مثقفون يتطلعون لزيادة الإنتاج الفكري في 2017.. والأزمة الاقتصادية نالت من الإبداع خلال 2016

الفهدي: "الرحلة العظيمة" تدشن أحدث أعمالي مع بداية 2017

الغريبية: دعم الدولة للكتاب يعزز تطور المشهد الثقافي

الربيعي: مشاركات مرتقبة في عدد من المهرجانات الشعرية حول العالم

الكندي: النهوض بالسينما العمانية في مقدمة طموحاتي

الرؤية - مدرين المكتوميّة

انقضت سنة وبدأت سنة جديدة، طوت 2016 أوراقها وأحزانها وأفراحها ورحلت لنستقبل 2017 والأمل يحدونا أن تكون أجمل وأفضل، في السطور التالية تحدث عدد من المثقفين حول انطباعاتهم عن 2016...

الدكتور والإعلامي صالح الفهدي قال: بفضل الله تعالى تحققت في عام 2016 العديد من الإنجازات الشخصية على الصعيد الفني والفكري والأدبي والاجتماعي. فعلى صعيد الإنتاج الفكري فقد صدر لي كتاب "نقد الحال الراهن: إشكالات حضارية للذات العربية" وكتاب "ماذا أنتظر؟" وتم تدشينهما تحت رعاية معالي السيّد وزير الدولة ومحافظ مسقط، كما أصدر شؤون البلاط السلطاني كتابي في أدب الرحلات "درّة الأسفار لزينة البحار" الذي يتناول رحلة البغلة السلطانية إلى مدينة هامبورغ بألمانيا عام 2004.

أضاف: وفي الجانب الفني بدأنا عام 2016 بعقدِ عدّةِ ورشٍ فنية في إطار مبادرة "نداء السلام" التي تبنّاها مركز قِيم، برعاية مجموعة الحبيب العقارية، ودشّنت المبادرة في 9 مايو تحت رعاية معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية وبحضور شخصيات رفيعة من الحكومة والسلك الدبلوماسي ومباركة من منظمات اليونسيف واليونسكو وشارك في المبادرة 155 طفلاً من 65 دولة. بعدها بدأ الاستعداد لأوبريت حفل افتتاح متحف بيت الغشّام الذي عرض في نهاية شهر نوفمبر برعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان، وبمشاركة 250 من الفنانين والفنون الشعبية وأطفال العالم حيث ألّفت وأشرفتُ على العمل.  

وأضاف: عام 2017 سيبدأ بإذن الله بالعمل الأوبرالي الضخم (احتفالات السلطنة: الرحلة العظيمة) الذي يؤرخ لأول كاتب وشاعر عماني يدخل دار الأوبرا السلطانية في أول إنتاج لها، حيث كتبت أشعار العمل الذي يخرجه الإيطالي البروفيسور باولو دالا سيجا ويشارك فيه 100 فنان إيطالي وعدد كبير من العازفين العمانيين بالإضافة إلى 40 طفلاً، وعدد من المشاركين من الولايات المتحدة الأمريكية، سويسرا، هنجاريا، الأرجنتين، سنغافورة، بريطانيا، فرنسا وأستراليا. حيث سيعرض العمل في أيام 5-6-7 يناير 2017 الساعة 7م وذلك في باحة دار الأوبرا السلطانية، كما أتطلع بإذن الله في بدايات العام الجديد لإصدار كتابي "صناعة الإنسان وبناء الأوطان" بالتعاون مع مؤسسة الرؤية، وإصدار ديوان شعري "قطاف الحكمة". وسيشهد هذا العام بإذن الله برامج تلفزيونية تم البدءُ في وضع تصوراتها، إلى جانب بعض المشاريع التي ستخدم المجتمع ومنها "مجلس القيم"، سائلاً الله أن يكون عام 2017 عام سلام واستقرار على صعيد العالم عامة ودولنا العربية خاصّة، وأن يعود الاستقرار إلى الجمهورية العربية السورية، وتشهد اليمن اتفاقات سلام وتآخٍ واستقرار، وأن تتجه دولنا العربية إلى تنمية حقيقة نشهد معها تنوعاً في مصادر الدخل واهتماماً بالإنسان صانع التنمية الحقيقة.

وقالت الكاتبة زينب الغريبية إن المشهد الثقافي مزدحم بتحديات ليست وليدة عام 2016، فمدننا وثقافاتنا ليست صديقة للثقافة بالقدر الكافي، رغم وجود عدة محاولات، فالمؤسسات الثقافية لا تلتقي على خطط موجهة في نفس السياق، ولا تحمل استراتيجيات تشمل كل العناصر الثقافية لتطويرها وتنميتها، وما زاد الطين بلة في المشهد الثقافي عام 2016، الأزمة الاقتصادية التي أثرت مباشرة على الوضع الثقافي، وتزيد من تهميشه.

