شكرا أيها القراء..شكرا جمعية الصحفيين

خالد بن علي الخوالدي
 

الأيام والليالي الماضية من حياتي كانت جميلة ولا تنسى حيث استقبلت كماً هائلاً من المُكالمات الهاتفية والرسائل الصوتية والكتابية والتهاني والتبريكات على مُختلف وسائل التواصل الاجتماعي بعد نبأ حصولي على المركز الأوَّل في مجال المقال الصحفي بمُسابقة الإجادة الصحفية لجمعية الصحفيين العُمانية.

ولا يكمن جمال هذه الأيام والفرح الذي خالجني في حصولي على هذا المركز المُتقدم فلله الحمد أملك من السجل المشرف والإنجازات المشابهة ما يجعلني راضياً عن نفسي وعن ما قدَّمت خلال السنوات الماضية، وإنما يكمن هذا الفرح في مدى الأرواح الجميلة التي تواصلت معي وفي التواصل الرائع من جميع الإخوة الذين أعرفهم والذين لا أعرفهم، ومدى الحب والتشجيع الذي قدموه لي لمواصلة مشواري في مجال الكتابة والإبداع، وقد أثَّر فيَّ هذا التشجيع وأشعل فيني روح المواصلة بجدٍ وعزيمة ومثابرة وتطلع نحو تحقيق تطلعات من وثق بي ودفعني نحو التميز.

إنّ الحب الكبير الذي بادرتم به أيها القراء والمتابعون بصفاء نية وصدق وإخلاص أشعرني بالخجل وبالرغبة الجامحة في أن أبذل قصارى جهدي في أن أكون عند حسن ظنكم بي، وكل كلمة منكم تدفعني دفعًا إلى الالتزام بأن أعبر عن نبض قلوبكم وخلجات أنفسكم وطرح همومكم وتطلعاتكم وآمالكم في قالب صحفي سهل وبسيط يصل بسهولة إلى من يهمه الأمر ويستطيع أن يدخل إلى شغاف خواطركم بالرضا إلى حد كبير فإرضاء الجميع لا يُمكن أن يكون في عالمنا هذا مهما قدمنا من أدلة وبراهين وأمثلة فرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أشرف البشر لم يؤمن ويقتنع برسالته السامية كل البشر ومن هنا فالاختلاف لا يُفسد للود قضية.

إنني أهدي هذا الإنجاز لكم جميعًا فردا فردا وأنتم شركاء معي في هذا الإنجاز فما استمراري إلا نتيجة دعمكم وتشجيعكم ووقوفكم معي طوال السنوات الماضية، وإنني من خلالكم أسعى لتحقيق ذاتي والاعتزاز بما أكتب وأسعى إلى السُّمو بالأفكار التي أطرحها وبعرضها بالطريقة التي تناسب أذواقكم وإن شاء الله سأحقق كل تطلعاتي وأهدافي بوقفتكم الصادقة.

ومن خلال هذا العمود الذي حققت من خلاله الإنجاز أقدم لكم أصدق عبارات الشكر والامتنان على التهاني التي وصلتني منكم وكما قلت أنتم شركاء معي في كل إنجاز، كما أشكر جمعية الصحفيين العمانية على هذه المبادرة الطيبة والمحفزة لجميع الصحفيين، ويجب أن تستمر الجائزة لأنها متنفس لهؤلاء الكادحين والباحثين عن المتاعب، والمواصلين ليلهم بنهارهم لإيصال الكلمة الصادقة وصوت المواطن وإبراز جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية، كما أشكر لجنة التحكيم على جهودها ومصداقيتها، والشُّكر موصول لجميع أسرة جريدة "الرؤية" التي فتحت لي ذراعيها مرحبة بما يخطه يراعي وينبض به قلبي وترسمه أفكاري، ودمتم ودامت عُمان بخير.

[email protected]