يقام 6 ديسمبر برعاية رئيس جمهورية القمر

باحثون من 11 دولة و46 ورقة عمل بمؤتمر "علاقات عمان بدول القرن الإفريقي"

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

تُنظِّم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية -وبالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية القمر المتحدة- المؤتمرَ الدوليَّ الخامس "علاقات عُمان بدول القرن الإفريقي"، بالعاصمة القمرية موروني؛ بناءً على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والذي يُعقد خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر المقبل، بمقر البرلمان الاتحادي؛ وذلك تحت رعاية فخامة الرئيس غزالي عثمان رئيس جمهورية القمر المتحدة.

ويُشارك في المؤتمر باحثون من 11 دولة؛ منها: أمريكيا، وبلجيكيا، وروسيا، وبريطانيا، والجزائر، وكينيا، ومصر، وتنزانيا، واليمن، إلى جانب السلطنة؛ حيث يسلط الضوء على أهمية المؤتمر الدولي الخامس وما يمثله من تواصل بين السلطنة ودول القرن الإفريقي؛ ومنها: جزر القمر، وإثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، إضافة إلى سقطرى، في خدمة القضايا الإفريقية وسبل توطيدها وتقييم دور السلطنة، إضافة إلى استعراض مسيرة تاريخ وحضارة عُمان ودول القرن الإفريقي في الجوانب التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية والثقافية، واستجلاء الجذور والمرجعيات التاريخية للتطور، كما سيكشف من خلال 46 ورقة عمل مُقسَّمة على مدار ثلاثة أيام جانباً من الجوانب الحضارية لعُمان ودورها وإسهامها الإنساني في الحضارة الإنسانية في هذه المناطق. فقد عملت اللجنة الرئيسية المشكلة بين الجهتين في التحضير والإعداد لانعقاد هذا المؤتمر لتوفير كافة السبل؛ تحقيقا للأهداف المرجوة والغايات المنشودة من انعقاد هذا المؤتمر؛ تعزيزا وتأكيداً للعلاقات المتينة بين السلطنة وجمهورية القمر المتحدة.

يُذكر أنَّ المؤتمر الدولي سيتم بثه بـ4 لغات؛ فإلى جانب اللغة العربية ستكون اللغة الفرنسية والإنجليزية والقمرية حاضرة خلال الفعاليات؛ حرصا من القائمين والمنظِّمين لإيصال صدى المؤتمر ودور عُمان الحضاري بدول القرن الإفريقي.

 

دور عُمان الحضاري

ويهدفُ المؤتمر إلى الوقوف على حجم العلاقات العُمانية مع دول القرن الإفريقي؛ ومنها: جزر القمر، وإثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، إضافة إلى سقطرى، في خدمة القضايا الإفريقية وسبل توطيدها وتقييم دور سلطنة زنجبار وارتباطها بدول القرن الإفريقي، وتحليل الأبعاد التاريخية والحضارية في آسيا وإفريقيا، ودراسة الأبعاد والمحددات الدبلوماسية العُمانية ودول القرن الإفريقي، إضافة إلى التركيز على الدور الحضاري الذي لعبته عُمان على مدى الحقب التاريخية.

كما سيتم إلقاء الضوء على التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في مناطق دول القرن الإفريقي، والدور العُماني وتأثيراته في هذه المجالات ودراسة هجرات القبائل العُمانية، ومدى تأثيرها في التقارب والتنوع السكاني في مناطق دول القرن الإفريقي وتحليل دور العلاقات الأوروبية -مثل: الفرنسية والبريطانية- بسلاطين عُمان في زنجبار، وتأثيرها على العلاقات العُمانية مع دول القرن الإفريقي وتأثير الحضارة العُمانية والإسلامية في شرق إفريقيا ودول القرن الإفريقي، فيما يتعلق بالمواقع الأثرية، والنشاط البحري العُماني، العمارة، الفنون، الكتابات، النقوش، والمنشآت المدنية مثل المساجد والقصور، والعسكرية، مثل القلاع، والأسوار العلاقة التجارية التي أوجدوها بين الموانئ في شرق إفريقيا ودول القرن الإفريقي وتقييم الإنتاج الفكري بمختلف أشكاله في شرق إفريقيا ودول القرن الإفريقي ودراسة أبعاد العلاقة السياسية والاقتصادية بين سلطنة زنجبار ودول القرن الإفريقي.