وأضافت أنّ خطط التقشف تسببت في الحد من دعم الكتاب والكتّاب، والتقليل من شراء الكتب للمؤسسات لنشرها على نطاق أوسع، والتقليل من عدد المعارض التي تشارك بها السلطنة عبر العالم، لكن على الضفة الأخرى هناك محاولات يافعة تشق طريقها قاطعة هذا التعسف في وجه الثقافة، هناك مبادرات شبابية عبر وسائط التواصل الاجتماعي، مبادرات قرائية ومسابقات بإمكانيات بسيطة ولكنها تزداد فاعلية وإقبالا، وهناك جماعات شبابية من الأدباء الناشئين.

وأضافت: "من جهتي سعيت لتأسيس دار نشر، لتشجيع القلم العماني النابغ للظهور، وإعطائه الفرصة لينافس في عالم الأدب والعلم والمعرفة، ونعيد المثقف العماني لمشهد الثقافة التي بنيت في عُماننا الحبيبة قديما، وأحمد الله أنني بدأت في هذا العام المنصرم برفد الساحة الثقافية العمانية بشخصيات جميلة ومنافسة للمسرح الثقافي، والتي تشق طريقها نحو النجومية، فالثقافة رغم العقبات التي تواجهها في مجتمعاتنا العربية بشكل عام، إلا أن الأمل موجود بوجود من هم حاملون همها ويسعون نحو نحت الصخر من أجل رسوخها".

سلال الأماني

من جهته قال الكاتب والأديب عبد الرزاق الربيعي: كثيرة هي سلال الأماني التي نعلقها على رقبة العام الجديد الذي نتمنى أن يكون عام سلام ووئام ومحبة على العراق، واليمن وسوريا، وكل مناطق العالم التي أبتليت بالحروب، والصراعات، والنزاعات وأن يتجاوز العالم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي ضيقت على جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية وشلت حركتها في مناطق كثيرة. أمّا الأماني الشخصية فهي تمكني من تلبية أكثر من دعوة ثقافية وصلني بعضها، وسيصلني آخر، للمشاركة في مهرجانات شعرية، ومسرحية عربية، ودولية بإذن الله وتوفيقه، ومن شأنها أنّها ستتيح لي زيارة عواصم لم يسبق لي السفر إليها. وكذلك صدور مجموعتي الجديدة" تباريح ليل الوحيد"، ضمن خطة إصدارات مجلة "نزوى" للعام الجديد وزيارة البصرة بعد مرور سبع سنوات من آخر زيارة لها، من خلال مشاركتي بمهرجان "المربد" وبغداد بعد مرور خمس سنوات من مشاركتي بمهرجان "بغداد " الشعري عام2012م وكذلك اتمنى عرض مسرحيتي "موتمتر" لفرقة مسرح بغداد وإشراف الفنان قحطان زغير بعد أن تأجل عرضها أكثر من مرة لأسباب طارئة، وعرض مسرحيتي "حلاق الأشجار" للمخرج الإيطالي عاهد عباهنة لفرقة مسرح "هواة الخشبة "وهي مسرحية مخصصة للأطفال والمشاركة بها في مهرجانات عربية ودولية من بينها مهرجانات بالمغرب وتونس.

أنشطة متعددة

أمّا فايز بن محمد الكندي رئيس جمعية السينما العمانية فقال: الطموح والأماني ليس لها حدود في حياتنا ولكن تبقى العزيمة هي الجسر الذي يوصلنا للنجاح وتحقيق ما نريد وأتمنى من الله عزوجل في عام 2017 أن يمكنني من تنفيذ الخطة التي وضعتها لهذا العام للأعمال وأنشطة الجمعية العمانية للسينما لهذا العام والتي تتلخص جملة من المواضيع كالاستعداد لشكيل اللجان الرئيسية لمهرجان مسقط السينمائي الدولي العاشر 2018 وأيضا إقامة الملتقيات الفنية السينمائية وورشة التدريب الداخلية والخارجية للأعضاء ومحبي هذا المجال والمسابقات الداعمة لصناع الفن السابع وعروض عدد من الأفلام بالتعاون مع السفارات المعتمدة بالسلطنة لتحقيق التبادل الثقافي والفني والحلقات النقاشية على صعيد تلك العروض وهناك أيضًا في جدول أعمالنا عدد من المشاركات الخارجيّة بالمهرجانات السينمائية الدولية، ونسعى من خلال ذلك إلى إيصال رسالة الفن السابع داخل وخارج السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك