دعوة للمشاركة في انتخابات المجالس البلدية

 

عبد الله المجيزي

يحتفل العمانيون هذه الأيام بعرس ديموقراطي جديد وهو انتخابات المجالس البلدية المشكلة بموجب المرسوم السلطاني رقم (116/2011) بإصدار قانون المجالس البلدية، حيث يجتمع الكل على تحقيق هدف واحد وهو خدمة الوطن والمواطن في ظل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أعزه الله وأبقاه-.

وتبقى الفترة الأولى من دورة أعمال المجالس البلدية هي الأساس في إرساء مرحلة التأسيس لبناء عمل بلدي قائم على ممارسة الديموقراطية من خلال المشاركة بين الحكومة والمواطن في اتخاذ القرار البلدي، وبالرغم من أنَّ التجربة قديمة على مستوى مُحافظة مسقط، وحديثة على مستوى المحافظات الأخرى؛ إلا أنّها استطاعت أن تضع اللبنات الأولى لنظام إدارة محلية يقوم على مبدأ اللامركزية الإدارية على المدى البعيد في ظل وجود نظام المحافظات على مستوى السلطنة، والتي سوف تجني ثمارها الأجيال القادمة بإذن الله، وكما قال مولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- "إن نجاح التجارب الإنسانية هو نتاج سعي متواصل وعزم وإرادة وشعور بالمسؤولية ولا يمكن لأمة من الأمم أن تدرك غايتها إذا لم تعمل يدًا واحدة من أجل بناء مستقبلها وتنمية قدراتها وإمكاناتها، ونحن واثقون تمام الثقة أنكم جميعًا رجالاً ونساء سوف تسهمون في نمو هذه التجربة العُمانية وترسيخ جذورها وإعلاء بنيانها من خلال العمل الجاد المتّسم بالمسؤولية والحكمة والذي لا يراد به إلا رفعة الوطن وخدمة المواطنين".                                                                                        

إنَّ مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية واجب وطني على الجميع لاختيار أفضل الأعضاء الذين سيكملون المرحلة الثانية من مسيرة العمل البلدي؛ بهدف تحقيق طموح المواطنين نحو تطوير النظم والخدمات البلدية، كما أنَّ وجود هذه المجالس يُعد استكمالا لبناء دولة المؤسسات التي أرادها حضرة صاحب الجلالة - حفظه الله- من خلال الممارسة الديموقراطية، إلى جانب استمرار تحقيق المزيد من التنمية في ربوع السلطنة على المدى البعيد.

لذا فإنَّ جميع المواطنين في عُمان الغالية مدعوون للمشاركة في هذه الانتخابات لاختيار العناصر الفاعلة لخدمة الوطن، ولضمان استمرارية التنمية في ربوع السلطنة بالتَّعاون مع الأجهزة الحكومية، إلى جانب أهمية دعوة القطاع الخاص لدعم جهود المجالس البلدية لتنفيذ بعض المشروعات التنموية التي تخدم المُجتمع المحلي؛ بهدف خلق شراكة حقيقية بين القطاعين، خاصة وأنَّ بعض المشروعات البلدية ذات مردود معنوي كبير على الفرد والمجتمع مثل تنفيذ بعض الحدائق والمتنزهات والطرق والإنارة والأسواق، إلى جانب إيجاد الحلول لبعض القضايا مثل المخدرات، والعمالة السائبة، وسكن العمالة العازبة، وحوادث الطرق. وفي الختام فإنَّ تقدم الدول وازدهارها يقوم على سواعد أبنائها ومشاركتهم في خدمة الوطن.

                                              

أمين سر ومقرر المجلس البلدي لمحافظة مسقط

تعليق عبر الفيس بوك