بين فوز مريح وآخر معلَّق.. لا مفاجآت في ذهاب الكأس الغالية

الرؤية – وليد الخفيف

تصوير – عبد الله البريكي

انتهى ذهاب دور الثمانية من مسابقة الكأس الغالية دون مفاجآت في انتظار الحسم في مباريات الإياب المرتقبة في فبراير من العام المقبل والتي ستفصح عن أضلاع المربع الذهبي.

وكانت نتائج الذهاب قد تباينت بين فوز مريح إلى فوز معلق، ولكن السمة الغالبة تمثلت في تقارب المستوى الفني بين الفرق الثمانية المتنافسة دون النظر للنتائج التي جاءت منطقية لحد كبير فلمسابقة الكأس أحكام!

بفوز غير مريح تخطى السويق ضيفه السلام – أحد أندية الدرجة الأولى – بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت بمجمع صحار الرياضي في انتظار الشوط الثاني على نفس الملعب لحسم بطاقة التأهل للمربع الذهبي، ولا زالت أماني السلام ممكنة وهدف وحيد يعد فوزا معلقًا لرجال المدرب العراقي حكيم شاكر.

السويق الذي يعد لغزًا محيرًا هذا الموسم لم يفرض كلمته على اللقاء بحكم التفوق النوعي للاعبيه مقارنة بمنافسه فضلا عن عنصر الخبرة والتاريخ والسمعة الرياضية التي تصب في صالحه، ولم تشفع الإمكانيات الكبيرة التي كرستها إدارة النادي لظهور السويق الذي نعهده ومازال الحكيم يبحث عن إكسير الحياة الذي ينعش لاعبيه ويبعث في نفوسهم الرغبة الحقيقة لتحقيق ما تصبو إليه جماهير السويق العريضة.

في المقابل قدم السلام – أحد فرق الدرجة الأولى - مباراة جيدة مقارنة بإمكانيات وأسماء وحداثة عهد لاعبيه وافتقاد معظمهم لخبرة التعاطي مع مباريات الكأس أمام فريق متمرس وسبق له إنجاز اللقب، ويحسب للجهاز الفني والإداري الوصول لهذا الدور فضلا عن وقوفه ندا قويا أمام منافسة، فالواقعية أبرز سمات الفريق الطامح في الأضواء، ومازالت الفرصة أمامه كبيرة للتواجد في نصف نهائي الكأس الغالية.

الكلمة لصحم

وبفوز غير حاسم تجاوز صحم فريق جعلان بهدفين دون رد في المباراة التي أقيمت على أرض الفائز في مجمع صحار الرياضي، إذ تقاسم الفريقان السيطرة والأفضلية على مدار الشوطين، وقال صحم كلمته في الشوط الثاني وظهر جعلان بشكل مغاير تمامًا وهدد في مناسبات عدة مرمى الموج الأزرق.

طلال صابر مدرب جعلان من جهته قال: "حاولنا إدراك التعادل أو تقليص الفارق وفي سبيل ذلك ضغطنا بكل قوة على صحم.. ونوّعنا طرق الهجوم وأضحى تواجدنا في منطقة جزائه أكثر كثافة ولكن دفاع صحم نجح في التصدي لهذه المحاولاتـ خسرنا شوطا وأمامنا شوط آخر في صور العفية".

وألمح صابر إلى أن أهم أولوياته الآن تتمثل في البقاء بدوري المحترفين، فالوافد الجديد على الدوري يقبع في المركز الأخير ولم يحقق سوى فوز وحيد مع ختام منافسات الدور الأول.

بينما قال يعقوب عبد الكريم مساعد مدرب صحم: "حققنا الأهم ونجحنا في الفوز.. مباريات الكؤوس كلها صعبة ولا تعترف بالفوارق النوعية.. أمامنا عمل كبير لحسم الأمور في مباراة الإياب".

وحول تراجع فريقه في الشوط الثاني للحالة الدفاعية قال في تصريحات إعلامية" من الطبيعي أن نرتد للخلف من أجل المحافظة على الهدفين.. ضغط جعلان كان قويا وارتداد اللاعبين جاء طبيعيا لصد هذا الطموح".

