مُتفرقات

 

 

 

حسين بن علي الغافري

 

(1)

خسر نادي العين الإماراتي نهائي أبطال آسيا بتعادله الإيجابي مع شونبوك الكوري بهدف لهدف بعد انتهاء لقاء الذهاب بهدفين لهدف للفريق الكوري. صحيح أن الأُمنيات كانت للعين إلا أنّ كرة القدم ليست مثلما نريد دائماً،

بوادر الخسارة اتضحت خلال مجريات اللقاء بعد إضاعة ضربة الجزاء التي كانت نقطة فارقة ومنعرج خسارة اللقب. العين قدّم مُباراة كبيرة وظهر بمستوى عالٍ بعد حالة هائلة من الدعم المعنوي الكبير الذي مارسه الإعلام الإماراتي لتحفيز اللاعبين وتهيئتهم، وجذب الجماهير للحضور وملء المدرجات خلف الفريق. مع ذلك لا يمكن إلا الإشادة بما قدمه الفريق ووصوله إلى النهائي الثالث في تاريخه بحد ذاته إنجاز يستحق الثناء عليه. ولرُبما لم يوفّق العين من ناحية اللاعبين الأجانب بشكل كبير ولم تكن إضافتهم بتلك الصورة المطلوبة، ولم نر أي استثمار فعّال للّمسات الفنية التي قدمها عمر عبد الرحمن أفضل لاعب بالبطولة هذا العام. إجمالاً، هي كرة قدم والمؤمل أن تكون المُباراة دفعة قوية يعود عبرها العين للتويج الآسيوي مستقبلاً.

 
(2)

أوروبياً، يُمكن القول بأن تشيلسي الإنجليزي وجد ضالته أخيراً في المدرب الإيطالي كونتي بعد سلسلة من اللقاءات التي أثبتت بأنه سيكون رقماً صعباً في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. في الوقت المناسب جداً استفاق تشيلسي من سُباته، ولعلها لم تكن فترة سبات فعّلية وإنما فرصة لإعادة ترتيب الفريق شيئاً فشيئاً. إجادة من ناحية الدفاع وتوهّج لاعبي الوسط وعودة الهجوم بقيادة كوستا إلى التهديف ومجموعة لا بأس بها جاهزة في الاحتياط تثبت الإضافة الكبيرة التي زرعها المدرب في لاعبيه بعد مرحلة فراغ عاشها النادي ككل جعلته في بداية العام المنصرم في مراكز الوسط. كونتي أعاد ترتيب الأوراق مُجدداً وكوّن فريق من لُحمة واحدة على أرضية الميدان وهو ما يجعل طموحات ثباته حتى الأمتار الأخيرة من الدوري واردة بشكل كبير.

 
(3)

اقترب الكلاسيكو الإسباني الذي ينتظره مُحبو كرة القدم في العالم ككل. وبطبيعة لقاءات ريال مدريد وبرشلونة فالمباراة لا تعترف بما قبلها ولا ما بعدها من ناحية ترتيب الفريقين في الدوري ولا حتى الغيابات الكبيرة في طرف دون آخر. يحضر ريال مدريد بصفته مُتصدر الليغا وبطموح الفوز وتعزيز موقعه في الصدارة، بينما برشلونة بحاجة إلى الفوز من أجل إبقاء فارق النُقاط في حدود المقبول. ما يُمكن قوله عن الكلاسيكو، أنّ اللقاء سيكون صعبا ومعقدا على الجانبين، وغياب الويلزي بيل والإسباني موراتا والألماني كروس لا يجعل الملكي في حالة حضور أقل عن برشلونة، فقد فاز العام الماضي على برشلونة وفي أرضه رغم الغيابات، كما حقق فوزا عريضا قبل أسبوع على أتلتيكو مدريد في فيسنتي كالديرون رغم الغيابات العديدة. ولا حتى غياب أي لاعب من برشلونة يقلل من أدائه خصوصاً في لقاء مثل الكلاسيكو. اللقاء وأجواؤه والأعين التي تُتابعه تجعله حالة استثنائية تُجّبر جميع اللاعبين على إعطاء كل ما لديهم.