عرض باليه آنا كارنينا يبدأ غدا في دار الأوبرا

 

 

مسقط - العُمانيَّة

تستضيفُ دار الأوبرا السلطانية مسقط، خلال الفترة من 15 وحتى 17 من ديسمبر الجاري، باليه آنا كارنينا المستوحى من رواية ليو تولستوي الشهيرة التي تحمل نفس الاسم. موسيقى الباليه من تأليف تشايكوفسكي، وتقدم العمل فرقة مسرح أيفمان للباليه في سان بطرسبرج، من تصميم مصمم الرقص التعبيري الفذ بوريس أيفمان فيما تقدِّم موسيقى العرض الحية فرقة أوركسترا "بي.كي.إف" براج الفلهارمونية.

ونشرتْ رواية آنا كارنينا لأول مرة عام 1887، ويعد مؤلفها تولستوي أحد أعمدة الرواية الكلاسيكية في العالم، ويشتهر بروايته "الحرب والسلام"، وتتمحور الرواية حول الأميرة والأم "آنا كارنينا"، والتي تعيش في عالم الأرستقراطيين في موسكو في القرن التاسع عشر وعند تحويل الرواية إلى عرض باليه تم التخلص من الكثير من الأحداث والشخصيات الهامشية في العمل، والتركيز في المقابل على الشخصيات الثلاث الرئيسية المتمثلة في آنا كارنينا وزوجها وضابط الجيش الذين تتمحور حولهم قصة الحب اليائسة التي تعالجها الرواية.

وأنجز تصاميم رقصات العمل مصمم الرقصات الروسي اللامع بوريس أيفمان (مواليد 1946) وأيفمان هو مؤسس فرقة مسرح أيفمان للباليه في سان بطرسبرج، وواحد من أهم مصممي الرقص الأكثر تميزا ونجاحا في روسيا وهو واحد من القلائل، إن لم يكن مصمم الرقص الروسي الوحيد الذي حظي بحياة فنية نشطة استمرت لعدة عقود. وقد فاز إيفمان بالعديد من الجوائز العالمية مثل "القناع الذهبي" و"انتصار" وهو أيضا الفائز بجائزة فنان الشعب في روسيا ووصف باليه آنا كارنينا بأنه: "عمل لا يتحدث عن الماضي، ولكن عن الحاضر".

وتتميَّز تصميمات إيفمان لرقصات الباليه بأنها لا تكتفي بعرض خيوط القصة الدرامية الرئيسية وتقديمها عبر رقص الباليه، ولكن أيضا بتركيزه على الحالة العاطفية للشخصيات التي يتحدث عنها العمل، وهذا هو ما يفعله في باليه آنا كارنينا، حيث سيعكس تحولاتها العاطفية وانكسارها النفسي عند نهاية الرواية. وموسيقى الباليه هي من تأليف المؤلف الروسي المبدع بيتر إليتش تشايكوفسكي (1840-1893)، المعروف بتأليف موسيقى لمجموعة من أشهر الباليهات في العالم على رأسها بحيرة البجع و كسارة البندق و الجمال النائم، وله أيضا سيمفونيات ومقطوعات موسيقية تجعله في مصاف أهم مؤلفي الموسيقى الكلاسيكية عبر العصور. وتتميز موسيقى تشايكوفسكي بعذوبتها ومسحة الحزن التي تحتويها، مما يضفي عليها عمقا وسحرا خاصا.

وتعزف موسيقى العمل أوركسترا "بي.كي.إف" براج الفلهارمونية التي تأسست في عام 1994، وكان اسمها في الأصل أوركسترا براج الفيلهارمونية، بناء على مبادرة من قائد الأوركسترا الشهير في العالم "جيري بيلهولافيك". وجلبت تلك الفرقة الشابة معها إلى جمهورية التشيك، ومن ثم إلى المشهد الموسيقي في العالم ككل في وقت لاحق، نفسًا من الهواء المنعش والحماسة الموسيقية المعدية، والتي لا يزال بالإمكان تلمّسها في أدائهم حتى هذا اليوم.

ولم تستغرق أوركسترا "بي.كي.إف" براج الفلهارمونية وقتا طويلا حتى أصبحت واحدة من الفرق الموسيقية الأكثر احتراما في جمهورية التشيك وتمكنت من بناء سمعة ممتازة في أوروبا والعالم.يقود الأوركسترا التي ستقدم العمل المايسترو الأمريكي ديفيد ليفي الذي يعتبر متخصصا في قيادة فرق الأوركسترا المصاحبة لعروض الباليه ولكنه لا يحصر نفسه في هذه النوعية من العروض، وقد قدم هذا العمل أخيرا في فيينا وفي مدينة بولونيا بإيطاليا.

تعليق عبر الفيس بوك