 

5 محاور

وسيركز المؤتمر على 5 محاور؛ أولها: المحور الجغرافي والسكاني؛ حيث ستتم دراسة دور الظروف المناخية والجغرافية في تعميق التواصل بين العُمانيين ودول القرن الإفريقي؛ ومنها: جزر القمر، وإثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، إضافة إلى سقطرى، وتحديد دور هجرات القبائل العُمانية وأهميتها لمناطق دول القرن الإفريقي والإشارة إلى الأصول السكانية، ودراسة أثر الهجرات على طبيعة العلاقات والتنوع بين الأقوام السكانية ودراسة أهمية المدن التي أسسها المهاجرون العُمانيون بشرق إفريقيا ودول القرن الإفريقي. كما ستتم دراسة أهمية حركة الملاحة والتواصل البحري بين الموانئ العُمانية ودول القرن الإفريقي وإبراز وتحليل دور عُمان وموقعها الجغرافي، وصلات الجوار في مختلف العصور القديمة والحديثة مع دول القرن الإفريقي، وتحديد أهمية الدور البشري العُماني في معرفة المدن والبنادر والموانئ المهمة على ضفاف المحيط الهندي وبحر العرب والخليج العربي، وتحليل التركيبة الديموغرافية وأثرها على السكان والبيئة الطبيعية في عُمان وشرق إفريقيا ودول القرن الإفريقي، ودراسة الأحوال البيئية والمناخية، كالأمطار والجفاف والأعاصير والحوادث والكوارث والمجاعات والأوبئة.

وفي المحور التاريخي والسياسي، ستتم دراسة دور التجار العُمانيين والمسلمين في نشر الإسلام في دول القرن الإفريقي؛ ومنها: جزر القمر، وإثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، إضافة إلى سقطرى، وإبراز وتقييم دور انتشار الإسلام والممالك الإسلامية في دول القرن الإفريقي، وتحديد أثر الاحتلال الأجنبي على حركة التواصل الاقتصادي والاجتماعي مع عُمان وسلطنة زنجبار ودول القرن الإفريقي، ودراسة نمط العلاقات بين سلطنة زنجبار والمناطق المجاورة لها؛ ومنها دول القرن الإفريقي، وإبراز وتحليل أهمية التواصل بين سلطنة زنجبار وعُمان وأثرها في تقوية العلاقات العائلية والأهلية بين الشطرين في شرق إفريقيا ودول القرن الإفريقي.

كما سيقوم المؤتمر بتحليل وإبراز دور الأنشطة العلمية والثقافية؛ ومنها: حركة التأليف، ونظام التعليم ووسائله ومؤسساته في شرق إفريقيا ودول القرن الإفريقي؛ مثل: جزر القمر، وإثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، إضافة إلى سقطرى؛ من خلال المحور الثالث، وهو المحور الأدبي واللغوي والثقافي. وستتم أيضا دراسة أثر اللغة العربية على اللغات في دول القرن الإفريقي وعلاقاتها باللغات المحلية والتحليل الأدبي واللغوي لدور الشعر والكتابات النثرية في دول القرن الإفريقي، ودراسة تأثير الخطاب النثري في الثقافة المحلية في دول القرن الإفريقي، وتحليل وإبراز دور الرحلات في إثراء المعرفة الأدبية والثقافية في شرق إفريقيا ودول القرن الإفريقي، وأخيرا تقييم العوامل التي أدت إلى استخدام اللغات المحلية في دول القرن الإفريقي.

