلك تؤثر التغيرات المناخية على وفرة وهجرة الأنواع الأخرى من الأسماك والرخويات والتي يعتمد عليها الكنعد في غذائه خلال هجراتة الطويلة وبذلك تكون هجراته استجابة لهجرة الأنواع التي تشكل مصدراً لتغذيته مثل أسماك السردين والبرية وبعض أنواع الصيمة وبعض أنواع الخثاق والحبار الصغير والسرطانات السابحة وغيرها من الكائنات البحرية.

وضمن جهود وزارة الزراعة والثروة السمكية لاستدامة وتنمية مصائد أسماك الكنعد، نفذت الوزارة مشاريع بحثية تناولت بيولوجية واقتصاديات وإدارة مصايد الكنعد في المياه العمانية، كما دشنت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي مشروعاً يعنى بالإدارة المستدامة لهذه الثروة المشتركة وبتأثير المصائد على بعضها و يشمل معاينة مواقع الإنزال في جميع الدول الأعضاء وقامت الوزارة بجمع بيانات عن أسماك الكنعد من مواقع عدة على امتداد سواحل السلطنة تنفيذا للخطة الخليجية لمراقبة مصايده وتشرف السلطنة على إعداد وتنفيذ قاعدة بيانات اليكترونية يتم تفعيل بياناتها من جميع الدول الاعضاء بمجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وتعد أسماك الكنعد من ضمن مجموعة الأسماك الاقتصادية والتي لها شهرة ومن أسماك المائدة العمانية ويقبل عليها المستهلكين لأهميتها الغذائية والصحية وهي من أسماك السطح الكبيرة التي تنتمي إلي العائلة (سكمبريدي) من أشباه التونة التي تهاجر وتتكاثر على امتداد المياه العمانية ويستهلك مباشرة ويدخل في العديد من الصناعات الغائية سواء التقليدية أو صناعات منتجات القيمة المضافة .

تعليق عبر الفيس بوك