إنجازات للمستقبل

 

 

يمثل الانتهاء من مشروع طرق الربط بين مطار مسقط الدولي الجديد وطريق مسقط السريع إنجازًا مميزا بالتوازي مع حزمة من الإنجازات التي تعلن عنها الحكومة كل حين، غير أنّ ما يكسب هذا المشروع أهمية خاصة أنّه يربط مباشرة بين واحد من المشاريع العملاقة التي أنجزتها السلطنة مؤخرا؛ وهو المطار الجديد والطريق السريع، الشريان الحيوي للعاصمة.

ومن شأن وصلات الربط بالمشروع أن تعزز النمو السكاني في المناطق الحيوية؛ كمنطقة غلا الصناعية، والمراكز والمنشآت الحديثة بحي العرفان، إضافة إلى المشاريع التجارية والاقتصادية القائمة والمستقبلية بهذه المنطقة، ويدعم جهود الحكومة لتعزيز اقتصاديات المدينة لاسيما في المناطق المجاورة للمطار.

فالمشروع يكمل منظومة الإنجازات التي تشهدها البنية الأساسية في بلادنا الحبيبة، بداية من مطار مسقط الدولي الجديد، ومدينة العرفان ومشروع الواجهة البحرية بمطرح وباقي منظومة إنجازات البنية الأساسية التي تعطي دفعة قوية نحو المستقبل.

وليس خافياً هذه التطورات الهائلة التي تشهدها الطرق طوال السنوات الماضية، حتى صارت السلطنة تباهي دول العالم المتقدم بشبكة طرق حديثة ومتطورة، وإنجازات كبرى في هذا المجال من عمر النهضة المباركة واهتمام حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- بقطاع الطرق والنقل، لما يشكله من دور بالغ الأهمية في إرساء ركائز البنية الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة، ويتمثل ذلك في شق ورصف الطرق بين المحافظات، وصيانتها، وإنشاء الموانئ والمطارات، والإشراف على خدمات الاتصالات والبريد. ولازال هذا القطاع يستأثر باهتمام الحكومة وذلك من خلال الإنجازات المتوالية التي تشهدها البلاد؛ حيث قامت الحكومة بإنشاء شبكة من الطرق امتدت لتربط كافة محافظات وولايات السلطنة ببعضها، كما يربط بعضها السلطنة بالدول المجاورة، والتي صممت بحيث تتمتع بكافة عناصر السلامة المرورية، وتعمل في مختلف الأجواء المناخية ولا تنقطع أثناء هطول الأمطار وجريان الأودية.

إنّ المشاريع الحيوية الكبرى تعكس مواصلة عمليات التنمية المستدامة التي تنتهجها الحكومة، وتبرهن للجميع أنّ السلطنة قادرة على المضي قدمًا نحو ما هو مخطط له، رغم التحديات الاقتصادية الراهنة، علاوة على كفاءة الجهات المعنية في التخطيط للمشاريع الحيوية.

 

تعليق عبر الفيس بوك