أمَّا المحور الاقتصادي والاجتماعي؛ فيتضمن دراسة وتحليل دور التجار والعلماء العُمانيين في نشر الإسلام والثقافة العربية في دول القرن الإفريقي، وإبراز دور الإسلام والمسلمين في دول القرن الإفريقي؛ ومنها: جزر القمر، وإثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، إضافة إلى سقطرى، ودراسة النشاط التجاري للعُمانيين في دول القرن الإفريقي، وأثره على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

كما ستتم دراسة أثر تفاعل الجمعيات الأهلية في انتعاش الأنشطة الزراعية والتجارية والاجتماعية والتبادل التجاري والاستيراد والتصدير للمنتجات بين العُمانيين ودول القرن الإفريقي، وتحديد أنواع السفن التجارية العُمانية وأثرها على الحياة الاقتصادية والتجارية، والوقف وأنواعه في دول القرن الإفريقي، وتحليل الآثار الاجتماعية والاقتصادية للمناسبات الدينية؛ مثل: المولد النبوي، والهجرة النبوية، والأعياد الدينية، والتاريخ الميلادي في دول القرن الإفريقي، وتحديد دور القضاء والمحاكم الشرعية في الحياة اليومية في دول القرن الإفريقي، ودراسة وإبراز القواسم المشتركة بين مكونات المجتمع في دول القرن الإفريقي.

ويُركِّز محور الوثائق والمخطوطات والآثار على دراسة أهمية الوثائق في مجال حفظ وصيانة وتأمين الذاكرة الوطنية لدول القرن الإفريقي؛ ومنها: جزر القمر، وإثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، إضافة إلى سقطرى، كما سيتم تحليل تفاعل الدور الأوروبي وتأثيره على مكونات الوثائق والمخطوطات في دول القرن الإفريقي وتحديد أهمية المخطوطات في حفظ الجوانب التاريخية والفقهية والأدبية واللغوية.

كما سيقوم المؤتمر بدراسة نتائج ما تم رصده من خلال الوثائق والآثار من أثر للعمارة العُمانية الإسلامية في المساجد والأسوار والقلاع والحصون والقصور والمنازل...وغيرها في شرق إفريقيا ودول القرن الإفريقي.

 

المعرض الوثائقي

ويحتوى المعرض الوثائقي على أكثر من 200 وثيقة، و15 مخطوطًا، وعدد من الصور والخرائط، إضافة إلى مجموعة من المخطوطات العُمانية القديمة تتناول حقبًا زمنية وتاريخية مختلفة بداية من القرن الخامس عشر وحتى القرن العشرين، والتي بدورها تعكس جوانب مضيئة من الحضارة العُمانية العريقة في مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلاقات الشراكة الدولية التي تربط السلطنة بدول العالم المختلفة، إضافة إلى عرض عدد من الخرائط للطرق التجارية والسواحل العُمانية وخرائط للمدن؛ مثل: خريطة توضح ساحل عُمان طبقا لرحلة استكشافية قامت بها سفينة هولندية (ميرلات 1666).

ويشمل المعرض أيضا على صور الزيارات الرسمية بين سلطنة عُمان وجمهورية القمر المتحدة، كما يشمل على نماذج من المخطوطات العُمانية القديمة التي تتحدث مواضيعها عن الفلك والفقه..وغيرها من المواضيع؛ مثل: مخطوط "مسالك الأبصار في ممالك الأنصار 1408م"، إضافة إلى مقالات تاريخية للصحف العالمية التي تتحدث عن عُمان وسلاطينها والحياة الاجتماعية فيها، إلى جانب عرض مجموعة من الصور لبعض الإنجازات في السلطنة؛ منها: أبرز المشاريع الاقتصادية والمواقع الأثرية والسياحية، والصناعات التقليدية والفنون الشعبية، وأيضا صور عن إسهامات المرأة العُمانية في مسيرة التنمية في جميع المجالات.

إلى جانب عرض صور توثق العلاقة التى تربط عُمان وجمهورية القمر المتحدة، وكذلك علاقة عُمان مع دول القرن الإفريقي، ناهيك عن علاقتها مع الدول الأوروبية كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وهولندا، وعلاقة عُمان مع الهند وأمريكا وتركيا وإيران وروسيا...وغيرها من الدول في مختلف أنحاء العالم.

تعليق عبر الفيس بوك