وتقدم جعلان باحتجاج رسمي لرابطة دوري المحترفين ضد حكم المباراة لافتا في الرسالة الموجهة أنّ حكم اللقاء لم يوفق في الكثير من القرارات التي وصفت بالمؤثرة.

وشكك الاحتجاح في صحة الهدف الثاني لصحم وأشار إلى عدم احتساب حكم اللقاء ركلة جزاء صحيحة لراشد المشايخي قبل نهاية الشوط الأول.

 الزعيم يحسم

وبفوز مريح نسبيا تجاوز ظفار عقبة الخابورة بثلاثة أهداف لهدف وحيد في المباراة التي أقيمت بينهما بمجمع صلالة الرياضي.

الفوز كان الأول للروماني الكس مدرب ظفار الذي تولى المهمة خلفا للمصري المقال حمزة الجمل، إذ نجح الزعيم في حسم الأمور في الشوط الأول محرزًا أهدافه الثلاثة.

شريف الخشاب مدرب الخابورة قال: "ظفار خطف الفوز في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، الذي جاء متكافئا حتى الدقيقة 32 التي شهدت أول أهداف ظفار واعتقد أنّ التوفيق لعب دورًا كبيرًا في هذا الهدف، ولم تمض سوى 5 دقائق وأحرز ظفار الهدف الثاني وقبل نهاية الشوط بخمس دقائق أضاف الثالث مستفيدا من الأخطاء الدفاعية الفردية وغياب التركيز عن اللاعبين".

وأضاف الخشاب: "رفعت من معنويات اللاعبين بين الشوطين وأكدت لهم أنّ المباراة ما زالت في الملعب، وعززت ذلك بإجراءات وتغييرات وتعديلات في شكل وطريقة لعب الفريق متبوعًا بمهام وواجبات أخرى معززة للنواحي الهجومية أثمرت عن أفضليّة الخابورة وتسجيل هدف مبكر 50 ق – وإهدار فرص عدة كانت كفيلة بتقليص الفارق.

ويؤكد أنّه جازف بنزول وائل نوح وعيسى رغم المخاوف التي ذكرها الجهاز الطبي، إذ أشركهما في الشوط الثاني رغم الإصابة، ملمحا إلى أنه استغل الأدوات المتاحة إليه وأنّ الفريق سيظهر بشكل أفضل مع فتح باب الانتقالات الشتويّة.

قدم في المربع الذهبي

ووضع نادي عمان قدمًا في المربع الذهبي بعدما هزّ شباك بوشر بثلاثية بيضاء وضعت رجال المدرب الوطني الكفء سعيد الرقادي أمام مهمة صعبة في لقاء الإيّاب المرتقب في فبراير من العام المقبل.

سعيد الرقادي مدرب بوشر أشاد بلاعبيه رغم الخسارة قائلا "بذل اللاعبون جهودا كبيرة خلال 90 دقيقة.. لم يكن عمان الأفضل ولكنه نجح في استغلال الفرص التي أتيحت أمامه.. فسيطرته في كثير من الأحيان لم تفض إلى خطورة حتى أحرز هدفه الأول".

وتابع "أهدرنا فرصا عدة للتسجيل.. كان بوسعنا هز شباك عمان وإدراك التعادل على أقل تقدير في الشوط الأول وكثفنا من مساعينا في الشوط الثاني.. لكن عنصر الخبرة لم يكن في صالحنا".

وأشار الرقادي إلى أن أعمار لاعبيه مازالت في السن الأولمبي ولم يخض أحدهم مثل هذا الاستحقاق من قبل، لافتًا إلى أنّ بوشر في مرحلة بناء وفق خطة تستمر لثلاث سنوات، وأكّد اللاعبون أنّهم في الطرق الصحيح بعد إقصاء العروبة ومسقط من دور 32 ودور 16.

ومضى قائلا: "وصولنا لدور الثمانية يعد نجاحًا كبيرا، إذ تغلب اللاعبون على فارق الإمكانيات والخبرة مستخدمين سلاح الكفاح الذي قادهم لهذا الدور وما زلنا متمسكين بالأمل وسنقاتل من أجل العبر لدور الأربعة ولن يتخلل اليأس إلى نفوس رجالي أبدا وسنمضي قدما حتى الرمق الأخير".

تعليق عبر الفيس بوك