زيادة عدد الحفارات الأمريكية للأسبوع العاشر

النفط يصعد رغم حذر المستثمرين من صعود الدولار ومخاوف خفض الإنتاج

 

نيويورك- رويترز

سجل النفط ارتفاعا طفيفا أمس الأول الجمعة بفعل الإقبال المتزايد على الشراء بعقود آجلة لينهي الخام الأسبوع على مكاسب محدودة بفعل صعود الدولار والشكوك بشأن التزام منتجي أوبك باتفاق المنظمة الخاص بخفض الإنتاج.

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 21 سنتا إلى 57.10 دولار للبرميل في التسوية بعد تحركها في نطاق 56.28 إلى 57.47 دولار للبرميل. وحقق العقد مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا في التسوية إلى 53.99 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 53.32 إلى 54.32 دولار للبرميل.

وارتفع الدولار بوجه عام مقابل عملات رئيسية بعد أن أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية تباطؤا في التوظيف في ديسمبر كانون الأول وزيادة في الأجور مما يضع الاقتصاد على مسار النمو والمزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). وارتفاع الدولار يجعل النفط أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وبينما أظهرت السعودية- أكبر بلد مصدر للنفط في العالم- وحلفاؤها الخليجيون أبوظبي والكويت إشارات على خفض الإنتاج التزاما بالاتفاق الذي توصلت إليه أوبك ومنتجون آخرون، فإن مراقبي السوق تعتريهم شكوك بشأن مدى امتثال جميع المنتجين. وأي إشارات على أن المنتجين لن ينفذوا عهودهم قد تؤدي إلى تراجع المعنويات ومن ثم انخفاض الأسعار بشدة، حسبما ذكرت كابيتال إيكونوميكس في مذكرة.

وفي السياق، زادت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر النفطية للأسبوع العاشر على التوالي في إطار التعافي المستمر منذ ثمانية أشهر حيث قبعت أسعار الخام قرب أعلى مستوى في 18 شهرا. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بواقع أربع منصات في الأسبوع المنتهي في السادس من يناير ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 529 منصة وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2015. وهذه هي المرة الأولى التي يزيد فيها عدد منصات الحفر عن العدد الذي سجلته قبل عام منذ يناير 2015 إذ بلغ عدد المنصات العاملة قبل عام 516 منصة. كما أن موجة زيادة عدد المنصات هذه هي الأطول على أساس أسبوعي منذ أغسطس 2011. ومنذ أن تعافت أسعار الخام من أدنى مستوياتها في 13 عاما في فبراير إلى نحو 50 دولارا للبرميل في مايو أضافت الشركات 213 منصة حفر نفطية في 29 أسبوعا من 32 أسبوعا وهي أكبر موجة تعافي منذ أن أدت تخمة في المعروض في الأسواق العالمية من الخام إلى تضرر السوق على مدار عامين منذ منتصف 2014. وتراجع عدد منصات الحفر النفطية من مستوى قياسي بلغ 1609 منصات في أكتوبر 2014 إلى أدني مستوياته في ست سنوات عند 316 منصة في مايو مع هبوط أسعار الخام الأمريكي من فوق 107 دولارات للبرميل في يونيو 2014 إلى قرب 26 دولارا في فبراير 2016. وقال محللون إنهم يتوقعون أن تزيد شركات الطاقة الأمريكية إنفاقها على أنشطة الحفر وتضخ المزيد من النفط والغاز الطبيعي في السنوات المقبلة وسط توقعات باستمرار صعود أسعار الطاقة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك